الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: ذعر أميركي من إفلاس البنوك وغرب آسيا نحو الحد من التوترات
أصبح إفلاس أحد البنوك أو الانخفاض الخطير في قيمة الدولار أحد عناوين الأخبار في الصحف الأميركية والتقارير التلفزيونية. في غضون 48 ساعة فقط، أفلس بنكان أميركيان كبيران، وهناك تقارير أميركية تفيد بأنّ قيمة الدولار قد انخفضت بشكل حاد مقارنة بعملات العالم الأخرى مثل اليورو.
ذعر أميركي من إفلاس البنوك
وبحسب تقرير صحيفة "كيهان" أفلس مصرفا "وادي السيليكون" و"سيجنيتشر"، الناشطان في مجال التقنيات الجديدة وصناعة العملات المشفرة، بحيث يزداد الخوف من مصير مماثل على البنوك الأخرى في الولايات المتحدة الأميركية.
وأضافت: أكد مركز الأبحاث الأميركي "أتلانتيك كاونسل" في تقرير حول الوضع الحالي للأزمة الاقتصادية في أميركا أن إفلاس بنك "وادي السيليكون" هو مجرد بداية!.
وتابعت "كيهان" نقلًا عن تقارير إعلامية أميركية أن هذا الانخفاض الملحوظ في قيمة الدولار يأتي بعد إعلان المشرعين الأميركيين عن خطة طوارئ جديدة للمساعدة في الخروج من الأزمة الحالية، بهدف دعم عملاء البنوك بعد إفلاس بنك "وادي السيليكون" وبنك "سيجنتشر" الأسبوع الماضي، وبحسب البيان المشترك لوزارة الخزانة والبنك المركزي والشركة الاتحادية للتأمين على الودائع، من المفترض إعادة ودائع جميع عملاء هذه البنوك إليهم.
ولفتت "كيهان" إلى أن هناك علاقة تاريخية بين ارتفاع أسعار الفائدة وفشل المؤسسات المالية، يحدث هذا الموقف عندما تقترض الشركة الكثير من المال وتكون غير قادرة على دفع الفائدة أو سداد أصل الدين أو الحفاظ على نفقات التشغيل بسبب عبء الديون.
غرب آسيا في طريق الحد من التوترات
كتبت صحيفة "إيران": تظهر الأخبار المنشورة في مجال السياسة الخارجية والدبلوماسية أن الدول الغربية، التي تخشى تداعيات التوترات المتزايدة، تحركت نحو الحد من الأعمال العدائية مع إيران، ورغم أن الحكومات الغربية تحاول إخفاء هذه القضية في سياساتها المعلنة وفي نفاق واضح تتظاهر بمواصلة النهج الماضي، إلا أن الأخبار تشير إلى فشل السياسات السابقة وضرورة تبديلها.
وأضافت: يظهر موضوع الاتفاق على تبادل الأسرى هذا النهج بشكل جيد، فقد بدأت القصة عندما أعلن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان يوم الأحد عن الاتفاق المبدئي بين إيران والولايات المتحدة لتبادل الأسرى في الأيام الأخيرة، وأشار إلى أنه إذا سارت الأمور على ما يرام فسيكون هذا التبادل في الأيام المقبلة، ولكن بعد ساعة من إعلان الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية هذا الاتفاق وأعلن في الوقت نفسه أننا نعمل بلا كلل من أجل إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين مسجونين في إيران وسيفعلون ذلك.
وبحسب "إيران" في الأشهر الأخيرة، كانت الدول الغربية تكافح من أجل تحقيق مشروع عزلة إيران. لعبت الدوائر واللوبيات الصهيونية دورًا خاصًا في هذا المشروع، في حين أظهرت مقاومة الشعب الإيراني، وعدم القبول الداخلي لمشروع الفوضى، وأخيرًا هبوط وفشل هذا السيناريو، أن قدرة إيران أكبر من قدرة الأعداء على تحويلها إلى قضية حادة وحاسمة من خلال تصفح بعض الثغرات، لذلك، يمكن تقييم الأحداث الأخيرة كرد فعل لسلطة جمهورية إيران الإسلامية وكون الدبلوماسية تسير على الطريق الصحيح، وإلى جانب انسحاب الوكالة من ممارستها إصدار قرارات سياسية ضد إيران خلال العامين الماضيين، رحبت الدول الأوروبية أيضًا بالاتفاق على استئناف العلاقات بين إيران والسعودية الأمر الذي يعتبر حدثًا مهمًا في مجال الدبلوماسية.
التوترات الأميركية الروسية
وكتبت صحيفة "وطن أمروز" تقول: أعلن مركز القيادة الأميركية في أوروبا أن طائرة مقاتلة روسية من طراز Su-27 اصطدمت يوم الثلاثاء بطائرة أميركية بدون طيار MQ-9 Reaper فوق البحر الأسود، مما تسبب في تحطمها في المياه الدولية.
وبحسب هذا التقرير، اعترضت طائرتان مقاتلتان روسيتان من طراز "سوخوي 27" الطائرة الأميركية بدون طيار في وضع وصفته القيادة الأميركية الأوروبية بأنه "غير آمن وغير احترافي"، وأعلن المركز أن مقاتلة روسية أصابت، صباح الثلاثاء، مروحة الطائرة الأميركية المسيرة، ثم قررت القوات الأميركية إنزال الطائرة بدون طيار في المياه الدولية، ولم يحدد البيان ما إذا كانت الطائرة المسيرة قد تحطمت في البحر الأسود أم لا، كما أنه ليس من الواضح في هذا البيان ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستعيد طائرتها بدون طيار أم لا، إذا تحطمت هذه الطائرة بدون طيار في البحر الأسود، فسيكون من الصعب استعادتها، لأن الولايات المتحدة لا تستطيع إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود بسبب إغلاق تركيا لمضيق البوسفور، وقال الجنرال جيمس بي هاكر، قائد مركز القيادة الأميركية في أوروبا إن "طائرتنا المسيرة كانت تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اعترضتها طائرة روسية وقصفتها، وأدى هذا الاصطدام إلى تحطم الطائرة وخسارة كاملة لها".
وأضافت "وطن أمروز": أعلن البيت الأبيض أنه تم إبلاغ الرئيس الأميركي جو بايدن بالحادث، وزعم جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن سلوك روسيا غير الآمن وغير المهني تسبب في إسقاط الطائرة بدون طيار.
وختمت: إن هذا السلوك الروسي ناتج من تخوف من انضمام القوات الأميركية إلى الحرب ضد روسيا، ونقلت عن بعض الدبلوماسيين الروس أن المشاركة المباشرة للجيش الأميركي في الحرب ستؤدي إلى عواقب وخيمة.
