الخليج والعالم
السيد رئيسي لمستشار الأمن القومي الهندي: يجب أن نكون فاعلين في إرساء النظام العالمي الجديد
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، لدى استقباله الاثنين مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، أن إيران والهند باعتبارهما من البلدان الفاعلة في المنطقة، قادرتان عبر توسيع التعاون الثنائي، أن تتركا أكثر من أي وقت مضى، أثرًا في مجال إرساء النظام العالمي الجديد، مشيراً إلى التطورات الدولية الحاصلة وتجلي معالم النظام العالمي الجديد.
ولفت السيد رئيسي في هذا اللقاء، إلى تاريخ العلاقات الممتدة والقائمة على أسس المودة بين طهران ونيودلهي، معتبرًا أن إرادة قادة البلدين اليوم، ترتكز على توسيع العلاقات الثنائية، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وقال السيد رئيسي، إنه قد تم التأكيد على هذا الأمر خلال اللقاء الذي جمعه برئيس وزارء الهند نارندرا مودي في مدينة سمرقند بأوزباكستان.
وأشار السيد رئيسي إلى التطورات الدولية وتجلي معالم النظام العالمي الجديد، مبينًا أنه في جوف هذه المستجدات الجارية على مستوى العالم، هناك منظمات إقليمية ودولية، بما في ذلك منظمتا شنغهاي وبريكس، اللتان من شأنهما في ضوء القدرات والموارد الملفتة لديهما، أن تكونا مؤثرتين للغاية في هذه التغيرات.
وحول العلاقات الإيرانية - الهندية، فقد نوه الرئيس الإيراني بتعزيز هذه الأواصر، وما سيحقق مصالح البلدين، سيكون قادرًا على حل وتسوية القضايا الإقليمية، بما في ذلك قضية أفغانستان أيضًا.
بدوره، نوه مستشار الأمن القومي الهندي إلى التغيرات الكبيرة الجارية على صعيد العالم اليوم؛ واصفًا التقدم التقني الحديث بأنه أدى إلى ربط اقتصادات الدول المختلفة ببعضها البعض.
وقال دوفال إن الهند، تعتبر أن التأثير الإيجابي على سير هذه المستجدات، رهن بتوسيع وترسيخ العلاقات مع جيرانها، ولا سيما إيران أكثر فأكثر.
بيان مشترك لدوفال وشمخاني
إيران والهند تتعهدان رفع مستوى التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية
في غضون ذلك، أعلنت إيران والهند عن بيان أمني مشترك، وقعه اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني ونظيره الهندي آجيت دوفال؛ وذلك في ختام زيارة الاخير لطهران، مؤكدًا على التزام البلدين بتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وإعادة النظر في التطورات الدولية الحديثة والمؤثرة، من أجل تعزيز التعددية القطبية في العالم.
ودعا البيان أيضًا، إلى تعزيز التعاون على الصّعد الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف، بهدف ترسيخ مزيد من التقارب بين دول المنطقة.
كما ركز على قنوات الاتصال باعتبارها من العناصر الرئيسية في التماسك الإقليمي والرخاء الجماعي، وقد جرى التأكيد في هذا الخصوص على مشروع تطوير ميناء جابهار (في محافظة سيستان وبلوجستان – جنوب شرق إيران)، لكونه يجسد أنموذجًا للتعاون بين طهران ونيودلهي.
وشدد البيان، على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة مع روسيا وسائر الدول المعنية بمنطقتي آسيا الوسطى والقوقاز، في سياق تطوير الممرات الاقتصادية المتاحة، ولا سيما ممر الشمال – جنوب للنقل الدولي، وغيرها من قنوات الاتصال التي تستند إلى الى ميناء جابهار الإقليمي في مجال ترانزيت السلع.
وأعرب الجانبان عن قلق البلدين حيال الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في أفغانستان، مع ترحيبهما بتشكيل حكومة شاملة تضم مشاركة واقعية لكافة التيارات والأقوام في هذا البلد.
وفي ختام البيان، تطلع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومستشار الأمن القومي الهندي إلى توسيع الأواصر بين شعبي البلدين، وذلك انطلاقًا من القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة.