الخليج والعالم
الصحف الإيرانية تناولت المؤتمر السنوي للسلطة القضائية وذكرى الشهيد بهشتي
تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء (27 حزيران/ يونيو 2023) المؤتمر السنوي للسلطة القضائية الذي عقد أمس الاثنين بذكرى الشهيد السيد محمد بهشتي ورفاقه وحضره قادة السلطات الثلاث ومسؤولين من مختلف مؤسسات الدولة وكبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، إضافة إلى الخلاف الأميركي الإماراتي وأخطاء واشنطن التي أدت إلى خروج الإمارات كواحدة من أهم الحلفاء العرب لأميركا.
وبحسب تقرير صحيفة "إيران": خلال مؤتمر القضاء الذي يُعقد في كل عام بالتزامن مع ذكرى استشهاد السيد محمد بهشتي و72 من رفاقه، أكد رؤساء السلطات الثلاث على تآزر وتعاون وتكامل عمل سلطاتهم، واعتبر الرئيس السيد إبراهيم رئيسي في خطابه في هذا الحفل الشهيد بهشتي "مهندس النظام القضائي" للجمهورية الإسلامية، لافتًا إلى أن الشهيد بهشتي لم يتأثر بأي شكل من الأشكال بالضغوط.
وتابع السيد رئيسي مشيرًا إلى أن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي وصف التحول والتقدم بأنه أهم حاجة للفترة المقبلة، وذكر الشرط الأول للتحول على أنه تحول معرفي يتطلب وجود روح ثورية.
وذكر السيد رئيسي أنه من أجل تحقيق هدف النمو الاقتصادي بنسبة 8٪ نحتاج إلى زيادة الاستثمار وتحسين الإنتاجية، مضيفًا: "يجب على جميع الإدارات والمؤسسات بالدولة مراجعة أدائها وأن تتحقق من ذلك وأن تعرف إلى أي مدى اقتربت من توصيات قائد الثورة في تقليص المشاكل والأضرار الاجتماعية والإدارية".
تابع السيد رئيسي مؤكدًا ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة المختلفة في السلطات الثلاث لتحقيق مجتمع خالٍ من الجريمة والفساد، وقال: "الهدف هو تحقيق مجتمع قائم على الأخلاق، إن الروحانية والعدالة هي استراتيجية وهدف على حد سواء، ويتطلب تحقيقها التعاطف والتقارب بين السلطات الثلاث".
كما وصف السيد إبراهيم رئيسي في اجتماع المجلس الاجتماعي للبلاد الذي عقد مساء الأحد الماضي بهدف التحقيق في الأضرار الاجتماعية، وصف الإجراءات المتخذة بأنها غير كافية في إشارة إلى مسؤولية الجميع في المساعدة والتعاون للحد من الأضرار الاجتماعية، مؤكدًا الاستفادة من جميع القدرات المتاحة وتقسيم العمل الدقيق والإشراف على تنفيذه بشكل صحيح.
واعتبر رئيسي الاهتمام بالقانون والالتزام بتطبيقه كأساس للتفاهم الاجتماعي ووصف دور الإعلام الوطني والمؤسسات الثقافية الأخرى بأهمية بالغة في خلق ردع عن الانحرافات الاجتماعية، كما دعا إلى التمسك العام للمجتمع ــ وخاصة النساء الإيرانيات ــ بالحجاب والعفة كفرصة كبيرة للترويج للتديّن وتصحيح بعض الانحرافات الاجتماعية، وأكد على أولوية العمل الثقافي في مجال الحجاب.
أميركا خسرت الإمارات لصالح الصين وروسيا
من جهتها، كتبت صحيفة "وطن أمروز": " كشف الجهاز الإعلامي للكونغرس الأميركي عن أخطاء استراتيجية لواشنطن أدت إلى خروج الإمارات كواحدة من أهم الحلفاء العرب لأميركا".
وتابعت: "إن الإمارات على خلاف مع الولايات المتحدة منذ 10 سنوات، عندما أبرم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الاتفاق النووي مع إيران، بعد ذلك، فرضت وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الحرب الأميركية أثناء رئاسة دونالد ترامب وجو بايدن، على التوالي، قيودًا على توريد الأسلحة إلى الإمارات ما دفع أبو ظبي إلى التخلي عن عقد شراء طائرات حديثة من طراز F35 لصالح دولة الإمارات بما يقارب 20 مليار دولار".
واستكمالًا لهذا التقرير ــ الذي كشف عنه الجهاز الإعلامي للكونغرس ــ توصلت الإمارات أخيرًا إلى نتيجة مفادها أنه على الرغم من وجود أصدقاء مثل أميركا إلا أنها لا تحتاج إلى عدو، وبدأت تدريجيًا في إقامة علاقات وثيقة مع روسيا والصين لضمان نموها الاقتصادي والاستفادة منها، وتعد الصين أكبر شريك تجاري غير نفطي للإمارات العربية المتحدة في العالم، والإمارات هي الشريك التجاري الثاني للصين، ووراء هذا المستوى من العلاقات التجارية المحسّنة مع خصوم أميركا، توجد شبكة من العلاقات الأمنية التي دفعت كبار المسؤولين في واشنطن وأعضاء الكونغرس إلى التشكيك في مصداقية الإمارات كشريك استراتيجي لواشنطن.
ووفقًا لتقرير "وطن أمروز"، فقد انتقدت وزارة الخزانة الأميركية الإمارات علنًا بسبب "التقيد الضعيف بالعقوبات" ضد روسيا، وفرضت هذا العام عقوبات على العديد من الكيانات الإماراتية لخرقها العقوبات، في خطوة أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على بنك روسي يعمل في أبو ظبي بموجب ترخيص من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، كما واجه شقيق محمد بن زايد - وهو نائب رئيس الوزراء - تحقيقات من قبل السلطات الأميركية بسبب تقارير تفيد بأنه ساعد الروس في الالتفاف على العقوبات.
وختمت "وطن أمروز" مذكرة أنه خلال الرحلة الأخيرة لرئيس الدولة الإماراتي إلى روسيا، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرج "إن أبوظبي سارت في مسارها بتجاهلها للشروط الغربية بخصوص روسيا".
فرض عقوبات أوروبية على إيرانيين
واستمرارًا لسياسات الاتحاد الأوروبي المعادية لإيران، أدرج هذا الاتحاد سبعة أفراد إيرانيين في قائمة عقوباته بزعم انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب تقرير صحيفة "مردم سالاري" فقد أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم في بيان أنه "سيضيف 7 إيرانيين إلى قائمة عقوباته بدعوى "انتهاك حقوق الإنسان" بحقهم، وهم المدعي العام لمحافظة أصفهان، ومستشار المحكمة الجنائية لمحافظة أصفهان، ومحافظ رزوانشهر في مقاطعة جيلان، وقائد قوة شرطة رزوانشهر، وغيرهم من الأشخاص الذين يشغلون مناصب شبيهة.
وتابعت "مردم سالاري": "ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران، في المؤتمر الصحفي أمس الاثنين، وردًا على سؤال وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ISNA) حول حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ضد إيران، قال: ما يتابعه الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد غير صحيح، وفي الواقع، هو عمل غير بناء، فمن ناحية، يتم تقديم طلب للحوار، ومن ناحية أخرى، يتم الإصرار على استخدام أداة غير بناءة وهي فرض العقوبات".