الخليج والعالم
أطنان الذهب تصل الى إيران
اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم بمواضيع عديدة، وأبرزها تحييد إيران للعقوبات عبر استيراد الذهب، فقد نُشرت أمس صورة لرسالة تظهر أن رئيس الجمارك الإيرانية محمد رضواني فر كان قد أبلغ فيها وزير الاقتصاد احسان خاندوزي عن وصول رسمي لأكثر من 3.2 أطنان من الذهب من الجمارك إلى البلاد في الأشهر القليلة الماضية.
وقال رئيس مركز الاتصالات والمعلومات بوزارة الاقتصاد مهدي محمدي أن الاستيراد الرسمي لهذه الكمية من الذهب عبر المسار الجمركي قد تحقق نتيجة موافقة الحكومة على تسهيل استيراد الذهب وإعفائه من أي ضرائب ورسوم.
وبحسب تقرير صحيفة " كيهان"، فإن مجلس الوزراء - بناءً على اقتراح وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية - كان قد وافق على قرار تحرير استيراد سبائك الذهب والفضة والبلاتين، وبموجب هذا المرسوم، يمكن إدخال المعادن الثمينة (الذهب والفضة والبلاتين) بأي كمية وعلى شكل سبائك كأحد أنواع رأس المال الأجنبي، بعد التصريح للجمارك وبدون تسجيل طلب.
وأكدت الصحيفة أنه "من الضروري توضيح أن استيراد الذهب مهم للغاية، اذ إن إمكانية الاستيراد الرسمي للسبائك محدودة للغاية بسبب العقوبات، ويجب على البنك المركزي تزويد السوق بالعملات والذهب، ويمكن لمصدري السلع أو الخدمات الذين واجهوا مشاكل في تحصيل رسوم تصديرهم بسبب العقوبات المالية في السنوات الأخيرة تلقي الرسوم على شكل سبائك ذهب، والأثر الإيجابي لهذا القانون يتعلق بإلغاء محورية العملة الأجنبية".
رسو السفن الإيرانية في الموانئ الرئيسية في العالم
من جانب آخر، قالت صحيفة "إيران" إن الدبلوماسية الاقتصادية النشطة للحكومة أزالت العقبات التي تحول دون رسو السفن الإيرانية في بعض الموانئ العالمية، مما أدى لنمو 20% في حركة الملاحة".
وأضافت إن الدول الشريكة الرئيسية في مجال العبور والتجارة هي إيران وروسيا والصين والهند، حيث يتم التبادل التجاري معها عبر الموانئ.
وبعدما شهدت السنوات الماضية عقبات ومشكلات لرسو السفن خاصة في مينائي الصين والهند، أعلن نائب وزير الطرق والتنمية العمرانية علي أكبر صفائي عن حل هذه مشكلة، حيث يتم تنفيذ جزء كبير من نقاط الدخول والخروج للبضائع العابرة والتجارية (الصادرات والواردات) عن طريق الشحن.
وتابعت الصحيفة أن رئيس الغرفة الإيرانية الصينية مجيد رضا حريري رأى أن الصين تولي اهتمامًا خاصًا بنقل البضائع برًا وبحرًا، وقالت: "يجب علينا أيضًا الانتباه إلى مجموعة طرق النقل في هذا الصدد وتحسين تعاوننا البحري والموانئي معهم".
ولفتت إلى أن للصين 45 ميناءً موثوقًا في شرق بلادها، ويمكنها استخدام طريق إيران للربط مع أوروبا، ولهذا السبب يمكن التعاون مع الصينيين في التفاعلات التجارية عبر طريق كازاخستان، كما أدت التفاعلات مع الهند وإطلاق خط ملاحي إلى هذا البلد لزيادة الميزان التجاري بين إيران والهند، فيما أعلنت وزارة التجارة والصناعة الهندية عن نمو صادرات إيران بنسبة 6٪ في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، وبلغ إجمالي التجارة بين البلدين في هذه الفترة حوالي 700 مليون دولار.
منافقون بلا آباء
كما تناولت الصحف موضوع "حظر عقد "لقاء المنافقين السنوي المناهض لإيران" في باريس، بالتزامن مع الهجوم للشرطة الألبانية على مقر هذا التنظيم الإرهابي في تيرانا، والذي أدى إلى مقتل منافق واعتقال 70 شخصًا منهم.
وفي تطورات هذه الأحداث، قالت صحيفة "وطن أمروز": "بعد فرنسا التي كانت تربطها علاقة جيدة بمنظمة "المنافقين" الإرهابية في السنوات السابقة، فقد أعلن مسؤول في حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن دعم حكومة البلاد لألبانيا للتحقيق في الأنشطة الإرهابية والإلكترونية للمنافقين في تيرانا".
وأضافت "وطن أمروز" في تقرير لها يحمل عنوان " منافقون بلا آباء" إن "التنظيم المنافق، الذي حمل ذات يوم السلاح ضد الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني وحلم بإسقاط النظام الإسلامي في غضون 6 أشهر، يجب أن يقبل بالواقع المرير بأنهم وصلوا إلى النهاية، والحقيقة هي أن أميركا والغرب لا ينظران إلى المنافقين كبديل للجمهورية الإسلامية، ولكن كأداة للعمل ضد إيران، ويتم استخدامها حسب الشروط وتذهب في بعض الأحيان إلى الهامش، الآن، بالنظر إلى الإجراءات الأخيرة لفرنسا وألبانيا في مواجهة المنافقين وعدم دعم أمريكا لهذه المنظمة الإرهابية، ولا بد من القول إن مجموعة المنافقين الإرهابية لا فائدة لها في الوقت الحالي بالنسبة للغربيين، كما أن لشخصيات وجماعات أخرى معادية لإيران مصير مشابه للمنافقين، خاصة بعد أعمال الشغب التي بدأت الخريف الماضي بهدف قلب الجمهورية الإسلامية، لكنها فشلت من خلال إثبات عجز المعارضة للغربيين".