العراق يستضيف أعمال المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي

بغداد - عادل الجبوري

تحت شعار "تعزيز دور العراق عربيا واقليميا"، انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، أعمال الدورة الـ34 للاتحاد البرلماني العربي بمشاركة ثمانية عشرة دولة عربية، حيث من المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر أربعة أيام بين 24 و27 شباط/فبراير الجاري، متضمنا جلسات وورش عمل واجتماعات تخصصية للجان الدائمة واللجان المنبثقة عنه.

وبينما شهد اليوم الأول عقد جلسات ولقاءات تشاورية بين رؤساء البرلمانات العربية أو من يمثلهم، من المقرر أن يشهد اليوم الثاني جلسة الافتتاح في قاعة بغداد في القصر الحكومي، والتي تتضمن كلمة رئيس المؤتمر ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، وكلمة رئيس الاتحاد البرلماني العربي لدورته المنتهية ورئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، وكذلك كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ويتضمن اليوم الثاني إلقاء كلمات وعرض تقارير لعدد من رؤساء الوفود، الى جانب عقد اجتماعات اللجان، على ان يتم استكمال تلك الاجتماعات في اليوم الثالث، في حين سيكون اليوم الرابع مخصصا لعقد الجلسة الختامية وانتخاب رئيس جديد للاتحاد لدورته الجديدة، وقراءة البيان الختامي.   

وستتركز مجمل الاطروحات والنقاشات والابحاث خلال المؤتمر على القضايا والملفات العربية والاقليمية والدولية الراهنة، وسبل التعاطي معها، بما يفضي الى تقليل اثارها وانعكاساتها السلبية على بلدان وشعوب المنطقة العربية.

وأكد الامين العام للاتحاد فائز الشوابكة "أن المنطقة العربية تمر في وضع غير مسبوق وحساس جدا، وهذا يتطلب تظافر جميع الجهود العربية ووقفة كل الدول التي تدعي الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الانسان ودعم القضايا العادلة تجاه ما يجري في المنطقة وعدم السماح بالذهاب الى وضع لا أحد يستطيع التنبؤ بنتائجه الخطيرة". مضيفا أن "هذا المؤتمر ينعقد لدعم ومساندة العراق، ومن المقرر انه سيبحث أيضا رفع الحصار عن سوريا من خلال قرارات اللجنة السياسية للاتحاد".

يذكر أن الاتحاد البرلماني العربي تأسس عام 1974، في سياق الجهود والمساعي المبذولة لتوحيد المواقف العربية تجاه القضايا المصيرية الكبرى، ومعالجة واحتواء الخلافات والصراعات والتقاطعات الداخلية بين البلدان العربية.
وقد انعكست الكثير من الوقائع والاحداث على مجمل مسيرته، مثل ابرام النظام المصري اتفاقيات كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني عام 1979، وشن نظام نظام حزب البعث المنحل في العراق الحرب ضد ايران في عام 1980، ومن ثم غزوه للكويت في عام 1990، والغزو والاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 تحت ذريعة الاطاحة بالنظام المذكور.

ويضم الاتحاد في عضويته حاليا كلا من العراق والأردن وسوريا واليمن والإمارات والكويت ومصر ولبنان وفلسطين وعمان والبحرين وتونس والجزائر وجيبوتي وقطر والسعودية والسودان والصومال وجزر القمر وليبيا والمغرب وموريتانيا.

ورأى مراقبون ومهتمون بالشأن السياسي العراقي أن استضافة بغداد لأعمال المؤتمر، بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود، من شأنه أن يساهم في تعزيز دور العراق عربيا وإقليميا، وفي تعزيز التعاون البرلماني العربي باعتباره مرتكزاً جوهريا في التضامن العربي، كما تنص على ذلك ديباجة الأهداف التي تأسس على ضوئها الاتحاد قبل 49 عاما.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم