الخليج والعالم
"ناشيونال إنترست": "البريكس" يستقطب المعسكر الجنوبي
كتب سارانج شيدو مقالة، نُشرت على موقع "ناشيونال إنترست"، قال فيها: "إنّ منظّمة دول "بريكس" تتحوّل شيئًا فشيئًا إلى لاعب بارز على الساحة الدوليّة، حيث هناك ما يزيد عن ٢٠ بلدًا تبدي اهتمامها بالانضمام إلى المنظّمة".
وأضاف الكاتب أنّ: "الدول تريد الانضمام إلى "بريكس"؛ ليس لتحوّلها إلى لاعبة قوية بين ليلة وضحاها، بل لأنّ الدول ترى أنّ المنظّمة تشكّل محاولة حقيقيّة من أجل ملء فراغ في النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتّحدة". وأردف أنّ: "هذا النظام لا يستجيب لمصالح هذه الدول"؛ كما تحدث عن استعدادات تلك الدول لنظام عالمي تتقلص فيه الأحادية القطبيّة أو تنتهي تمامًا.
قارن الكاتب بين البيانات المشتركة الصادرة عن قمّة الدول السبعة الكبرى في اليابان وبين قمّة "البريكس" التي انعقدت في بكين العام الماضي، وقال: "إنّ الفرق الأساس كان أوكرانيا، حيث أدان بيان الدول السبع بشدة موسكو ودعا إلى التصدي لما أسماه "العدوان" الروسي، أما بيان "بريكس" فلفت الكاتب إلى أنّه دعا إلى عقد المحادثات بين أوكرانيا وروسيا.
كما أشار إلى أنّ بيان "بريكس" تطرق إلى موضوع التغير المناخي وتعزيز دور الدول النامية، في المؤسسات المالية التي تقودها الولايات المتّحدة، مثل البنك الدولي، وأيضًا تحدّث عن دعم الاتفاق النووي مع إيران"، كذلك لفت الكاتب إلى أنّ البيان يطالب بإعادة تعزيز المؤسسات الدولية مثل منظّمة التجارة العالمية.
ودعا الكاتب الولايات المتّحدة إلى تنفيذ كلامها على صعيد عدم فرض الخيارات على أطراف أخرى، مضيفًا أنّ: "الأمور لا تبدو كذلك الآن، وخاصة في ما يخصّ الصين". كما شدّد على ضرورة أن تأخذ الولايات المتّحدة على محمل الجد عدم ارتياح دول آسيوية وأفريقية حيال مطالب يرون أنّها تشكل تعديًا على سيادتها. وأردف أنّ هذه المطالب تشمل خطاب "الديمقراطية ضد الاستبدادية"، و"إصدار أحكام على الأنظمة السياسية الأجنبية ومحاولة تعميم القيم".
كذلك تابع الكاتب أنّ: "المعسكر الجنوبي يتبنى أكثر فأكثر التحالفات "الشرقية الجنوبية" مثل "بريكس" ومنظّمة تعاون "شنغهاي"، وأن ذلك في الوقت نفسه لا يعود إلى رفضها لدور أميركي بارز على الصعيد العالمي، بل إلى سعي هذه الدول للاستعداد لتراجع الأحادية القطبية وبناء مؤسسات بديلة من أجل معالجة الثغرات في النظام الحالي".