الخليج والعالم
بريطانيا في حالة تأهب بسبب ملف إيرلندا الشمالية
تحدثت مجموعة "صوفان" عن تصعيد حدة التوتر مؤخرًا في إيرلندا الشمالية، وقالت إن ذلك يعود جزئيًا إلى القلق المتزايد المحيط بموضوع بريكست وتداعيات هذه الاتفاقية على الصعيدين التجاري والأمني، وكذلك مستقبل إيرلندا الشمالية كجزء من المملكة المتحدة.
وأضافت إن جماعات جمهورية منشقة وأخرى موالية هي التي تشكل تهديدًا، مشيرة إلى أن ذلك دفع بالمملكة المتحدة إلى رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى "شديد"، وذلك قبل أيام فقط من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأوضحت أن التهديد "الشديد" يعني أن الهجوم الإرهابي "مرجح جدًا".
ولفتت المجموعة إلى أن مسلحين أطلقوا النار على ضابط في الشرطة الشهر الفائت، وإلى أنه جرى اعتقال عدد من الأشخاص منذ ذلك الهجوم.
كما تحدثت المجموعة عن مخاوف متزايدة من مجموعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد"، قائلةً إن الأخير مسؤول عن مقتل صحفية عام 2019.
وبينما قالت إن الخبراء في مجال محاربة الإرهاب يستبعدون العودة إلى أيام "المشاكل"، الا أن الجماعات المنشقة التي تسعى إلى لعب دور المخرب دائمًا تشكل تحديًا، سواء من خلال تنفيذ الهجمات أو من خلال تبني مواقف متشددة تعرقل إجراء المفاوضات مع الخصوم.
كذلك حذرت المجموعة من أن هناك أحداثًا كبرى قد تزعزع الاستقرار السياسي في المملكة المتحدة وتعيد احياء الخصومات بينما تشعل في الوقت نفسه عداوات جديدة.
في سياق متصل، ذكر الكاتب في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية كيم سينغوبتا أن رفع مستوى التهديد الإرهابي يتزامن مع اقتراب إحياء الذكرى السنوية لاتفاقية الجمعة العظيمة التي أنهت حقبة النزاع الطائفي في إيرلندا الشمالية.
كما أشار الكاتب إلى تقديرات الشرطة التي ترجح أن تجري محاولات لاستغلال المظاهرات في الشارع كغطاء من أجل استدراج عناصر الشرطة إلى كمائن.
وأضاف الكاتب أن شرطة إيرلندا الشمالية قامت بتفعيل خطة "Operation Inspire"، وهي خطة طوارئ من أجل مواجهة التحديات التي قد تثير الفوضى.
وأردف أن ذلك يشمل تواجدًا كثيفًا للشرطة في الشارع، حيث يتوقع أن يتم ارسال 350 ضابطًا من مناطق مختلفة من المملكة المتحدة من أجل دعم الشرطة في إيرلندا الشمالية.
كما حذر الكاتب من الأيام المقبلة، والتي ستعطي "للميليشيات المنشقة" فرصة من أجل محاولة تنفيذ عمليات، حيث ستكون الأنظار متجهة نحو إيرلندا الشمالية.
وتابع الكاتب أن الهجوم الإرهابي في ظل المناخ الحالي سيكون له أثر سياسي كبير جدًا، وقد يؤدي إلى زعزعة الوضع الأمني الذي هو هش اصلًا، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه حالة الشلل السياسي في إيرلندا الشمالية مع غياب حكومة.
وأضاف الكاتب أن الهجمات التي يقوم بها جمهوريون منشقون لم تحظى بتغطية إعلامية واسعة في الخارج، مشيرًا إلى أن بعض هذه الهجمات نجحت.
كما نقل عن مسؤولين أمنيين أن وضع مستوى التهديد الإرهابي عند "الشديد" يجب أن لا يكون مفاجئًا، إذ أنه يعكس مدى حجم التحدي.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024