نبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي تحتفلان بعيد الغدير

محمد عيد
بمناسبة عيد الغدير نظمت الفعاليات الأهلية والثقافية والدينية وكشافة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، احتفالاً كبيراً  في مسجد الإمام المهدي في مدينتي نبل والزهراء، بحضور شخصيات رسمية وأهلية، وعلماء دين من محافظات سورية.

احتفالية مباركة   

كلمات العلماء أكدت على فضل المناسبة العظيمة في ثبات الدين المحمدي الأصيل، والتعلم من مدرسة الإمام علي(ع) قيم المحبة والتسامح والإخلاص بين المسلمين جميعاً، وتقديم كل شيء من أجل الحفاظ على الإسلام، ومحاربة كل ما يتعرض له من تشويه ممنهج، على يد قوى البغي التي تلف في مدار الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" وأدواتهم في المنطقة.

وأضفت فرقة الأنوار الدينية أجواء من البهجة والفرح والسرور على الحفل من خلال القصائد التي أنشدتها والتي تأتي على ذكر فضل أمير المؤمنين(ع).

قيم عيد الغدير

سماحة السيد عباس زلزلي وهو أحد ضيوف الاحتفالية القادمين من دمشق أكد أن "إحياء هذا اليوم العظيم هو من أفضل أشكال التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ومن هذا المنطلق نجد أن كثيراً من المؤمنين وخصوصاً في هذه المدينة المباركة مدينة نبل يشاركون الاحتفالات البهيجة بهذا اليوم، ونحن إذ نبارك لهم ونشاركهم هذا الاحتفال وهذه الفرحة نشد على أيديهم ونقول لهم بوجوب الاستمرار على هذا النهج النبوي والإمامي الاصيل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن عليهم بأن يستمروا على هذه المسيرة وعلى ذلك الخط".

سماحة الشيخ محمد مظة إمام مسجد الإمام الحسين(ع) بارك للأمتين العربية والإسلامية قدوم عيد الغدير الأغر، وفي تصريح لـ"العهد" أشار إلى أن هذا اليوم "أكمل فيه الدين من النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً" مشددا على أن "اجتماع المؤمنين في بيت من بيوت الله ليجددوا العهد والولاء لأمير المؤمنين عليه السلام ولنائبه صاحب العصر والزمان(عج) يؤكد أننا سنبقى على خط ولائهم ونهجهم في المحبة والتسامح والألفة وفي الجهاد وساحات العلم والإنسانية جمعاء".

الرادود الحسيني عبد اللطيف تقي رئيس فرقة الأنوار الدينية في مدينة نبل أكد في حديث لـ "العهد" أن "عيد الغدير الأغر هو إتمام النعمة وكمال الدين" مشيراً إلى أن "تراث الإمام علي عليه السلام ملك الإنسانية جمعاء وليس ملكًا لدين أو طائفة بحد ذاتها، فنهجه في الحياة دستور قائم بذاته يهدي لكل خير وصلاح ومحبة يعود نفعها على جميع الخلق".

مدير مكتب الشهيد في مدينة نبل عماد شهبندر أشار في تصريح لـ "العهد" الى أن "عيد الغدير الأغر يمثل رسالة للإنسانية والتسامح والمحبة وهو مناسبة عظيمة رسم من خلالها رسول الله (ص) السبيل الأقوم للمسلمين ونهج الوحدة والتمسك بالدين".

مسؤول كشافة الإمام المهدي (عد) في نبل الاستاذ جميل الكندي أكد في تصريح خاص بموقعنا أن تراث الإمام علي بن أبي طالب(ع) صالح أبد الدهر وهو الذي نهل من منبع المصطفى عليه السلام وقال فيه ما لم يقل في غيره، مشيراً إلى أنه الفكر البعيد عن التعصب والكراهية والداعي لخلاص وهداية جميع الخلق بمن فيهم الذين ناصبوه العداء ورموه بحجارة افترائهم وكذبهم لأن التسامح والمحبة بالنسبة لأمير المؤمنين هما عنوان العمل الصالح الذي يميز دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

علي عباس من طلاب الحوزة العلمية في مدينة نبل أكد في حديثه لـ"العهد" أن لعيد الغدير الأغر قيمًا مثلى لا يمكن لأحد تجاوزها وقد أعطاها رسول الله (ص) كزبدة وصفوة لدين الإسلام ومنهج عمل لا يقبل الالتباس فليس من ناصح للمسلمين كرسول الله الذي خصهم بخالص وصيته وألبسهم ثوب الهداية وترك فيهم كتاب الله وعترة رسوله".

نبل والزهراء

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم