الخليج والعالم
رئيس الوزراء العراقي: لا بد من عودة سورية للجامعة العربية
بغداد - عادل الجبوري
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العراق متجه الى الانفتاح وبناء علاقات طيبة مع جيرانه ومحيطه العربي والإقليمي، بعد أن انتصر على الإرهاب وبات متعافيًا ومتصالحًا مع نفسه.
وشدد على مبدأ احترام السيادة الوطنية وعدم الاعتداء على الآخرين.
وفي تصريحات إعلامية، تطرق السوداني الى جملة من الملفات والقضايا الإقليمية والمحلية، حيث عدّ الإتفاق الإيراني السعودي الذي أُبرم مؤخرًا برعاية الصين، وأفضى للتمهيد لعودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين بعد قطيعة سبعة أعوام، أمرًا مهمًا جدًا، ومن شأنه أن يسهم في استقرار المنطقة وتنميتها وتعزيز الأوضاع الإقتصادية لشعوبها، لأنه "لا يمكن تحقيق التنمية وتعزيز الاقتصاد إلا في ظل أجواء التعاون بين دول المنطقة".
وشدد السوداني على ضرورة عودة سورية الى جامعة الدول العربية، قائلًا: "لا بد من عودة سورية إلى الجامعة العربية، فقد عانت الكثير، ولا بد من استخدام لغة الحوار، اذ إن أخطر التحديات الأمنية التي تواجهنا هو الوضع الأمني في سورية".
وكان وزراء الخارجية العرب قد علقوا عضوية سورية في الجامعة العربية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2011 على خلفية الأوضاع الأمنية والسياسية الاستثنائية فيها، والتي أرادت أطراف دولية واقليمية من ورائها الإطاحة بالنظام السياسي الحاكم في دمشق، كجزء مما أطلق عليه بـ"ثورات الربيع العربي".
وفيما يتعلق بعلاقات العراق مع جيرانه ورؤيته في حل ومعالجة الاشكاليات القائمة، أكد رئيس الوزراء العراقي "أن الاعتداء على أي دولة أمر مرفوض، ولا نسمح باستخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، وهذا التزام دستوري وأخلاقي، وهو أمر محسوم بالنسبة لنا".
وأوضح السوداني أنه تم قطع الشوط الأكبر في التفاهمات مع الكويت بخصوص مختلف الملفات، وبقي ملف الحدود البحرية، حيث تواصل اللجان المختصة عقد اجتماعاتها بهذا الخصوص، فيما أكد وجود الكثير من المشتركات والمصالح مع تركيا، الى جانب وجود مشاكل تتعلق بالأمن والمياه، بيد أن الفرص المتاحة أكبر من المشاكل القائمة.
ولفت إلى "أن هناك لجان مشتركة مع كل من تركيا وإيران تعمل للوصول إلى اتفاق ينظم العلاقة وكيفية السيطرة على الحدود، إلى جانب التفاهم مع إقليم كردستان حول تواجد قوات اتحادية على طول الحدود مع تركيا وإيران".
وأشار رئيس الوزراء العراقي الى أن القوات الأمنية على درجة من الجهوزية والإمكانية لتوفير وبسط الأمن في كل أرجاء البلاد، مؤكدًا "أننا لا نحتاج إلى قوات قتالية وتواجد أجنبي، بل إلى علاقات أمنية وتعاون على مستوى التدريب وتبادل المعلومات، ونحاول تنظيم ذلك بصيغة التعاون الثنائي".