معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الخارجية الإيرانية: دول المنطقة قادرة على ضمان أمن الخليج ولا حاجة لأميركا
07/08/2023

الخارجية الإيرانية: دول المنطقة قادرة على ضمان أمن الخليج ولا حاجة لأميركا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني، إنّ الحكومة اليابانية أعلنت مرارًا استعدادها لسداد ديونها لإيران، لافتًا إلى أنّ ملف الأموال الإيرانية المجمّدة لدى اليابان مطروح على جدول أعمال زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى طوكيو.

وتابع "لدينا العديد من الأجندات ومجالات التعاون المشتركة مع اليابان، وهذه القضية تدخل في إطار سياسة الحكومة في تطوير التفاعل مع الدول الآسيوية"، مضيفًا أنَّ "اليابان هي إحدى الدول التي یقع تعزیز التفاعل معها على جدول أعمال الحكومة، ويولي الجانبان اهتمامًا خاصًا للمحادثات الثنائية لزيادة التعاون".

وأشار كنعاني إلى أنَّ الحكومة الإيرانية بصدد متابعة موضوع المطالبات المالية من مختلف الدول، "وقد طُرحت هذه القضية على مختلف المستويات، ونوقشت في الاجتماع بين رئيس الجمهوریة الإسلامية في إيران إبراهیم رئيسي ورئيس الوزراء الياباني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك العام الماضي".

وبخصوص زيارة معاون وزير الخارجية الروسي سيرغئي ريابكوف إلى طهران، علَّق قائلًا "لحسن الحظ، هناك تبادلات دبلوماسية بين إيران وروسيا على مستويات مختلفة، بناءً علی إرادة كبار المسؤولين في البلدين"، معلنًا عقد اجتماع مهم في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية غدًا الثلاثاء .

وتابع "سيعقد اجتماع تحت عنوان" آفاق التعاون بين إيران وبريكس" غدًا الثلاثاء في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية، وسیشارك نائب وزير الخارجية الروسي سيرغئي ريابكوف في الاجتماع".

واعتبر كنعاني أنّ "هذا الاجتماع فرصة جيدة لإجراء المحادثات مع روسيا بالنظر إلى العلاقات الجيدة بين الجانبين"، مؤكدًا أن إيران ستنتهز "كل فرصة دبلوماسية لتوفیر الأرضیة لعودة مسؤولة لأطراف خطة العمل المشترك الشاملة".

التواجد الأميركي في المنطقة لا يضمن أمنها

إلى ذلك، قال كنعاني إنّ ضمان أمن الخليج وبحر عمان یعتبر من أولويات الجمهورية الإسلامية، وهي مسألة ينبغي تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين الدول المطلة علی الخلیج وبحر عمان.

وأعرب عن اعتقاده بـ "أنّ هذه الدول لديها القدرة على ضمان أمن هذه المنطقة البحرية دون تدخل القوات الأجنبية"، مؤكدًا أنّ "التواجد العسكري الأميركي في المنطقة لا یضمن أمنها، وأنّ مصالح واشنطن تتطلب عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة".

استدعاء السفير الدنماركي لدى طهران إلى الخارجية

في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنّه تم استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران صباح يوم الاثنين، على خلفية استمرار انتهاك حرمة القرآن الكريم في هذا البلد، وقد تم إبلاغه احتجاج إيران الشديد على استمرار هذه الوتيرة، وطُلب إليه إبلاغ حكومته بهذا الامر بأسرع ما يمكن، وأن ينقل لحكومته توقع إيران من الحكومة الدنماركية بأن تتعامل بنحو مسؤول ورادع بهذا الخصوص.

وتابع كنعاني "سفير الدنمارك قدّم ايضاحات إلى المدير العام لدائرة غرب أوروبا، بشأن إجراءات حكومته للحيلولة دون وقوع هكذا أمور، سنضع هذه الجهود بعين الاعتبار، وقد تم إطلاع سفير إيران في الدنمارك على هذه الجهود"، مؤكدًا: "نعتبر الإساءة للقرآن الكريم مخططًا صهيونيًا سخيفًا. وهذه الحقيقة لا تقلل من مسؤولية الدول المستضيفة التي تقع فيها هذه الجرائم وهذه الإساءات".

بريطانيا تدعم الإرهابيين في المنطقة

وقال کنعاني بخصوص الاتهامات التي وجهتها بریطانیا ضد الحرس الثوري الإیراني، إنّ "بريطانيا ليست في وضع ومكان يمكنها من توجيه اتهامات للحرس الثوري بالنظر إلی سجلها الأسود في منطقة غرب آسيا ودورها في زعزعة الاستقرار العميق والمتجذر في المنطقة، فضلاً عن الدور الذي لعبته في دعم الإرهاب.

وأضاف "الحرس الثوري الإيراني قدم العديد من الخدمات لدول المنطقة والدول الأوروبية"، مؤكدًا أنّه "لا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور الحاسم والمهم للحرس الثوري الإيراني في الكفاح المستمر والجاد ضد الإرهاب، وخاصة تنظيم داعش".

لا تطورات جديدة حول العلاقات الإيرانية المصرية

وحول العلاقات بين إيران ومصر، نفى كنعاني أنّ يكون هناك "أي تطورات جديدة في ما يتعلق بالقاهرة"، مشيرًا إلى أن "إيران ليس لديها قيود على توسيع علاقاتها مع أي دولة عربية في المنطقة، وسترد بإيجابية على أيّ عمل في هذا الاتجاه بأذرع مفتوحة".

وتابع: نشهد اتجاهًا إيجابيًّا في ما يتعلق بالسعودية وليس لدينا إجابة دقيقة حول إعادة فتح السفارة السعودية في طهران، والحكومة السعودية تحاول إعادة فتحها في موعد مناسب، مصرحًا: لسنا قلقين من سير العلاقات الحالية بين الجانبين والإجراءات المتخذة لإعادة فتح السفارة السعودية.

تبادل السجناء قضية إنسانية

وقال بشأن تبادل السجناء و زیارة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "علي باقري كني"، إلى عمان قال كنعاني: إن هذه الزيارة كانت في إطار إجراء المحادثات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف: نتابع قضايا مهمة نظرًا إلی الدور الذي تلعبه عمان في المجالات السياسية والاقتصادية والقنصلية، وهذه القضايا تتطلب التشاور وقال: الزيارات المتبادلة تتم في هذا الإطار، وللسلطات العمانية دور جيد في هذا الصدد، وتمت زيارة باقري في إطار الديناميكيات الدبلوماسية بين البلدين.

نقل جزء من مطالبات إيران المالية من العراق إلى دولة ثالثة

وبشأن سداد طلب إيران من العراق، قال كنعاني إنّ "العراق سدد جزءًا من ديونه لإيران، وقد تم نقل هذه الأموال لدولة ثالثة بأمر من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وسننتظر إجراءات الحكومة العراقية في هذا الصدد".

وأوضح أنّ "هذه المشاكل تعود إلی الحظر الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية وتسعى من ورائه إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين، وفي هذا السياق، أبدت الحكومة العراقية أيضًا اهتمامها بمحاولة تلبية مطالب إيران على أفضل وجه".

الخليج

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم