الخليج والعالم
وزيرة الخارجية الفرنسية تدعو لدمج الاتحاد الإفريقي بمجموعة العشرين
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، إلى دمج الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، ومنح القارة "مكانًا أكبر" بمجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في كلمة لها، اليوم الثلاثاء (29/8/2023)، خلال المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا المنعقد في العاصمة باريس.
وفيما زعمت كولونا أن "أمام العلاقات بين فرنسا والدول الإفريقية مستقبلًا مشرقًا"، وأنه "لا ينبغي لـ "الاستغلال الشعبوي" للخطاب المناهض لفرنسا أن يطغى على "جودة علاقاتنا" في الغالبية العظمى من الحالات"، يرى مراقبون أنّ خطابها، يتناقض مع أرض الواقع، حيث تتجه باريس خلال السنوات القليلة الماضية نحو فقدان ثقلها بالقارة السمراء لصالح تعاظم نفوذ قوى دولية أخرى.
وأبرز تجليات الانكفاء الفرنسي في إفريقيا كان عند انسحابها من مالي عام 2022، عقب انقلاب عسكري بعد 9 سنوات من التمركز فيها في إطار قوة برخان العسكرية بزعم مكافحة التنظيمات الإرهابية عند الحدود مع النيجر.
وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن الأفارقة "شركاء أساسيون في مواجهة العديد من التحديات المشتركة"، وشددت على أن "فرنسا تدافع لدمج الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين"، إضافة إلى "منح مكانة أكبر لإفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتطرقت كولونا إلى الأزمة في النيجر والعلاقات التي تدهورت بين البلدين بعد الانقلاب العسكري في 26 تموز/يوليو، حيث برزت مطالبات بخروج فرنسا تمامًا من نيامي، والتوقف عن التدخل بمصيرها والسيطرة على مقدّراتها.
وقالت كولونا: "إذا نددنا بالانقلاب في النيجر، فذلك لأنه خلف شاشات الحكم الرشيد وإنقاذ الوطن، لا يوجد شيء غير إنكار الديمقراطية"، وفق تعبيرها.
وتابعت: "في بعض الأحيان يتعيّن عليك العودة إلى الحقائق البسيطة: لا يوجد انقلابيون ديمقراطيون، تمامًا كما لم تكن هناك طالبان "معتدلة" بالأمس"، على حد قولها.