الخليج والعالم
عبد اللهیان: لدينا قدرة عالية في مجال الطاقة النووية السلمية
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ إيران لديها قدرات عالية في مجال الطاقة النووية السلمية، لكنها لا تسعى للحصول على القنبلة الذرية "بناءً على معتقداتنا وقيمنا"، محذرًا في الوقت نفسه من أنه إذا لزم الأمر سنبدأ العمل بـ"الخطة ب".
وقال، عبد اللهيان، في حديث إذاعي اليوم الجمعة: "لدينا قدرات عالية في مجال الطاقة النووية السلمية وقمنا بتوسيع نطاق أنشطتنا النووية السلمیة ردًا على تصرفات أميركا الخاطئة وفي إطار المعاملة بالمثل، ولكن بناءً على معتقداتنا وقيمنا، لا نسعى وراء القنبلة الذرية".
أضاف: "بالتأكيد، نحن لا نبحث عن أسلحة نووية، ولكن فيما يتعلق بالمفاوضات التي أجريناها مع أطراف خطة العمل المشترك الشاملة، إذا اتخذت الأطراف الأخرى خطوات، في إطار منطق حقوق الشعب الإيراني، فسنتخذ إجراءات مهمة للوصول إلى الخطوة النهائية كما قد فعلنا ذلك في الأشهر الماضية".
وتابع عبد اللهيان: "بالطبع، أعلن الجانب الأميركي مرارًا وتكرارًا أن خطة العمل المشترك الشاملة مهمة بالنسبة لنا ونريد العودة إلى الاتفاق، وأعتقد أن الأميركيين لا يمكنهم حسم أمرهم. لا أعرف ما الذي يجري في البيت الأبيض، لكن ما يحدث هو أننا ما زلنا لا نرى القوة لاتخاذ القرار بالعودة إلى خطة العمل الشامل المشتركة في أميركا".
وأشار إلى الحظر الأميركي المفروض على إيران، وقال: "كما تعلمون، مرضانا المصابون بسرطان لا يستطيعون الحصول على الأدوية بسبب الحظر الأميركي. سياسة الحظر الأميركي استهدفت الناس العاديين وكما يعترف السياسيون الأميركيون صراحة إنهم يفعلون ذلك لإثارة استياء الشعب".
وحول أعمال الشغب الأخيرة في إيران، أكد عبد اللهيان أنه لم يتم القبض على أي طالب في الجامعات ولا أي صحفي، موضحًا أنه "تم القبض على المتورطين في أعمال الشغب في الشارع فقط، لكن بمناسبة احتفالات انتصار الثورة الإسلامية، وافق قائد الثورة (الإمام الخامنئي) على عفو مئات الأشخاص الذين سجنوا بسبب تصرفاتهم"، مؤكدًا أن الأرقام التي نشرت في بعض وسائل الإعلام الغربية مبالغ فيها.
ولفت عبد اللهيان إلى أنه "رغم التوتر الشديد، لم يُسمح للشرطة بحيازة السلاح لكن الأسلحة "الإسرائيلية" والأميركية دخلت إيران من حدود بعض الدول المجاورة واستخدمت في إحداث الفوضى بين الشعب، مشيرًا إلى أن مثيري أعمال الشغب قتلوا قرابة 90 من قوات الأمن الداخلي وعدد من المدنيين وأصيب أكثر من 4 آلاف شرطي بجروح بالأسلحة النارية أو السلاح الأبيض.
وبالنسبة للاتفاق النووي، أوضح عبد اللهيان أن "الأميركيين يواصلون إرسال الرسائل إلينا لكنهم يتصرفون بنفاق". وقال: "نتلقى رسائل من الممثل الخاص للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية روبرت مالي، ووزير الخارجية الأميركي أنتونى بلينكين، الرسائل التي تصلنا تدل على إصرار أميركا على الوصول إلى نقطة النهاية من الاتفاق النووي لكن في الوقت نفسه، يقولون شيئًا آخر في المقابلات الصحفية ولقد بعثت برسالة إلى الجهات الأميركية المختصة وقلت لهم لماذا تتصرفون بنفاق؟!".
أضاف: "إذا تحلى الأميركيون بالواقعية واحترموا حقوقنا، فسيكون الاتفاق في متناول اليد، ولا تزال هناك فرصة لجميع الأطراف للعودة إلى خطة العمل الشامل المشتركة".
واستدرك قائلًا: "إذا أراد الأميركيون التصرف بتحليل خاطئ، فلن تتاح لهم الفرصة إلى الأبد، ولا تنسوا أن الجانب الإيراني لم يستفد من خطة العمل الشامل المشتركة منذ عام 2015 لذلك لن تبقى هذه النافذة مفتوحة إلى الأبد".
وختم عبد اللهيان مؤكدًا أن إيران إذا لزم الأمر سوف تدخل في "الخطة ب"، وقال: "لدينا عدة خيارات مطروحة على الطاولة، لكننا قلنا للوسطاء إننا ما زلنا مستعدين للدخول في الخطوات النهائية للاتفاق لكن في إطار معقول".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024