الخليج والعالم
ضابط استخبارات أميركي سابق: فقدنا جميع عملائنا في روسيا والصين وإيران
أشار ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد "سكوت ريتر" إلى أنّ: "نجاح أنشطة المخابرات الأميركيّة في روسيا، كما ادعى مسؤولو المخابرات، هو أمر مشكوك فيه للغاية". إذ أوضح أنّ "ويليام بيرنز"، وهو مدير وكالة المخابرات المركزيّة، يعرف أنّ المحترفين الروس يعرفون عن الجواسيس الأميركيين.. "لقد فقدنا الجميع .."؛ يقصد العملاء.
في مقابلة مع الصحافي "ستيفن غاردنر"، في "يوتيوب"، قال "ريتر": "فقدناهم (العملاء) في الصين وإيران وروسيا. لماذا؟ لأنّهم تعرضوا للخطر. إذ فقدنا جميع مصادرنا قبل عامين، ويريدنا "بيرنز" أن نؤمن فجأة بإعادة بناء شبكات التجسّس التي يستغرق بناؤها عقودًا، في وقت أصبحت فيه روسيا منغلقة علينا أكثر من أي وقت مضى".
كما أشار "ريتر" إلى أنّ وكالة المخابرات المركزيّة حاولت دائمًا التسلّل إلى حكومات الدّول غير الصديقة، بما في ذلك روسيا. وأوضح أنّه: "منذ العام 1999، تحاول المخابرات الأميركيّة التسلّل إلى دائرة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين". وأضاف أنّ: "بيرنز يتحدّث مباشرة عن إدخال عملاء إلى روسيا من أجل ترهيب الحكومة وزرع عدم الثقة والقلق والشكّ فيها، إلّا أنّ الألعاب الذهنيّة التي تنظّمها المخابرات الأميركيّة.. محكوم عليها بالفشل.. سأقول لك لا نجاح في روسيا، فالهدف الروسي الآن أكثر صعوبة من أي وقت مضى".
في مقابلة أخرى له، عبر قناة "Judging Freedom"، على "يوتيوب"، ذكر "ريتر" أنّ واشنطن تخشى الاعتراف بأنّ معظم المساعدات الماليّة المرسلة إلى أوكرانيا ينتهي بها المطاف في جيوب المسؤولين الأوكرانيين، وقال: "لا تستطيع الحكومة إخبارهم؛ لأنّهم لا يريدون الاعتراف بأنّنا نمول الدّولة الأكثر فسادًا على هذا الكوكب". ووفاقًا لــــ"ريتر"، فإنّ الحديث يجري عن 60-70 % من إجمالي المساعدات المخصّصة، لافتًا إلى أنّ: "اختلاس المسؤولين الأوكرانيين لمثل هذا الحجم من الأموال يعني فشلًا تامًا في دعم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي".