معركة أولي البأس

الخليج والعالم

إيران وفنزويلا توقّعان 19 وثيقة للتعاون الثنائي
13/06/2023

إيران وفنزويلا توقّعان 19 وثيقة للتعاون الثنائي

تعزّز إيران توجّهها نحو دول أميركا اللاتينية وذلك في سياق سياستها الهادفة إلى "تنويع العلاقات الخارجية" والتي تترافق مع جهودها الرامية إلى تعزيز وإعادة تأهيل العلاقات مع دول المنطقة تحت عنوان "سياسة الجوار".

وفي هذا الصدد، وقّعت إيران وفنزويلا اليوم عددًا من الاتفاقيات بحضور الرئيسين الإيراني إبراهيم رئيسي والفنزويلي نيكولاس مادورو في العاصمة كراكاس.

ووقّع مسؤولون رفيعو المستوى من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفنزويلا على 19 وثيقة للتعاون الثنائي بحضور رئيسي البلدين.

وشملت مذكرات التعاون قطاعات "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، الطاقة، التأمين، النقل البحري، التعليم العالي، الزراعة، الأدوية والطب، الثقافة، وقطاع التعدين بما في ذلك الوثائق الهامة الموقعة بين وزراء شؤون الخارجية والنفط والدفاع والرعاية الصحية والثقافة مع نظرائهم الفنزويليين.

السيد رئيسي

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي، أكد الرئيس الإيراني أن "العلاقات بين طهران وكراكاس ليست علاقات دبلوماسية عادية، بل علاقات استراتيجية".

وقال السيد رئيسي: "لإيران وفنزويلا خصم مشترك يتمثل بالدول التي لا تريد السّلم لها"، مشيرًا إلى أنّ البلدين لديهما "مصالح مشتركة ووجهات نظر في مجالات السعي للاستقلال والحرية والعدالة".

ورأى السيد رئيسي أن "هناك حاجة إلى تقدم أكبر في العلاقات مع فنزويلا رغم الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين"، آملًا أن "يتمكن البلدان من خلال تنفيذ الوثائق الموقعة من اتخاذ خطوة كبيرة في مسار تحسين مستوى العلاقات بين البلدين".

ووصف المحادثات مع نظيره الفنزويلي بأنها كانت مفيدة وبنّاءة من أجل تحسين مستوى العلاقات بين البلدين، وذكر أنّ الجانبين أكّدا خلال المحادثات أنّه "على الرغم من الإجراءات المتخذة لتطوير العلاقات لا يزال هناك الكثير من الطاقات لتوسيع التعاون الثنائي".

وفي إشارة إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين من 600 مليون دولار عام 2021 إلى أكثر من 3 مليارات دولار، رأى السيد رئيسي أنّه "يمكن زيادة حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في خطوة أولى وإلى 20 مليار دولار في خطوة ثانية".

إيران وفنزويلا توقّعان 19 وثيقة للتعاون الثنائي

مادورو

بدوره، قال الرئيس الفنزويلي "إنّ زيارة رئيسي تمثل علامة فارقة جديدة في العلاقة مع إيران التي تؤدي دورًا ممتازًا كواحدة من أهم القوى الناشئة في العالم الجديد".

وأضاف: "وقعنا عدة اتفاقيات في هذه الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس رئيسي، ولا تزال اتفاقيات جديدة قيد التفاوض".

وتابع أنّ "هدف العقوبات هو جعل المجتمع الفنزويلي ينهار لكي تسيطر الولايات المتحدة على نفطه، لكن ها هي فنزويلا تقف على قدميها، وهي مستعدة لمواصلة التقدم في بناء عالم جديد".

وكان قد بدأ السيد رئيسي أمس الاثنين جولته في أميركا اللاتينية التي تشمل كلًا من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا بهدف "استمرار سياسة تعزيز العلاقات مع البُلدان الصديقة والمتماثلة التوجّه والنهوض بالتعاون الاقتصادي والسياسي والعلمي"، فيما تستمرّ هذه الزيارة على مدى 5 أيام بدعوة رسمية من نظراء رئيسي في البلدان الثلاثة.

وكان مادورو قد استقبل رسميًا السيد رئيسي - الذي يزور فنزويلا على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى - في القصر الرئاسي.

وبعد وصوله إلى فنزويلا، زار السيد رئيسي قبر "سيمون بوليفار" زعيم ثورات التحرر بأميركا اللاتينية، وأشاد بنضالاته ضد الاستعمار ووضع على قبره إكليلًا من الزهور، فيما سيلتقي الرئيس الإيراني خلال زيارته لكاراكاس  برئيس ورؤساء لجان المجلس الوطني الفنزويلي ويعقد اجتماعًا مع النشطاء الاقتصاديين ورجال الأعمال من إيران وفنزويلا.

إيران وفنزويلا توقّعان 19 وثيقة للتعاون الثنائي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم