الخليج والعالم
اهتمامات الصحف الإيرانية: تطور العلاقات مع السعودية وأزمة الكيان الصهيوني
تصدر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم متابعة الأوضاع الجارية في القدس الشريف وشمال فلسطين المحتلة، وبحسب تقرير صحيفة "كيهان": يواجه النظام الصهيوني أزمات سياسية واقتصادية عميقة منذ شهور، وفاعليّة حكومة نتنياهو عمقت هذه الأزمة في الأشهر الثلاثة الماضية، فنتنياهو الذي خلق مثل هذه الفوضى في المناطق المحتلة تحت شعار تغيير النظام القضائي، واجه أزمة الاحتجاجات التي هددت النظام الاقتصادي والمصرفي وزادت نسبة الهجرة للنظام الصهيوني.
وأضافت: هذه أزمة لم تؤد فقط إلى هروب رؤوس الأموال من البنوك وتراجع التصنيف الائتماني للنظام الصهيوني في النظام النقدي العالمي، بل أدت أيضًا إلى تسريع هجرة وهروب سكان المدن المحتلة، ولذا فإن الوضع المتأزم في تل أبيب، الذي اشتد مع التظاهرات الكبيرة في الأشهر الثلاثة الماضية، دفع السلطات الصهيونية إلى التفكير في نقل أزمتها الداخلية إلى مناطق أخرى خلال الأسبوع الماضي تزامنًا مع بدء شهر رمضان المبارك، حيث حاول جنود الاحتلال 4 مرات على الأقل منع تواجد الفلسطينيين في المسجد الأقصى بوحشية، ورافقت اعتداءات وتدنيس القوات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد والأربعاء والخميس، رد صاروخي من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كما أن يوم الخميس تطورت الأمور لتصل إلى رد صاروخي من قبل فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان في وقت واحد.
وبحسب "كيهان" أراد نتنياهو بهذه الخطوة التخلص من أزماته الداخلية الأكثر خطورة، لكن الرد الصاروخي للمقاومة من قطاع غزة ولبنان أظهر أن الحرب قد يكون لها تكلفة أعلى بكثير على الصهاينة، لذلك أظهر الصراع الصاروخي الذي وقع يومي الخميس والجمعة بين النظام الصهيوني وجبهة المقاومة أن الصهاينة لا يملكون القدرة للدخول في حرب شاملة.
وفي التفاصيل، بدأ الرد الصاروخي للمقاومة الفلسطينية على الهجوم على حرمة المسجد الأقصى، صباح الخميس، بداية من قطاع غزة، وظهر الخميس، استؤنفت الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان، ويبدو أن هناك نوعًا من التنسيق بين جبهة المقاومة في قطاع غزة وجنوب لبنان، وبالتالي تم إطلاق ما لا يقل عن 34 صاروخًا يوم الخميس من جنوب لبنان إلى المستوطنات المحتلة، لكن نظام القبة الحديدية للنظام الصهيوني لم يستطع اعتراض جميع الصواريخ التي انطلقت، حيث أكد راديو "كان" أن ما لا يقل عن 10 صواريخ من جنوب لبنان تمكنت من إصابة مناطق بالقرب من المستوطنات المحتلة.
تطور العلاقات الإيرانية السعودية
كتبت صحيفة "إيران": بعد أقل من شهر على الاتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية لاستئناف العلاقات، التقى وزيرا خارجية البلدين في بكين يوم الخميس 17 الماضي وأعلنا بدء العلاقات الرسمية بين البلدين.
وأضافت "إيران": حسين أمير عبد اللهيان وفيصل بن فرحان، اللذان تحدثا هاتفيا ثلاث مرات في الشهر الماضي، توصلا الآن إلى اتفاقيات جديدة بشأن تطوير التعاون بين البلدين في اجتماع ثنائي خلف أبواب مغلقة وكذلك أجري لقاء آخر علني.
وأكد وزير خارجية إيران، أثناء تقييمه الإيجابي للمحادثات، على أهمية وضرورة تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية وكذلك الاستثمارية، وأعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعقد لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين.
كما أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن ارتياحه لعقد هذا الاجتماع وتفعيل العلاقات الرسمية بين البلدين في شهر رمضان المبارك، وذكر إن العلاقات الجديدة بين البلدين خلقت أجواء إيجابية جديدة في المنطقة بأسرها وأن المملكة العربية السعودية مستعدة لتعزيز هذا الجو الإيجابي في العلاقات الإقليمية بمساعدة وتعاون إيران.
لقاء الإمام الخامنئي بالشعراء وأساتذة الأدب الفارسي
في هذا اللقاء، أعرب آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، عن رضاه بتوسع عالم الشعر في إيران، ووصف الشعر بأنه وسيط مؤثر ودائم، وأشار إلى عالمية الشعر وأهميته في التاريخ الإسلامي.
وبحسب تقرير صحيفة "وطن أمروز"، أشار سماحته إلى أن الغربيين بالإضافة إلى التاريخ الأسود لجرائمهم في فترة الاستعمار، فإنهم في عصرنا، مشغولون أيضًا بتجهيز مثل صدام بكل أنواع الأسلحة، وخاصة الأسلحة الكيماوية، لمهاجمة إيران، أو بعد ذلك من خلال فرض العقوبات لإضعاف الجمهورية الإسلامية في إيران.
كما ذكر الحظر الدوائي ومنع توصيل اللقاحات تحت ذرائع مختلفة كأمثلة أخرى على الهجمات الغربية ضد إيران، وقال "إذا استطاعوا فعل شيء لحرمان إيران الإسلامية وشعبها من الطعام، فلن يترددوا في ذلك".
وأضافت "وطن أمروز": اعتبر الإمام الخامنئي أن جزءًا آخر من الغزو المتنوع لأعداء إيران هو الغزو الإعلامي واستخدامهم لآلاف وسائل الإعلام للترويج للأكاذيب والشائعات والانحرافات، مضيفا "هدف العدو من هذا الغزو هو حرمان الفكر وإضعاف روح الاستقلال والمثابرة".
وأشار إلى إضعاف دين المرأة كمواجهة أخرى ضد إيران، وأشار إلى دور المرأة الفعال في انتصار الثورة الإسلامية والمراحل التي تلتها، مشيرا إلى أن الغربيين لا يشفقون على الإيرانيات ولا يحترمون المرأة الإيرانية، لكنهم يحملون ضغينة ضد النساء الإيرانيات ويقدمون أنفسهم زوراً على أنهم مناصرين للحرية وحقوق المرأة.
كما شدد الإمام الخامنئي على أن المطالبة بحقوق الإنسان لا تخص الغربيين، مشيرًا إلى أن الغربيين أساسًا هم أعداء حقوق الإنسان وظهر ذلك بشكل واضح في تأسيسهم ودعمهم لتنظيم "داعش" وصدام وغيرهم.
وأضافت "وطن أمروز": شدد الإمام الخامنئي على ضرورة معرفة العدو وأهدافه وأساليبه، وقال "إن معرفة أبعاد حرب العدو الناعمة أمر ضروري للجميع، لكنه ضروري للغاية للناشطين الثقافيين والفنيين".
وختامًا أعرب سماحته عن ارتياحه لوجود العديد من الشعراء الطيبين والمتدينين والثوريين في البلاد، وقال: إن روح الشاعر عاطفية، ولكن عند مواجهة القضايا، لا ينبغي للمرء أن يتصرف عاطفيا، بل ينبغي التفكير والتعرف على المشهد بشكل صحيح، حتى يقوم المرء بواجبه باستخدام الفن.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024