معركة أولي البأس

الخليج والعالم

صاروخ "فتّاح" الاستراتيجي يتصدر الصحف الإيرانية
07/06/2023

صاروخ "فتّاح" الاستراتيجي يتصدر الصحف الإيرانية

تصدّر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء (7 حزيران 2023) خبر إزاحة الستار عن صاروخ "فتّاح" الفرط صوتي الذي أدخل إيران ضمن مجموعة الدول القليلة التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتطورة للأسلحة، بحسب تقرير صحيفة "إيران".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الإنجاز يجعل امتلاك مجموعة من أنظمة الدفاع الصاروخي بمليارات الدولارات بما في ذلك ما يسمى بـ"القبة الحديدية" ــ بهجة النظام الصهيوني ــ لا طائل من ورائها أمام هذه القدرة الصاروخية.

وأضافت "إيران": تم الكشف رسميًا صباح أمس الثلاثاء عن صاروخ "فتّاح" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت كأحدث إنجاز استراتيجي للقوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، بحضور رئيس الجمهورية والقائد العام للحرس الثوري الإيراني وقائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني في مقر هذه القوة. 

وتابعت: "لكن الأهم من مواصفات هذا الصاروخ وميزاته هي الرسالة التي مفادها أن بناءه سيترك مستوى عالٍ من قوة الردع الإيرانية في معادلات القوة مقابل الغربيين الذين لا يستطيعون فهم أي شيء سوى لغة القوة، لذلك، فإن صناعة مثل هذا الصاروخ تضع الجمهورية الإسلامية تحت راية الردع الأكيد، ومثل هذا الإنجاز المهم سيجعل الأعداء، وخاصة أميركا والنظام الصهيوني، يفتحون حسابًا خاصًا لإيران، ومن يوجهون دائمًا تهديدات غبية لإيران سيضطرون إلى إرسال كل هذه التهديدات إلى الأرشيف".

وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال بعض المسؤولين في دول المنطقة في الإجتماعات الأخيرة "إن إيران صديقة في الأوقات الصعبة، ولولا جهود الشهيد الحاج قاسم سليماني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كانت هجمات التكفيريين و"داعش" في بلادهم اليوم".

وبحسب "إيران": "تم الكشف عن أكثر إنجازات إيران تطورًا في مجال تكنولوجيا الصواريخ إلى جانب العديد من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والدقيقة، بينما كانت القوى الغربية تكافح منذ سنوات لمنع هذا التطور والتقدم باستخدام العقوبات والتهديدات، وبناءً على ذلك، أعرب الرئيس إبراهيم رئيسي في خطابه عن امتنانه لمن عمل بجد من أجل هذا الإنجاز العظيم الذي أضفى روحًا وقدرة إضافية على الجمهورية الإسلامية والأمة الإيرانية".

واعتبر الرئيس أن الإيمان والأمل هما المحركان الرئيسيان لتقدم البلاد، مؤكدًا ضرورة الوحدة والتلاحم والتعاطف بين جميع السلطات بما في ذلك الحكومة والقوات المسلحة، وفي هذا الصدد، قال: "العدو غاضب من التكامل والتآزر الحاليين اللذين ميزا تقدم البلاد، ويظهر غضبه في بعض المجالات". 

معارضة فرنسا والصين لتوسيع الناتو شرقًا

بينما يؤكد "الناتو" أنه يعتزم توسيع مجال نفوذه ليس فقط في أوروبا الشرقية ولكن أيضًا في شرق آسيا باستخدام تطورات الحرب الأوكرانية، ولكن واجهت هذه الفكرة الخطيرة معارضة شديدة من فرنسا داخل الناتو والصين خارج "الناتو". 

وبحسب تقرير صحيفة "كيهان": "كان أحد الأسباب الرئيسية لبدء الحرب في أوكرانيا محاولة أميركا لتوسيع "الناتو" إلى الشرق وبالقرب من حدود روسيا، وعلى الرغم من حقيقة أن الروس هاجموا أوكرانيا قبل تحقيق عضوية أوكرانيا في "الناتو"، إلا أن الولايات المتحدة استغلت أجواء الحرب وواصلت بجدية مشروع توسيع "الناتو" إلى أوروبا الشرقية بإخافة دول أوروبا الشرقية من روسيا".

وأضافت: "هناك أيضًا شائعات عن تشكيل "الناتو" الآسيوي الذي يمكن أن يخل بتوازن القوى في هذه المنطقة الحساسة من العالم، حيث زار الأمين العام لحلف "الناتو" اليابان في كانون الثاني/ يناير من هذا العام ووعد رئيس الوزراء الياباني بتعزيز علاقات "الناتو" مع هذا البلد، كما تمّ الإعلان عن أن اليابان وحلف شمال الأطلسي يسعيان إلى تعزيز التعاون في مجال التهديدات السيبرانية والتقنيات المدمرة بهدف تكوين شراكة قبل قمة "الناتو" في تموز (الشهر المقبل)، كما أُعلن الأسبوع الماضي أن منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" ستعيد فتح مكتب اتصال في اليابان لتسهيل المشاورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وبحسب التقارير الواردة من مصادر غربية، فإن مكتب الاتصال سيوفر التسهيلات اللازمة للحوار والمفاوضات مع الشركاء الأمنيين لحلف شمال الأطلسي بما في ذلك أستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا في ضوء التحديات الجيوسياسية من الصين وروسيا".

وأكملت "كيهان": واجه توسع "الناتو" إلى شرق آسيا وافتتاح مكتب هذا التحالف العسكري في طوكيو معارضة شديدة داخل "الناتو" وخارجه، فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "إن استمرار توسع "الناتو" شرقًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتدخل هذا التحالف في الشؤون الإقليمية سوف يهدد السلام والاستقرار حتمًا"، وشدد هذا المتحدث على أن آسيا "لا ينبغي أن تصبح ساحة للمنافسة الجيوسياسية".

وفي الوقت نفسه، عارض الرئيس الفرنسي أيضًا خطة منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" لفتح مكتب في طوكيو، ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الإنكليزية عن ثمانية أشخاص مطلعين معارضة الرئيس الفرنسي لمقترح "الناتو" هذا.

اختلافات غربية حول الاتفاق النووي

وفي اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ادعى سفير الولايات المتحدة الأميركية أن عملية تنفيذ الاتفاقية بين الوكالة وإيران لحل قضايا الضمانات يجب أن تستمر دون انقطاع.

وبحسب تقرير صحيفة "مردم سالاري": "عقب زيارة رفائيل غروسي إلى طهران التي استمرت يومين، أبرمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اتفاقات بشأن تسوية قضايا الضمانات وعقب هذا الاتفاق عقدت اجتماعات على مستوى الخبراء، وتشير التقارير إلى إحراز تقدم في هذا المجال وفي إطار قانون العمل الاستراتيجي الذي أقره المجلس التشريعي الإسلامي". 

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي حسم قضيتين تتعلقان بالضمانات المتعلقة بإيران الأسبوع الماضي، وصرح يوم الاثنين في مؤتمر صحفي بأن الإجابات التي قدمتها إيران صحيحة ومقبولة. 

وتابعت "مردم سالاري": "في اجتماع مجلس المحافظين، ادعى سفير الولايات المتحدة الأميركية ــ متجاهلًا التهديد الذي تشكله ترسانات النظام الصهيوني المليئة بالرؤوس النووية ضد السلام والأمن العالميين ــ أن إنتاج اليورانيوم المخصب في إيران ليس له أغراض سلمية صالحة، لا توجد دولة أخرى في العالم اليوم تستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ للأغراض التي تدعيها إيران". 

الاتفاق النووي الايراني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل