الخليج والعالم
ما الأولويات الخارجية لدى مرشحي الرئاسة الأميركية؟
أكد إيميل دويك في مقالة نشرت بمجلة "ذا أميركان كونسرفتف" أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تشير إلى أن السياسية الخارجية ليست من أولويات الناخبين الأميركيين بل هي من أولويات الطبقة السياسية في واشنطن.
وأشار الكاتب إلى التزام هذه الطبقة بمواصلة الحزب الجمهوري نهج الحروب المستمرة، مضيفًا أن العديد من المرشحين الجمهوريين للرئاسة على ما يبدو يؤيدون ذلك.
ولفت الكاتب إلى مؤتمر أقيم في مدينة أتلنتا شارك فيه المرشحون الجمهوريون (بغياب الرئيس السابق دونالد ترامب)، إذ أشار إلى أن المرشح مايك بنس ـ الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد ترامب ـ تبنى مواقف تصعيدية في السياسة الخارجية.
كذلك لفت الكاتب إلى أن المرشح كريس كريستي أكد التزامه بالدفاع عن حدود أوروبا الشرقية (في إشارة إلى الوقوف بوجه روسيا).
أما المرشحة نيكي هايلي التي شغلت منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة خلال حقبة ترامب، فأشار الكاتب إلى أنها ربطت بين ما يجري في إقليم دونباس وتعرض الولايات المتحدة لهجوم داخلي على غرار هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
أما المرشح فيفيك راماسوامي وهو المرشح الجمهوري الأصغر سنًا، فقد قدم بحسب ما ذكر الكاتب رؤية مختلفة، منبهًا في الوقت ذاته إلى أن حزبه يتقدم بالاستطلاعات.
كما بيّن الكاتب أن خطوة فيفيك راماسوامي الأولى ستكون وقف الحرب في أوكرانيا وبشروط تخدم المصالح الأميركية، مضيفًا أن المرشح تحدث عن تجميد خطوط السيطرة الحالية على غرار اتفاق الهدنة للحرب الكورية.
كذلك أشار إلى تشديد فيفيك راماسوامي على تقديم التزامات ثابتة بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وذلك شريطة خروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "حلفه العسكري" مع الصين، حيث وصف هذا الحلف بالتهديد الأكبر الذي تواجهه بلاده اليوم.
ولفت الكاتب أيضًا إلى توصيف المرشح لسياسته الخارجية بأنها تمثل "الابتعاد عن نموذج الهيمنة الليبرالية الزائفة إلى نموذج الواقعية الحقيقية".
وفي الختام خلُص الكاتب إلى القول، إن ملفات مثل التضخم الاقتصادي وغيره قد تهيمن على المناظرة التي ستجري بين المرشحين يوم الأربعاء القادم، إلا أن السياسية الخارجية تبقى من الأولويات في واشنطن، مضيفًا أن ملف السياسة الخارجية يزيد في الوقت عينه من الفجوة بين الحزب الجمهوري وناخبيه.
كذلك ذكر الموقع أربع مواعيد محورية: وهي اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وذلك بين الحادي عشر والخامس عشر من أيلول/ سبتمبر القادم، والذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني بالسادس عشر من الشهر المقبل، وحضور الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسادس عشر من أيلول/سبتمبر القادم، وأما تاريخ الثامن عشر من تشرين الأول/أكتوبر القادم وهو الأهم وهو اليوم "الانتقالي" لخطة العمل المشتركة وموعد رفع الأمم المتحدة القيود على أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ البالستية واستيراد وتصدير تكنولوجيا الصواريخ والمسيرات.
أما إيران ومن جهتها فيفترض أن يصادق البرلمان الإيراني على البرتوكول الإضافي الذي يسمح بتكثيف عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الإيرانية، ولكن الموقع يستبعد أن تتخذ أي من هذه الإجراءات.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024