الخليج والعالم
العلاقات البرازيلية الأمريكية لم تتحسّن.. لولا لن يدعم سياسات بايدن
لم تتحسّن العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل كثيرًا منذ وصول لولا دا سيلفا إلى سدة الرئاسة في البرازيل، وأحد أهم أسباب ذلك هو توقعات واشنطن "غير الواقعية" بأن الحكومة البرازيلية ستدعم أجندة تقودها أميركا، بحسب ما كتب دانيال لاريسون في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت".
الكاتب تحدث عن فرضية خاطئة لدى الكثيرين في الحكومة الأميركية بأن لولا سيدعم سياسات بايدن، وأردف بأن هؤلاء غضبوا كون ذلك لم يحصل، كذلك شدد على أن البرازيل تحت قيادة لولا تبنت نهجًا مستقلًا في أوائل هذه الألفية، وبأن ذلك سيتكرر الآن.
كذلك لفت الكاتب إلى ما قاله لولا عن عودة البرازيل إلى الساحة الدولية خلال زيارة قام بها إلى الصين قبل أيام، وأشار إلى كلام الرئيس البرازيلي أيضًا عن استئناف الانخراط الدولي الذي نبذه سلفه، وعن استعداده للتعاون مع كل من الولايات المتحدة والصين في هذا الإطار.
كما أشار الكاتب إلى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن استعداد لولا لاستئناف التواصل مع حكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا، مشددًا على أنه يجب النظر لذلك على أنه تطور إيجابي.
وأضاف "استئناف التواصل بين البرازيل وفنزويلا يأتي في سياق اتجاه عام في المنطقة، حيث أصبح الكثيرون يرون أن المساعي التي قادتها أميركا لإزاحة مادورو من السلطة كانت فشلًا مكلفًا".
الكاتب تحدث عن ضرورة أن تعترف الولايات المتحدة بأن سياستها حيال فنزويلا كان لها نتائج كارثية للشعب الفنزويلي والدول المجاورة، مؤكدًا ضرورة تغيير هذه السياسة في أسرع وقت، كما قال إن الحكومة البرازيلية قد تكون شريكًا ثمينًا في وضع سياسة جديدة "أقل تدميرية" حيال فنزويلا.
وبحسب الكاتب، الولايات المتحدة عادة ما واجهت الصعوبات على صعيد إدارة علاقاتها مع دول غير منحازة، خاصة عند ما تكون حكومات ديمقراطية تحكم هذه الدول.
كما ذكّر بأنه وخلال حقبة لولا السابقة، قامت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بعرقلة مساعي البرازيل وتركيا للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، مشددًا على أن المشكلة بالنسبة لواشنطن حينها كانت أن مشروع الاتفاق لم يحصل على موافقة مسبقة من الولايات المتحدة.
وشدد الكاتب على أن وجود أجندات مستقلة لدى قادة آخرين لا تنسجم بالضرورة مع رغبات واشنطن وحلفائها يجب أن يكون من المسلّمات.