الخليج والعالم
كنعاني ردا على بلينكن: برنامج إيران العسكري دفاعي ورادع فقط
ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على التصريحات الاستفزازية لوزير الخارجية الأميركي أنوتني بلينكن، مؤكدًا أن "برنامج إيران العسكري ذو طابع دفاعي ورادع فقط وليس ضد أي دولة لا تنوي الاعتداء على إيران".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شخص وعدة كيانات بزعم العمل في برنامج تصنيع الطائرات المسيرة في إيران، وصرّح وزير الخارجية الأميركي بعدها قائلا "إننا ملتزمون بشدة بعرقلة أنشطة البرنامج العسكري الإيراني. نحن نفرض عقوبات على مؤسسات من إيران والصين متورطة في مثل هذا السلوك المزعزع للاستقرار".
وفي تصريح له، الأحد، رد كنعاني على موقف بلينكن قائلا "على عكس التصريحات غير المدروسة لوزير خارجية النظام الأميركي، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار سياسة الجوار، أكدت دائما على الحوار والمشاركة والتعاون الإقليمي لضمان الأمن والمصالح المشتركة بين دول المنطقة بعيدا عن تدخلات الاجانب، وإن التطورات الإيجابية والمتقدمة في المنطقة تمضي في هذا الاتجاه".
وأوضح كنعاني أن برنامج إيران العسكري هو فقط دفاعي ورادع وليس ضد أي دولة ليست لديها نية للإعتداء على إيران.
كنعاني اعتبر أن التصرفات غير المدروسة والخاطئة للنظام الأميركي على مدى عقود هي مصدر انعدام الأمن وزعزعة الاستقرار وإثارة الحرب في المنطقة، مضيفًا "من مصلحة أميركا أن تتخلى عن توجهاتها الخاطئة والتدخلية وغير المسؤولة في قضايا دول المنطقة، وإتاحة الفرصة لعملية تعزيز الاستقرار والسلام، ومواصلة مسيرتها بتعاون ومشاركة دول المنطقة".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية، شملت شركة إيرانية وأربع شركات صينية وشركة ماليزية، وكذلك مواطن إيراني وثلاثة مواطنين من نيكاراغوا، وزعمت وزارة الخزانة الأميركية أن الكيانات والأفراد الذين شملتهم العقوبات منخرطون في “شبكة للتهرب من العقوبات سهلت شراء إيران للمكونات الإلكترونية لبرامجها العسكرية، بما في ذلك تلك المستخدمة في الطائرات من دون طيار”.
وأشارت الخزانة الأمريكية في بيانها إلى أن “هذا الإجراء يستهدف رئيس شركة “باردازان سيستم نماد آرمان” (PASNA) الإيرانية، والشركات الوهمية التابعة لها في إيران وماليزيا وهونغ كونغ وجمهورية الصين الشعبية والموردين الذين مكّنوا شركة (PASNA) من شراء السلع والتكنولوجيا”.