الخليج والعالم
خرازي من بغداد.. العراق يمثل الجسر الذهبي الرابط بين إيران والعالم العربي
أكّد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني كمال خرازي حرص بلاده على تقدم وازدهار واستقرار العراق، معتبرًا أنّ طهران وبغداد يستطيعان القيام بدور كبير ليس لخدمة مصالحهما المشتركة فحسب، وإنما لمصلحة الاستقرار والتنمية في عموم المنطقة.
كلام خرازي جاء خلال لقاءات منفصلة عقدها في بغداد مع كل من رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، وعدد من الزعامات والشخصيات السياسية والمسؤولين الحكوميين العراقيين خلال زيارة رسمية له للبلد الجار استمرت عدة أيام.
وأشاد خرازي ــ الذي يُعد من بين أبرز الشخصيات الدبلوماسية الإيرانية (شغل منصب وزير الخارجية للفترة ما بين عامي 1997 و2005) ــ بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقية الحالية لأجل تعزيز الإستقرار والأمن على صعيد البلاد.
من جانبه، تطرق الرئيس العراقي خلال استقباله خرازي الى طبيعة العلاقات بين العراق وإيران، مشيرًا إلى عمق الروابط الاجتماعية والجغرافية والتاريخية والدينية والمصالح الاقتصادية التي تربط بين الشعبين الجارين، ومبيّنًا أن العراق مقبل على نهضة عمرانية بعد أن أقر مجلس النواب الموازنة العامة، وأن إنشاء مراكز الدراسات الاستراتيجية يعد أحد مؤشرات تطور البلدان كونها تقدم الرؤية الواضحة لصناع القرار في ظل ما يشهده العالم من متغيرات كثيرة في مجالات الطاقة والمياه.
بدوره، رئيس الوزراء العراقي أشاد عند لقائه خرازي بدور إيران خلال فترة الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وجهودها لأجل تعزيز الاستقرار والأمن داخل العراق، مؤكدًا أنّ بلاده ما زالت تواجه التحديات وأنّ الارتقاء بمستوى العلاقات مع إيران سيؤدي الى تعزيز موقف بلاده في مواجهة هذه التحديات.
في الوقت ذاته، أكّد وزير الخارجية العراقي لخرازي استعداد العراق لدعم الجهود الهادفة الى خفض التوتر في المنطقة وتوسيع التعاون الإقليمي بمشاركة طهران وبغداد.
وفي محاضرة له تحت عنوان "عمق العلاقات العراقية الإيرانية ومستقبل التحديات في المنطقة" ألقاها خلال ندوة نظمتها مستشارية الأمن القومي العراقي في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، وصف خرازي العراق بالجسر الذهبي الرابط بين إيران والعالم العربي، واعتبر أنّ مؤشر النمو والتطور في البلدين يسّير في الاتجاه ذاته، وأن التعاون الاستراتيجي بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية سيُسهم أيضًا في تكريس وتثبيت ركائز وأسس السلام والاستقرار في المنطقة".
كما أكّد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني في محاضرته "أن النظام الصهيوني يمر بأضعف حالة تاريخية له، وأن محاولاته لتطبيع العلاقات مع دول المنطقة هي في الواقع من أجل الخروج من الحصار الذي تفرضه عليه حركات المقاومة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024