انقلاب النيجر: مالي وبوركينا فاسو تتعهدان بالتصدّي لـ "إيكواس"

بعد تأكيد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) استعدادها للتدخل في النيجر، أقدمت مالي وبوركينا فاسو على إرسال طائرات حربية إلى نيامي، وذلك ضمن جهود الدولتين للتصدي لأيّ تدخل عسكري محتمل.

وأفاد مصدر عسكري في النيجر عن وصول طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية من مالي وبوركينا فاسو لدعم القوات المسلحة بالنيجر، في مواجهة تدخل عسكري محتمل من قبل "إيكواس".

كما أظهرت بيانات مواقع تتبع الرحلات الجوية إقلاع عدد من الطائرات من بينها طائرات شحن عسكري من نوع "C130 - Hercules"، من مطار باماكو في مالي.

اجتماع لقادة أركان مالي والنيجر وبوركينا فاسو

بالموازاة، قرر قادة أركان مالي والنيجر وبوركينا فاسو عقد اجتماع "لبحث سبل مواجهة أيّ تدخل عسكري من مجموعة "إيكواس" في النيجر".

بدوره، أكد وزير دفاع بوركينا فاسو قاسوم كوليبالي أنّ بلاده مستعدة لدعم النيجر في مواجهة التدخل العسكري لمجموعة "إيكواس".

وأضاف أنّ بوركينا فاسو مستعدة للانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لأن سياستها تجاه النيجر "غير منطقية".

محادثات لقادة جيوش دول غرب أفريقيا

ويأتي الاجتماع عقب انتهاء قادة جيوش دول غرب أفريقيا من محادثات استمرت يومين في أكرا، عاصمة غانا، بحثوا خلالها "تفاصيل تدخّل عسكري محتمل في النيجر، إذا أخفقت الدبلوماسية في إعادة النظام السابق"، على حدّ تعبير البيان الصادر عن اجتماعهم.

وقال مفوّض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إكواس" عبد الفتاح موسى في بداية الاجتماعات إنّ "استخدام القوة لا يزال الملاذ الأخير، لكن إذا فشلت كلّ الحلول الأخرى، فإنّ القوات في غرب أفريقيا مستعدة للاستجابة"، مؤكدًا أنه "بكل الوسائل المتاحة، يجب أن يعاد النظام الدستوري إلى النيجر".

وتابع أن قوات دول المجموعة مستعدة لدخول النيجر "في أي وقت يصدر به الأمر".

وأضاف أنّ "معظم الدول الأعضاء في "إكواس"، والبالغ عددها 15، مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي يمكن أن تتدخل في النيجر، باستثناء مالي وبوركينا فاسو وغينيا، وجميعها واقعة تحت الحكم العسكري، إضافة إلى دولة الرأس الأخضر الصغيرة".

رئيس وزراء النيجر

وفي سياق متصل، أكد رئيس وزراء النيجر الجديد علي محمد الأمين زين لصحيفة "نيويورك تايمز" أنّ "الجنرالات الذين عزلوا الرئيس محمد بازوم في  26 تموز/يوليو لن يلحقوا به أي أذى".لاوقال زين في مقابلة مع الصحيفة من داكار، حول مصير الرئيس المخلوع بازوم "لن يحدث له شيء، لأن تقليد العنف غير موجود لدينا في النيجر".

وكانت "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن قادة الانقلاب قطعوا الماء والكهرباء عن منزل بازوم حيث يتم احتجازه منذ الإطاحة به وهددوا بقتله في حال لجأت دول إفريقية إلى التدخل العسكري لإعادته إلى السلطة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم