معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الإفراج عن موارد النقد الأجنبي الإيرانية تتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
14/06/2023

الإفراج عن موارد النقد الأجنبي الإيرانية تتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بعدة مواضيع ومنها الإفراج عن موارد النقد الأجنبي الإيرانية في كوريا ودول أخرى، حيث نقلت صحيفة "كيهان" عن المتحدث الاقتصادي باسم الحكومة إحسان خاندوزي في مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء إنه "بجهود وزارة الخارجية والبنك المركزي أحرز موضوع الإفراج عن الموارد الإيرانية المحجوبة تقدمًا جيدًا".    

وردًا على سؤال حول مدفوعات الحكومة، أضاف خاندوزي: "وفقًا لإحصاءات خزينة الدولة بأكملها، تمكّنت الحكومة من زيادة مدفوعات البناء بنسبة 90٪ دون الاقتراض من البنك المركزي، بينما كانت معظم المدفوعات تتم في شكل سندات في الماضي، أما في الوقت الحالي، انخفضت حصة السندات وزادت حصة المدفوعات النقدية للمقاولين".

وتابع "أن تمويل قطاع الاقتصاد حقق نموًا جيدًا العام الماضي، وبلغت الزيادة في رؤوس أموال الشركات العامة 181 ألف مليار تومان العام الأسبق إلى 284 مليار تومان العام الماضي وتحقق نمو بنسبة 56٪".    

وشدّد على أنّ تقارير الجهات الرسمية في البلاد بشأن زيادة الاستثمار وتكوين رأس المال تُظهر أن القطاع الحقيقي للاقتصاد الإيراني يخرج من حفرة، فيما أعرب خاندوزي عن أمله أنه مع مجموعة السياسات التي تم النظر فيها إلى جانب الجهود التي سيبذلها المنتجون والمصدرون سيستمر هذا الخروج بسرعة أفضل.    

الاستراتيجية الإرهابية ضد إيران

في سياق آخر، قالت صحيفة "إيران" "إن المديرية العامة للمخابرات في زاهدان أعلنت العام الماضي عن اعتقال ثلاثة جواسيس موالين للموساد، والآن وبعد مرور عام وعقب زيارة سلطان عمان لإيران وفتح الأقفال الدبلوماسية في السياسة الخارجية والنجاحات المحلية مثل انخفاض أسعار العملات، نلاحظ مرة أخرى أن نسخة العدو من الإرهاب تم تفعيلها وظهر من جديد استهداف العسكريين وضباط الشرطة". وأضاف: "في شهري شباط وآذار فقط من هذا العام، استشهد 9 ضباط من الشرطة و7 أفراد من حرس الحدود، وقبل ثلاثة أيام قتل مهاجم تحت تأثير الدعوة المضادة للثورة الرائد شهيد محمد قنبري أحد ضباط قيادة شرطة إيزه بعمل إرهابي".

وتابعت الصحيفة أنه "يمكن أن يكون تحليل عنصري المكان والزمان فعالين أيضًا في اكتشاف وتحديد خطط وبرامج العدو لخلق ونشر انعدام الأمن في البلاد، وجغرافيًا جميع النقاط الحدودية معرضة لتهديدات أمنية لأسباب مختلفة. وقد ذكر آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في بعض خطبه عن خطة الأميركيين والصهاينة لنقل وإرسال مجموعات إرهابية مثل "داعش" من العراق وسوريا إلى أفغانستان"، وقال: "نفس الأيدي التي خلقت "داعش" وجعلته أداة للوحشية والجريمة بحق الشعب في سوريا والعراق، اليوم بعد الهزيمة يتطلع إلى نقل "داعش" إلى أفغانستان، وأعمال القتل الأخيرة هي في الواقع بداية هذه الخطة".

وأضافت الصحيفة "أنه في ما يتعلق بخطة العدو للجزء الغربي من البلاد، تجدر الإشارة إلى الزيادة غير المسبوقة في تهريب الأسلحة إلى المدن الحدودية الواقعة عند الحدود الغربية للبلاد، وفي بعض أجزاء المدن الحدودية الغربية للجمهورية الإسلامية"، لافتةً إلى "أن ما هو على أجندة الثورة المضادة هو استمرار خط الشغب بإصدار دعوات بذرائع مختلفة، وبالتالي إعادة إنتاج العنف من خلال الأعمال المسلحة والإرهابية".

وأكدت "إيران" "أن عامل الوقت أيضًا شديد الأهمية في حدوث الأعمال التخريبية الأخيرة، لأنه يمكن أن يؤثر بشكل كامل على عملية التطورات السياسية والدبلوماسية في الثورة الإسلامية، فقد حدثت معظم الأعمال الإرهابية والتخريبية في وقت واحد أو قبل أو بعد فترة وجيزة من تطورات سياسية مهمة وبأهداف مختلفة"، معتبرةً أنه "في بعض الأحيان كان الهدف إحداث خلل في التوازن السياسي في الداخل، وأحيانًا بهدف إضعاف الدوافع الدينية والوطنية، ولإيقاف مسيرة التقدم في مختلف المجالات العلمية والدفاعية، حيث لجأت أجهزة المخابرات الأجنبية في مرحلة ما إلى الإرهاب والإجراءات القاسية".

وختمت تقريرها: "من الواضح أن إيران أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لمواجهة انعدام الأمن والإرهاب ودفعًا لخطط العدو في الاستراتيجية التي كانت تسمى سابقًا "الألف خنجر"، وستنفذ الخطط الدفاعية اللازمة ضد الجماعات والعناصر الإرهابية".

السياسة الخارجية الإيرانية في أميركا اللاتينية

من جانب آخر، ولليوم الثالث على التوالي تكثر التحليلات والأخبار المواكبة لزيارة السيد إبراهيم رئيسي إلى أميركا اللاتينية، وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "وطن أمروز" أن "زيارة السيد رئيسي إلى ثلاث دول في أميركا اللاتينية، فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا تكشف عن السياسة الخارجية الذكية للجمهورية الإسلامية في الفناء الخلفي لأميركا". 

وأضافت: "في بداية الألفية الثالثة بعد الميلاد أنشأ أناس مثل فيدل كاسترو وهوغو تشافيز سلسلة اشتراكية متينة ومتواصلة في أميركا الوسطى والجنوبية، بعيدًا عن هجمات الدعاية السياسية الشديدة لأميركا، وقد حاول مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الحد من الحمى المعادية للإمبريالية التي نشأت في هذه المنطقة من خلال الاستشهاد باستراتيجية "العصا والجزرة" وكذلك الوعد بتطبيع العلاقات بين أميركا الشمالية واللاتينية".

وقالت "إن وصول سياسيين موالين لأميركا إلى السلطة في البرازيل، والحد من قوة اليساريين في بوليفيا والإكوادور، وتشكيلات المعارضة المستمرة، وخلق الأقطاب المتعادية المتكرر في بلدان فنزويلا ونيكاراغوا، كل ذلك عبّر عن التركيز الخاص لجهاز إدارة أوباما في أميركا اللاتينية". 

وتابعت: "بعد أن تولت إدارة الرئيس الأميركي السابق ترامب منصبه، يعتقد الأعضاء الرئيسيون في الإدارة أن الوقت قد حان لإطلاق انقلابات مستهدفة في أميركا اللاتينية وتعزيز الكراهية الاجتماعية بين مجتمعات أميركا الجنوبية والوسطى، فتمت إدارة العديد من مكائد ترامب في منطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية من خلال حلفائه في المنطقة، وبعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لم يصبح النهج الناعم للديمقراطيين في أميركا اللاتينية عاملًا للتراجع عن الأفكار المعادية للإمبريالية، ولكننا رأينا أيضًا تشكيل سلسلة اشتراكية أوسع وأحدث في هذه المنطقة". 

وأكدت "وطن أمروز" "أنه خلال زيارة السيد رئيسي لثلاث دول مهمة ومؤثرة في أميركا اللاتينية، نشهد تبلور إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إقامة علاقات استراتيجية واسعة النطاق ومستمرة في هذا المجال، وبالتأكيد فإن تآزر جمهورية إيران الإسلامية مع الجهات الفاعلة التي لديها قدرات استراتيجية وتجارية وسياسية فعلية ومحتملة من ناحية، ومن ناحية أخرى حول أميركا اللاتينية التي تحوّلت إلى "لعنة للأميركيين" بدلًا من "الفناء الخلفي"، وهو نوع من المتطلبات الاستراتيجية التي لا يمكن استبدالها".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم