الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: النهب والاستئثار بالمصالح البشرية جزء من خصال أميركا
أكّد آية الله سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، في كلام وجهه للمجموعة 86 من البوارج الحربية التابعة للقوة البحرية في الجيش الإيراني، أنّ "تواجدکم في المناطق النائية، وفي نهايات المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، ساهم في ضمان أمن البلاد ولقد أثبتم أن البحر ملك للجميع والمیاه الحرة ليست لأحد"، مضيفًا "لو استطاعت القوى العظمى، ما توانت عن أن تسجل المحيطات باسمها أيضًا، فالنهب والاستئثار بالمصالح البشرية جزء من خصال أميركا. لقد كسرت حركة المجموعة البحرية 86 حول الكرة الأرضية هذا الأمر وأثبتت أن المياه الحرة ملك للجميع".
كلام سماحة الإمام الخامنئي جاء خلال استقباله في حسينية الإمام الخميني (قدس) المجموعة 86 التي قطعت مسافة تقدر بـ65 ألف كم حول العالم خلال 8 أشهر.
وأوضح سماحته أنّه "ينبغي توفير أمن الملاحة والشحن والنقل البحري للبلدان كافة. اليوم، يعتدي الأميركيون على ناقلات النفط، ويقدمون العون إلى عصابات التهريب البحري. هذا هو انتهاكهم الكبير. إنه انتهاك لقانون بشري دولي، ولا يمكن التغاضي عنه".
وتابع الإمام الخامنئي "أن تتمكّن مجموعة من 350 فردًا من قطع 65 ألف كيلومتر حول العالم، وتبقى فوق الماء قرابة 8 أشهر، هذه أعمالٌ عظيمة قلّ نظيرها في العالم. لقد جبتم ثلاثة محيطات وعدتم إلى الوطن مرفوعي الرؤوس"، مشيرًا إلى أنّ "عدد القوات البحرية الشهيرة في العالم الذين قاموا بهذا العمل ويمكنهم القيام به قليل، لكنكم أنجزتم هذه المهمة وعبرتم من ثلاثة محيطات وعدتم إلى البلاد بفخر"، وتابع "أعتقد أنّه من الضروري أن نتذكر أسر الشهداء الأعزاء وأن ننحني إجلالا أمامهم".
وخاطب عائلات مجموعة 86 البحرية، حيث قال إنّ "أحبائكم عادوا ورأيتموهم وعانقتموهم لكن الشهداء يبقي مكانهم فارغًا لأسرهم"، موضحًا أنّ "كل ما نمتلكه اليوم يعود إلى تضحيات الشهداء وكلنا مدينون لهم".
وشدد سماحته في كلامه للمجموعة على أنّ "هذه الخطوة التي اتخذتموها کانت بمثابة خطوة في مسار إرساء الأمن"، موضحًا أنّ "تواجدکم في المناطق النائية، وفي نهايات المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، ساهم في ضمان أمن البلاد ولقد أثبتتم أن البحر ملك للجميع والمیاه الحرة ليست لأحد وإذا تمکنت هذه القوى العظمی، من تسجیل المحيطات باسمها ستقوم بذلك حتى لا تتمكن الدول الأخرى من استخدامها"، مشيرًا إلى أنّ "الثورة الإسلامية أخرجت البحر والملاحة البحرية في إيران من حالة الركود ومنحتكم الثقة بالنفس لقیام بهذا الإبحار".
وصرّح الإمام الخامنئي أنّ عملکم حسّن "السمعة الدولية لإيران"، لافتًا إلى أنّ "القيمة السياسية لعملكم لم تكن أقل قيمة من العمل العسكري، ولقد تمكنتم من تنفيذ مثل هذه الخطوة العظيمة على البحر"، مشيرًا إلى أن "ایران تمكنت من القيام بهذا العمل العظيم بفضل القوة والقدرات العلمية التي يمتلكها الشباب الايرانيون".
وأکّد سماحته أنّ "هذه الرحلة البحریة أوضحت قيمة وأهمية الثورة الإسلامية الإيرانية بالنسبة لنا ولكم ولأي شخص يعرف قصتكم. لماذا؟ لأن الثورة أعطتنا هذه المعرفة، و القدرة ، والثقة بالنفس والهمة، وهذه الشجاعة للقيام بمثل هذا العمل العظيم. وأنّ ما يقوله الاعداء إننا لن نسمح لسفن دولة ما بالعبور من بعض المضائق إدعاء واهي كبير".
وقال الإمام الخامنئي "شملت حركة المجموعة البحرية 86 حول العالم المرور عبر مضائق وممرات مائية صعبة، وكانت مصداقًا لآية: {وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ}. لقد عزز عملكم هذا شعار "نحن قادرون" في الأذهان، وحينما يرى العدو ذلك أيضاً، يُضطر إلى سحب يديه وقدميه".
وشكر سماحته هذه المجموعة البحرية، وأعرب عن تقديره لعائلاتهم، وقال "أعزائي! إن ما قام به أسلافكم خلال الأحداث المهمة للثورة الاسلامية حتى اليوم، هو أساس نجاحكم اليوم وعلينا أن نكون ممتنين لهم. وقدم الحرس الثوري والجيش الكثير من التضحيات في البحر وهذه التضحيات آتت ثمارها".
إلى ذلك، أشار الإمام الخامنئي إلى محاولة الأعداء وراء منع المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في مراسم العزاء الحسيني لهذا العام، مضيفًا "عكس ما أراد الأعداء حدث. وشهدنا إقامة هذه المراسم أكثر حماسة وحيوية ونشاطًا مقارنة بإقامة هذه المراسم خلال السنوات السابقة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024