الخليج والعالم
خطة الإسكان الوطنيّة محور اهتمام الصحف الإيرانيّة
تصدّر بعض الصحف الإيرانيّة، اليوم الاثنين (28/8/2023)، خبر الإعلان عن تسليم 100 ألف وحدة سكنية ضمن الخطة الوطنيّة للإسكان، وذلك في ظل الأزمة التي كثر الكلام حولها في قضية الإسكان في إيران. وفي هذا الصدد، ذكر الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، في حفل "أسبوع الحكومة" وتزامنًا مع افتتاح 101 ألف وحدة سكنية في جميع أنحاء البلاد: "من الطبيعي أن أسبوع الحكومة هو الوقت المناسب لتقديم تقارير عن تصرفات وأداء مختلف الإدارات الحكومية إلى الشعب".
وبحسب صحيفة "كيهان"، فإنّ كلام رئيسي جاء أيضًا في أثناء تقديم تعازيه لمناسبة حلول الأربعين الحسيني، وكذلك تكريم ذكرى شهداء الحكومة. إذ قال: "إنّ السكن هو أحد الحاجات الماسّة للشعب، في جميع أنحاء البلاد، وأن الحكومة الشعبية أعطت الأولوية لتوفير السكن في خططها منذ بداية نشاطها"، مضيفًا: "الإسكان هو أحد القطاعات المحركة للاقتصاد والإنتاج وله مكانه، وأقدّر جهود جميع القائمين على هذه الإدارة في وزارة الطرق والتنمية العمرانية والإدارات المتعاونة من المحافظات والبنوك وأجزاء من القوات المسلحة وغيرها من الجهود في هذا المجال". وأشار السيد رئيسي إلى أنّ طفرة بناء المساكن في البلاد يمكن أن تحرّك، بشكل مباشر وغير مباشر، قطاعات مختلفة من الاقتصاد والإنتاج وتخلق فرص العمل، وقال: "الأهم هو أنّ السكن، بسبب حصته العالية في نفقات الأسرة، هو من أهم اهتمامات الأسرة، لذلك يجب أن تحظى باهتمام خاص".
سرّ تخوّف أميركا من قمة جوهانسبرغ
في سياق المقالات التحليلة حول منظمة "البريكس" وانضمام إيران إليها مؤخرًا، كتبت صحيفة "إيران": "لا يمكن لأميركا والاتحاد الأوروبي إخفاء قلقهما بشأن الانعقاد الناجح لاجتماع مجموعة "البريكس" في جوهانسبرغ. وقد عُبّر عن هذا القلق، بشكل أكبر، في بعض الجهات الغربية مثل واشنطن، وبشكل أقل في دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا. لكن لا يمكن إنكار عموميته، فالنقطة الأساسية هي أنّ قمة "البريكس" عقدت 14 مرة في الدول الأعضاء الرئيسة فيها، وهي روسيا والصين والبرازيل والهند، ولم تكن حساسية الغرب تجاه انعقاد قمم "البريكس" السابقة مثل قمة جوهانسبرغ".
في سياق تعداد الأسباب التي وجّهت الأنظار تجاه هذه القمة مؤخرًا، كتبت "إيران": "أولًا؛ أظهر اجتماع جوهانسبرغ لأول مرة في العقود الأخيرة أنّ النظام الدولي لديه ميل إلى التحوّل عن نظام اقتصادي قائم على الديمقراطية الليبرالية الغربية، وبناء على ذلك، فقد توصل حتى بعض حلفاء الولايات المتحدة إلى اعتقاد عميق بأنّ العديد من القواعد التي وضعتها وحدّدتها واشنطن وحلفاؤها في المجال الاقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية استنادًا إلى وجهة نظر ليبرالية لم تعد مقنعة في الاقتصاد العالمي".
وثانيًا " على الرغم من أنّ الاتحاد الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون قد أسّسا أيضًا للغرض نفسه، مثل "البريكس" واتخذا شكلًا هندسيًا عملياتيًا، إلا أنّ هذا المنظور أكثر وضوحًا في ما يتعلق بـ"البريكس"...فقد صُمّم هيكل "البريكس" ليكون أكثر مرونة وعمليًا من الاتحاد الأوراسي وشنغهاي، وقد جعلت هذه القضية الغرب يواجه لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية قوة محتملة، وهي في طريقها سريعًا إلى أن تصبح قوة شاملة وفعلية". وثالثًا "الأمر الآخر الذي يُزعج المسؤولين الأميركيين، بشكل خاص، هو احتمال تحوّل بعض حلفاء واشنطن نحو "البريكس"... إنّ بداية التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي على أساس اليورو واليوان يمكن أن تكون مقدّمة لتشكيل هذه العملية،
التقارب لتوطين الأمن في الخليج العربي".
وتحت عنوان "نظرة على التعاون الشامل بين إيران وعمان لأجل صياغة وثيقة استراتيجية بين البلدين"؛ كتبت صحيفة "قدس"، في عددها الصادر اليوم الاثنين: " تتجلّى في الأيام الأخيرة جهود دولة عمان في متابعة وحلّ قضايا مثل الإفراج عن الأموال المحتجزة في كوريا الجنوبية أو تبادل الأسرى بين إيران وأميركا". وأضافت :"إنّ التبادل المثمر لوجهات النظر والتعاون بين حكومة عمان والجمهورية الإسلامية في إيران، في مختلف المجالات السياسية، جعل الطرفين يسعيان إلى توسيع مستوى العلاقات والتعاون. وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية أمير عبد اللهيان على الانتهاء من الوثيقة الاستراتيجية للتعاون الشامل بين إيران وسلطنة عمان خلال محادثة مع وزير الخارجية العماني يوم السبت".
في السياق نفسه، قال الخبير في شؤون الخليج حسن هاني زاده، في مقابلة مع صحيفة "قدس"، عن مجالات التعاون بين إيران وعمان: "تُعدّ عمان إحدى الدول الست المهمة والمركزية في الخليج العربي، لقد حافظ مجلس التعاون على علاقاته مع إيران على الدوام على مدى العقود الأربعة الماضية، وعلى إبقاء إيران عند مستوى مقبول، وبما أنّ دولة عمان تؤدي دائمًا دورًا كرافعة توازن في العلاقات بين إيران ودول الخليج والحكومات الغربية، فقد أدت دورًا إيجابيًا ومؤثرًا للغاية في السنوات الماضية، خاصة خلال المفاوضات النووية، وحتى خلال إقامة العلاقات بين طهران والرياض. ومن ناحية أخرى، كانت عمان وسيطًا مقبولًا في تحسين العلاقات بين إيران والدول الأوروبية".
وقال هاني زاده": "في السنوات الأخيرة، اكتسبت الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة مكانة مرموقة في المنطقة، ويرجع الاستقرار والإنشاء الحالي للمنطقة إلى تعاون وجهود بلادنا. ولهذا السبب يبدو أنّ عمان تحاول زيادة التفاهم والتقارب بين إيران ودول المنطقة والعالم. ومن المهم جدًا تخطيط وإعداد وثيقة تعاون شاملة لتوسيع العلاقات مع عمان والاستفادة من قدرات هذا البلد، لأنّ عمان تتمتع بعلاقة متوازنة مع حكومات المنطقة العربية وأميركا والدول الأوروبية، وتستخدم هذه القدرة في اتجاه التقارب وإحلال السلام، إضافة إلى ذلك، تسعى عُمان حاليًا إلى بذل بعض الجهود لتحسين علاقات إيران مع مصر والأردن".
وأضاف: "إنّ أحد موضوعات التعاون الاستراتيجي بين إيران وعمان هو تشكيل مجمع بحري للحفاظ على أمن الخليج وتوطين أمن هذا الممر المائي الدولي المهم. وبالنظر إلى قدرة إيران العالية في مجال الشؤون البحرية، فمن الطبيعي أن تشكيل هذا المجمع البحري يمكن أن يساعد في تقليل هيمنة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ونفوذهما في المنطقة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024