معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تكتل سعودي-أميركي جديد في دير الزور لتعويم
23/04/2019

تكتل سعودي-أميركي جديد في دير الزور لتعويم "قسد"

تسعى السعودية والولايات المتحدة إلى تشكيل تكتل سياسي جديد في دير الزور، تحت مسمى "التيار العربي المستقل"، بهدف تعويم "قوات سورية الديمقراطية -قسد"ومنح سيطرتها الحالية شرق الفرات بعضا من "الشرعية".

وقد عمد "المرصد السوري المعارض" في الفترة الأخيرة إلى الترويج للتيار زاعما ان "الجانب الإنساني هو مدخله للمشاركة في تحديد مستقبل المنطقة"، إلا ان مواقع الكترونية معارضة أخرى أكدت ان المفاجئ في التيار الجديد هو الأسماء التي طرحت به، خاصة رئيسه محمد خالد الشاكر، المتحدث السابق باسم "قوات النخبة" التي يترأسها المعارض أحمد الجربا المدعوم سعودياً، ناهيك عن أركانه الأخرى.

وأشارت المواقع المعارضة إلى أن رئيسه الشاكر ما زال هو المتحدث الوحيد باسم التيار في جميع التقارير الإعلامية التي سلطت الضوء عليه، على الرغم أن المعلومات التي كشفها "المرصد" سابقاً تشير إلى وجود ناطق إعلامي باسم التيار، لم يظهر حتى الآن بأي تصريح، ليكون الشاكر هو متصدر الواجهة الإعلامية للتيار، والمتحدث الوحيد باسمه.

وبحسب المواقع، فإن هذا التكتل بدأ العمل به قبل أشهر قليلة فقط، لكنه يحمل أجندات وأهدافاً عدة بعضها معلن والآخر غير معلن، مشيرة إلى أن "التحالف الدولي" بقيادة أميركا يقف خلف دعم التشكيل الجديد سياسياً، لكن التمويل سعودي، اصر على أن يكون الشاكر المقرب من الرياض هو رئيسه وواجهته.

وأشارت إلى أن هناك اعتراضات حصلت في البداية على شغل الشاكر لمنصب رئيس التيار، لكن جوبهت برفض كبير من الممول السعودي.

ونقلت المواقع عن مصادر أن من أهم أهداف التيار، تعويم "قسد" ومنح سيطرتها الحالية على المنطقة الشرقية "الشرعية"، عبر الإيهام بأن الأخيرة سمحت بوجود تيارات وكيانات عربية سياسية تشاركها العمل داخل المناطق العربية التي تسيطر عليها، وبالتالي، قطع الطريق على تركيا المعادية للمكون الكردي الذي يقود "قسد"، والتي تطالب بتسليم هذه المناطق لسكانها العرب.

وأكد المصدر وجود علاقة قوية بين الشاكر والقيادة السياسية لـ"قسد"، خاصة رياض درار، مشيراً إلى أن الشاكر كان من المشاركين فيما سمي "مؤتمر الحوار السوري" الذي أقامته "قسد" في عين العرب نهاية آذار/مارس الماضي، وقضى عدة أيام داخل مناطق سيطرة "قسد"، قبل عودته لمصر بداية الشهر الجاري.

وأجرى التيار الجديد اتصالات خلال الأيام الماضية مع عدد من الجمعيات الإغاثية السورية العاملة في تركيا، والتي لديها بعض الأنشطة في الجانب السوري، بهدف الطلب من هذه الجمعيات العمل داخل المناطق الشرقية من سوريا على أن يكون ذلك بإشراف "قسد".

وقد أبدى مراقبون مخاوفهم من خلفيات هذا التشكيل، واعتبروا أنه "بغضّ النظر عن النيّات الحسنة للكثير من المنخرطين في هذا المشروع، لكن ربما يخدم في النتيجة جهوداً أميركية وعربية لإنشاء  هياكل سياسية وعسكرية في منطقة شرق الفرات تكون مناوئة لتركيا، ويكون العرب في واجهتها لا الأكراد".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم