الخليج والعالم
الرئيس الإيراني: العدو يسعى لخلق اليأس بين الشعب عبر حربه الهجينة
نددت إيران على لسان كبار مسؤوليها بتصريحات بعض المسؤولين الغربيين حول قضية التسمم في بعض المدارس الإيرانية، وتدخلهم بالشؤون الداخلية لإيران، معتبرة أن هذه التصريحات هي جزء من الحرب الهجينة ضد الشعب الإيراني.
ففي كلمة ألقاها خلال اجتماع شعبي بمدينة دشتي في محافظة بوشهر، اليوم الجمعة، أكد الرئيس الايراني، السيد إبراهيم رئيسي، أن الشعب الإيراني اليوم يتمتع بالاستقلال والحرية والنظام الذي أسس على أساس التصويت الشعبي والديمقراطية الدينية.
رئيسي شدد أن "قوة الشعب هزمت العقوبات والتهديدات والحرب العسكرية التي استمرت 8 سنوات وأذهلت غطرسة العالم، وبينما فشل العدو في الحرب العسكرية والاقتصادية، نرى اليوم أنه يسعى إلى وقف قطار التقدم، من خلال التمسك بالحرب الهجينة".
وتطرق السيد رئيسي إلى حالات التسمم في بعض المدارس الإيرانية فلفت إلى "أن العدو يحاول خلق اليأس بين الناس من خلال حربه الهجينة، ومؤخرًا بدأوا حربًا نفسية في قضية أمنية تتعلق ببعض المدارس، لخلق حالة من الرعب والتوتر لدى الطلاب والآباء".
وأوضح "أعداؤنا لديهم خطة لإحباط الناس، لكن الشعب هزم العدو بالقوة والبصيرة من خلال مشاركته الملحمية في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية".
عبد اللهيان: التصريحات الغربية حول التسمم في المدارس استمرار للحرب الهجينة
بدوره اعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تصريحات بعض المسؤولين الغربيين التدخلية حول قضية التسمم في المدارس الإيرانية، هي استمرار للحرب الهجينة ضد الشعب الايراني.
وكتب في تغريدة عبر صفحته على موقع تويتر: "إن المؤسسات المعنية بالدولة تتابع بجدية وتتحقق من أبعادها"، مؤكدًا أن "الشعب الايراني العظيم يعرف دموع التماسيح جيدًا!".
كنعاني مخاطبًا وزيرة خارجية ألمانيا: إبدائكم للقلق رياء وتدخل
وفي ذات السياق، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تصريحات بعض المسؤولين الغربيين بأنها "ردود فعل مستعجلة ومستغربة واستعراضية"، معتبرًا أنها استمرار للمواقف السياسية التدخلية لهؤلاء ومصحوبة بأهداف سياسة، محذرًا من استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية.
وأكد كنعاني في بيان أن الحكومة الإيرانية وضعت على رأس أولوياتها متابعة موضوع التسمم وأسبابه ونشر معلومات موثقة عن نتائج التحقيقات وطمأنة العوائل وإزالة القلق، موضحًا أن الأجهزة المختصة تتابع بجدية ودقة التحقيقات في هذا المجال وإعلان النتائج بأسرع وقت.
وأشار كنعاني إلى "أن بعض الدول التي تمتلئ سجلاتها السوداء بالانتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان تجاه الشعب الإيراني، تقف اليوم في قفص الاتهام فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وبالتالي فإن على مسؤولي هذه الدول الكف عن التصريحات الاستعراضية والتدخلية بهذا الشأن".
وفي سلسلة تغريدات له على "تويتر" خاطب كنعاني وزيرة الخارجية الألمانية قائلًا: "السيدة الوزيرة، هذه الأعمال التخريبية والمزعزعة للأمن هي قيد التحري، والحكومة الايرانية جادة جدًا في التعرف على الجناة واجتثاث مثل هذه الاعمال".
وأضاف: "لن نسمح بتهديد أمن الفتيات الإيرانية التلميذات بدوافع سياسية، لكن من جملة الحقائق المرّة التي لا تزال تنتظر الشفافية هي التسمم الكيميائي بسبب الغازات الألمانية السامة التي استخدمها صدام حسين في حربه (على إيران) والحكومة الالمانية مسؤولة عنها ولا تزال تتسبب بخسائر في الأرواح.. إن إبداءكم للقلق بهذا الشأن هو رياء وتدخل".