الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: تفاهم طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
تصدر الصحف الإيرانية اليوم خبر تفاعلات زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، وبحسب تقرير صحيفة "إيران اليوم" كانت رحلة الأمس التي قام بها رافائيل غروسي إلى طهران مهمة في ظل الموجة الجديدة من وسائل الإعلام الغربية التي تدعي تخصيب إيران بنسبة 84٪.
وفي التفاصيل خاض غروسي، أمس، مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين بالدولة، بمن فيهم الرئيس ووزير الخارجية ورئيس منظمة الطاقة الذرية، وأعرب عن ارتياحه لنهج طهران القائم على الالتزام والصدق في التعاون الثنائي مع الوكالة.
وأضافت "إيران": يمكن تقييم لقائه مع السيد إبراهيم رئيسي، الذي عقد لأول مرة، على أنه جهد مشترك من طهران والوكالة لإعادة العلاقات إلى أعلى المستويات، وأظهر الرئيس في هذا الاجتماع عن وجود مشاورات وتبادلات مكثفة بين المسؤولين الإيرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأقر بحسن نية الجمهورية الإسلامية للتعاون البناء مع الوكالة وطالب بمراعاة مبدأ حياد هذه المؤسسة الدولية وتجنب التأثر بمقاربة القوى السياسية التي تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة.
السيد رئيسي أكد خلال لقائه غروسي على ضرورة الأداء المهني والنزيه واستقلالية تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إشارة إلى سجلات التعاون المكثف بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وصرح السيد رئيسي بأن إيران لديها أعلى مستوى من التعاون مع الوكالة على أساس حسن النية والوفاء بالتعهد، وأكد أن النهج المهني الكامل وتجنب التأثير من القوى المستبدة هو ما تتوقعه جمهورية إيران الإسلامية من الوكالة.
وأوضح أن معارضة الجمهورية الإسلامية لأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية، متجذرة تمسكًا بفتوى الإمام الخامنئي بشأن حرمة الأسلحة النووية، وذكر أن بعض الدول، وعلى رأسها أمريكا والنظام الصهيوني الغاصب، استخدمت الملف النووي كذريعة لممارسة المزيد من الضغط على الشعب الإيراني، في حين أن هذا النظام لا يلتزم بأي التزامات دولية بشأن منع انتشار الأسلحة النووية.
وشدد على أن الولايات المتحدة كانت أول من انتهك الاتفاق النووي بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وأضاف الرئيس الإيراني "الأوروبيون أيضا لم يفوا بالتزاماتهم في هذا الاتفاق، رغم أن إيران التزمت بالتزاماتها وقد ورد هذا الالتزام أكثر من 15 مرة في تقارير الوكالة".
التطورات الداخلية في الكيان الصهيوني
كتبت صحيفة "مردم سالاري" في تغطيتها لآخر التطورات في الكيان الصهيوني المؤقت: الخلاف بين مؤيدي ومعارضي حكومة نتنياهو المتطرفة وصل إلى نقطة التصادم، يقال في الأراضي المحتلة أن "الحرب الأهلية أو موجة الإرهاب في إسرائيل هي الحدث الأكثر ترجيحًا"، إن المعاملة القاسية التي قامت بها الشرطة الإسرائيلية ضد المتظاهرين الأسبوع الماضي أثارت غضب المعارضة الإسرائيلية بشدة، ومن المثير للاهتمام أن بعض الصهاينة المتطرفين يعتقدون أيضًا أن على قوات الأمن مهاجمة المتظاهرين بكثافة أكبر.
وأضافت: "ووصف نجل رئيس وزراء الكيان الصهيوني المعارضين والمتظاهرين ضد الخطة المثيرة للجدل التي اقترحتها حكومة بنيامين نتنياهو بـ "الإرهابيين" وأضاف: "هؤلاء ليسوا متظاهرين، ليسوا حتى فوضويين، بل إرهابيين".
كما رد قادة المتظاهرين على هذه التصريحات بالإشارة إلى خطة الحكومة لإضعاف النظام القضائي الإسرائيلي، وأعلنوا: "من طالب بإعدام قضاة ومحامين، والآن طيارين وضباط كبار ورؤساء أجهزة أمنية وقادة التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل، الأطباء، الطلاب، يسمي الأمهات والأطفال "الإرهابيين".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أصدرت المعارضة بيانًا وأعلنت أن تصريحات نجل نتنياهو تعد نموذجًا لأعمال استفزازية خطيرة وتهديدات ضد كل "الإسرائيليين" الذين لا يريدون العيش في ظل حكم ديكتاتور، كما دعت الصحيفة في تقرير لها إلى إجراء استفتاء على مشروع قانون الإصلاح القضائي في نظام القدس المحتلة، وكتبت: أسهل طريقة لفهم مستوى التأييد الشعبي لمشروع الحكومة هو إجراء استفتاء، لكن (أعضاء الائتلاف الحاكم) يعرفون جيداً أن القيام بذلك سيؤدي إلى فقدان صورتهم واعتبارهم الشعبي.
أوروبا و" اقتصاد الحرب"
في تغطيتها الدائمة للأوضاع الاقتصادية والداخلية الأوروبية، كتبت صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم : دخلت الحرب في أوكرانيا عامها الثاني منذ أيام قليلة، ولا تزال روسيا مصممة على إنهاء هذه الحرب من خلال تحقيق أهدافها، كما تصر أوروبا والولايات المتحدة أيضًا على مساعدة كييف طالما الحرب مستمرة، لكن هذه الممارسة، بصرف النظر عن إفراغ مستودعات الأسلحة في أوروبا والولايات المتحدة، أدت أيضًا إلى تكاليف اقتصادية باهظة للدول الأوروبية، وفي هذا الصدد، حذر كبير المفوضين الاقتصاديين في الاتحاد الأوروبي من أنه إذا أرادوا تلبية احتياجات كييف، فعليهم تغيير نموذجهم الاقتصادي إلى "اقتصاد الحرب".
وأضافت "كيهان": قام "تيري بيرتون" ، خلال مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، بفحص برامج تعزيز الأسلحة الأوكرانية، وقال إنه يعمل مع "جوزيف بوريل" رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي من أجل تطوير القدرة الصناعية لأوروبا، والحد من قيود التوريد والضغط على البنوك بهدف زيادة الإقراض من أجل تسهيل نقل القوات العسكرية مساعدة لـ "كييف".
وأشار "بيرتون" إلى أنه وبوريل مصممان تمامًا على دعم زيادة إنتاج صناعة الدفاع الأوروبية من أجل مواجهة الحرب المتوترة، قال: أعتقد أن الوقت قد حان لتغيير صناعة الدفاع الأوروبية إلى نموذج اقتصاد الحرب حتى نتمكن من تلبية احتياجات الإنتاج الدفاعي".
من ناحية أخرى، تواصل المجر لعب دورها في المعارضة في الحفل المشترك لأوروبا وأمريكا ضد روسيا، فخلال الأشهر القليلة الماضية، حذر رئيس وزراء هذا البلد مرارًا وتكرارًا من أن أوروبا عانت أكثر من غيرها من الحرب في أوكرانيا وأن العقوبات ضد روسيا تعتبر طلقة في سفح أوروبا، وفي أحدث تصريح له، قال فيكتور أوربان في مقابلة مع مجلة سويسرية: "أوروبا بحاجة إلى تكتلها العسكري دون التأثير الأمريكي"، كما اتهم هذا السياسي الأوروبي أمريكا بجر أوروبا إلى صراع لا يمكنها كسبه ومخاطرة باندلاع حرب عالمية، وأضاف أوربان إن رغبة أمريكا في توسيع نفوذها هو ما تسبب في التوتر الحالي بين الغرب وروسيا.
وبحسب "كيهان": في نفس الوقت الذي تشهد فيه هذه النزاعات داخل أوروبا حول المساعدات لأوكرانيا، استمرت الاحتجاجات في الدول الأوروبية احتجاجًا على الوضع الاقتصادي المتردي.. في فرنسا، أعلن الاتحاد العام للعمال الفرنسيين أن عمال محطات الطاقة النووية في البلاد بدأوا إضرابًا لأجل غير مسمى احتجاجًا على إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024