الخليج والعالم
اتهامات بالفساد لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس
للمرة الثانية، أعلنت وزارة "العدل" الأميركية، اليوم الجمعة، توجيه لائحة اتهامٍ في قضايا فسادٍ إلى السناتور الديمقراطي البارز عن ولاية نيوجيرسي، روبرت مينينديز، والذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.
وأكّد المدعي الفدرالي في نيويورك، داميان ويليامز، إنّ السناتور البالغ 69 عاماً وزوجته، نادين أرسلانيان، متهمان "بجرائم رشىً مرتبطة بعلاقتهما الفاسدة مع 3 رجال أعمال من نيوجيرسي".
وأضاف أنّ التحقيق مستمر، كما شجّع أي شخص لديه معلومات على "تقديمها على وجه السرعة".
وقد تشكّل لائحة الاتهام الثانية بالفساد التي توجّه إلى مينينديز، بعد أن انتهت الأولى بإسقاط التهم، تهديداً للغالبية الضئيلة للحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ.
وأوردت لائحة الاتهام أنّه بين عامي 2018 و2022، تلقى منينديز رشى بمئات آلاف الدولارات من 3 رجال أعمال في نيوجيرسي مقابل تقديم المساعدة لهم في أعمالهم وقضاياهم القانونية.
وذكرت اللائحة أنّ منينديز ساعد رجل الأعمال المصري الأميركي، وائل حنا، في حماية احتكار تجاري منحته له الحكومة المصرية.
وأضافت: "من بين أفعال أخرى، قدّم منينديز معلومات حساسة خاصة بالحكومة الأميركية واتخذ إجراءات أخرى ساعدت سراً الحكومة المصرية".
أما بالنسبة لرجلي أعمال آخرين هما خوسيه أوريبي وفريد دعيبس، فقد اتُهم منينديز بإعطائهما وعوداً باستخدام نفوذه للتدخل في محاكمات منفصلة لوزارة العدل متعلّقة بهما.
وهذا هو التهديد القضائي الثاني خلال عقد لمنينديز الذي يشغل مقعده في مجلس الشيوخ منذ عام 2006، وفي المرة الأولى تنحى عن منصبه القيادي في لجنة العلاقات الخارجية.
وكان منينديز قد اتُهم عام 2015 بقبول رشى عبارة عن رحلات طيران خاصة وإجازات فاخرة وأكثر من 750 ألف دولار من التبرعات غير القانونية لحملاته الانتخابية.
لكنّ وزارة العدل أسقطت التهم بعد 3 سنوات حين لم تتمكّن هيئة المحلّفين من التوصل إلى حكم في القضية.