الخليج والعالم
الوحشية الإسرائيلية بحق أطفال غزة محور اهتمام الصحف الإيرانية
سلّطت صحف إيرانية صادرة اليوم الضوء على العدوان الصهيوني الذي استهدف قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء، حيث هاجمت 20 طائرة حربية وقصفت بالمدفعية منازل في القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 13 شخصًا بينهم أطفال ونساء وعدد من القادة العسكريين.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة "وطن أمروز" أن "سلاح الجو الإسرائيلي استخدم في الهجوم قنابل SDB المصنوعة في الولايات المتحدة، وهي جيل متقدم من القنابل بعيدة المدى القادرة على اختراق القواعد والملاجئ العسكرية"، لافتة إلى أن "الهجوم أدى إلى استشهاد كبار قادة "سرايا القدس" (الفرع العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، هم جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري لـ"كتائب القدس"، وخليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري لـ"سرايا القدس" وقائد منطقة شمال غزة وطارق إبراهيم عز الدين".
وأضافت الصحيفة أنه "في أعقاب هذه الهجمات، عقد وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت اجتماعات في "تل أبيب"، بحضور رؤساء أركان الجيش والمخابرات العسكرية"، وذكرت أن جيش الاحتلال وصف هذه العملية بـ"السهم الواقي" ضد الهجمات "الإرهابية" (العمليات الفدائية) في غزة".
الصحيفة لفتت إلى أن "غالانت أعلن عن فرض "وضع خاص" على الجبهة الداخلية، فقد تقرر إجراء تغييرات في حركة الطرق حول قطاع غزة وإغلاق الطرق المفتوحة المؤدية إلى القطاع احترازًا من رد فصائل المقاومة الفلسطينية".
وذكرت أن "إذاعة جيش الاحتلال أفادت أن الجيش أغلق الطرق القريبة من السياج الحدودي مع غزة وساحل "زكيم" وأوقف حركة القطارات بين عسقلان و"سديروت" خوفًا من نيران القنص والصواريخ، في حين نشر موقع حالة الطوارئ في الكيان تعليمات خاصة للجبهة الداخلية على بعد 40 كيلومترًا من قطاع غزة، والتي طبقت اعتبارًا من الثلاثاء الساعة 2:30 صباحًا حتى الأربعاء الساعة 6 مساءً".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "متحدثًا باسم "حركة الجهاد الإسلامي" قال: "لن تتوقف المقاومة حتى انتهاء الاحتلال الصهيوني، ولن تكون معاناة فلسطين جسرًا للاحتلال للوصول إلى الرأي العام الإسرائيلي""، فيما ذكرت أن "الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم قال إنّ "المقاومة ستستمر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، وتحميل "إسرائيل" المسؤولية عن تداعيات عدوانها على قطاع غزة، كما أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنّ الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب هذه الجريمة التي لن تبقى دون رد".
بوتين: أوكرانيا رهينة الغرب
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "إيران" في عددها اليوم إلى "احتفال روسيا بيوم النصر في موسكو"، لافتة إلى أنّه "وقبل ساعات من بدء هذا الحفل، كانت كييف هدفًا لأكبر هجوم بطائرات مسيرة روسية".
وأضافت "إيران": "في الاحتفال بالذكرى الـ 78 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في العام 1945، كان رؤساء دول "الكومنولث" حاضرين أيضًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشاهدوا المناورة العسكرية العظيمة، ولكن في ضوء التهديدات الأخيرة من الطائرات بدون طيار الأوكرانية، من أجل جعل الاحتفال أكثر أمانًا، تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، وبسبب المزيد من الإجراءات الأمنية، لم تقيم 21 مدينة روسية مراسم في هذا اليوم".
وبحسب الصحيفة، أشاد بوتين في مراسم هذا العام "بالجنود على خط المواجهة في أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن "موسكو تنظر إلى المستقبل على أنه سلمي ومستقر، لذا فهي تعتبر أي أيديولوجية إجرامية وبغيضة ومحكوم عليها بالإعدام"، مهاجمًا منافسيه الغربيين بالقول: "إنهم يواصلون الحديث عن تفردهم، ويخلقون انقسامات في المجتمعات ويبدأون صراعات دموية وانقلابات، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تدمير العائلات والقيم القديمة"، وتابع: "الغرب يحرض على الصراع والفوضى ويدمر القيم من أجل الاستمرار في إملاء قوانينه"، وأضاف: "يبدو أنهم نسوا غباء النازيين للسيطرة على العالم، لقد نسوا من هزم هذا الشيطان العملاق الكامل".
وأضافت "إيران" أنّ بوتين أكد أن الغرب بدأ الحرب ضد روسيا، وقال: "هدفهم ليس جديدًا وغايتهم تدمير بلدنا من أجل التغلب على نتائج الحرب العالمية الثانية وكسر نظام الأمن العالمي والدولي"، ووصف الأوكرانيين أنهم رهائن الغرب، وقال: "منذ انقلاب 2014 أصبح الأوكرانيون هم المستخدمون بمفاوضات الغرب وصاروا رهائنهم".
مستقبل المفاوضات النووية
وفي الذكرى الخامسة لانسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، ذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ "العشرات من كبار الدبلوماسيين السابقين طلبوا من الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن، وقف الدبلوماسية مع إيران".
وقالت قناة "فوكس نيوز" التابعة للحزب الجمهوري الأميركي وأحد أنصار الرئيس المتشدّد السابق دونالد ترامب في تقرير لمناسبة ذكرى انسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة "إنّ العشرات من كبار الدبلوماسيين السابقين للولايات المتحدة، طالبوا البلاد بوقف كل الأعمال الدبلوماسية مع إيران".
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "مردم سالاري" أنّ "طلب الدبلوماسيين الأميركيين السابقين، الذين لم تذكر "فوكس نيوز" أسماءهم، وجهوا طلبهم هذا في الذكرى الخامسة لقرار الرئيس السابق دونالد ترامب الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبحسب الصحيفة، كتبت "فوكس نيوز" أنّ "الموقعين على الرسالة يشملون سفراء سابقين للولايات المتحدة لدى دول حول العالم ومنظمات دولية، بالإضافة إلى العديد من أعضاء "الكونغرس" السابقين، ونقلت القناة عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم إن "نهج بايدن الحالي في تخفيف العقوبات مقابل حسن السلوك، أمر خطير لأنه لا يعتمد على أدوات الضغط".
ووفقًا للصحيفة، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان "إن أميركا لا تزال تبحث عن حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي"، مضيفًا أن "برنامج إيران النووي تطور بشكل كبير"، مدّعيًا: "لقد أوضحنا لإيران أن هذا البلد لن يُسمح له أبدًا بإنتاج قنبلة نووية".
وذكرت الصحيفة أن هذا الطلب يأتي في وقت تم تأجيل مفاوضات رفع العقوبات بعد شهور من المحادثات الدبلوماسية المكثفة بسبب عوامل مثل عدم الانسجام في السلوك، والتأخير في اتخاذ القرار، والإسراف والطلبات الجديدة من الولايات المتحدة والبيت الأبيض، على الرغم من مزاعم الدبلوماسية".