الخليج والعالم
قراءة في استهداف مطار حلب مجددًا
دمشق - علي حسن
للمرة الثانية وخلال ستة أشهر يستهدف كيان الاحتلال "الإسرائيلي" مطار حلب الدولي ويخرجه من الخدمة، فيما يعتبر هذا الاستهداف هو الرابع من نوعه على الأراضي السورية منذ مطلع العام 2023. وبالرغم من تصدي وسائط الدفاع الجوي السورية للعدوان إلا أن وسائل الإعلام نقلت عن مصدر في المطار قوله "إن أحد الصواريخ قد أفلت من الدفاعات الجوية واستهدف المهبط الرئيسي فيه".
وأضاف المصدر أن "الأصوات التي سمعت في أرجاء المدينة ناجمة عن تصدي صواريخ الدفاع الجوي السورية في المنطقة الساحلية للصواريخ "الاسرائيلية"، لافتًا الى أنّ الفرق الهندسية والفنية تعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان وتعمل على إصلاحها.
وفي تعليقه على الحدث، أكّد الإعلامي والمحلل السياسي السوري يزن العلي لـ"موقع العهد الاخباري" أنه "وبرغم كل المزاعم والتبريرات التي يسوقها كيان الاحتلال لتبرير اعتداءاته السافرة على سورية، إلا أن القلق الصهيوني من تكسّر العزلة الدولية عن دمشق وبوادر الانفتاح العربي والدولي وخاصة بعد كارثة الزلزال، كانت السبب الأصيل الذي دفع كيان الاحتلال للتحرك".
واعتبر العلي أن "المطارات السورية التي بدأت تستقبل طائرات الإغاثة والدبلوماسيين الذين حلوا ضيوفًا على سورية بعد انقطاع عمره من عمر الأزمة الحالية كانت الهدف المفضل للعدوان الصهيوني هذه المرة".
في المقابل، لفت العلي لـ"العهد" الى أن هذه الاعتداءات لن توقف عجلة الانفتاح الدولي عن سورية، ولن تنال من عزيمة السوريين التي خبرها العالم وصقلتها التحديات فلم تزدها إلا قوة وصلابة".