الخليج والعالم
"واشنطن بوست": تحديّات كبرى تنتظر الجيش الإسرائيلي في أي عملية برية في غزة
كتب "David Ignatius" مقالة، نُشرت في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تحت عنوان: "أنفاق غزة الشاسعة تشكّل ساحة معارك الكوابيس"، شدّد فيها على أنّ إنقاذ الأسرى الذين احتجزوا في عملية طوفان الأقصى وتصفية من أسماهم "المقاتلين الإرهابيين" من دون مقتل الأسرى سيشكل اختبارًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي.
ونقل الكاتب عن "Scott Savitz" وهو مختصّص في حروب الأنفاق، قوله إنّ: "اكتشاف أماكن أنفاق حركة "حماس" ستكون عملية طويلة، وسيتوجب على الجنود الإسرائيليين الدخول إليها، حتى لو قامت الروبوتات في البداية بالمراقبة وتنفيذ الهجمات". كما أضاف الكاتب أنّ: "التكنولوجيا وفّرت أدوات مفيدة في موضوع الأنفاق، إلا أنها لم تقدم الحلول"، ناقلاً عن "Savitz" إشارته إلى أنّ الجنود الذين سيدخلون الأنفاق قد يواجهون الكمائن والمتفجرات المخفية والألغام.
كذلك أشار الكاتب إلى وحدة نخبوية، في الجيش الإسرائيلي، تُدعى "Samur" والتي تعني "المراوغ"، وتوقّع أن تؤدي هذه الوحدة دورًا بارزًا في حرب الأنفاق، بحسب قوله.
من جهتها، شدّدت مجموعة "صوفان" على أنّ حروب المدن تشكّل تحديّات كبرى، مشيرة إلى مرور خمسة عشر عامًا منذ حرب غزة، بين عامي ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ ، والتي شهدت توغلًا إسرائيليًا بريًا إلى قطاع غزة. وقالت المجموعة: "إنّ حركة "حماس" باتت تنظيمًا أخطر اليوم، حيث تعلمت الدروس من النزاعات السابقة".
كما رجّحت المجموعة أن تكون "حماس" قد خطّطت بعناية للمرحلة القادمة من الحرب، وأن تكون قد جهّزت الميدان في غزة بشكل يعقّد العمليات التي سينفذها الجيش الإسرائيلي.
كذلك شدّدت المجموعة على أنّ حروب المدن هي من أصعب أنواع الحروب، وعلى أن الاستعداد لخوض المعارك في مثل هذه البيئات صعب للغاية، وعلى أن التعامل مع شبكة الأنفاق يتطلّب معلومات استخباراتية مكثفة، مشيرة إلى إمكان ألا تمتلك "إسرائيل" مثل هذه المعلومات.
كذلك أردفت أنّ: "حرب المدن في غزة ليست سوى تحدٍّ واحد أمام "إسرائيل""، لافتة إلى الأحداث التي تحصل بين حزب الله و"إسرائيل" عند الحدود الجنوبية للبنان. وأضافت أنّ: "حزب الله يستطيع تحويل الموارد العسكرية الإسرائيلية من دون أن يلتزم بالكامل بالانضمام إلى المعركة، وذلك من خلال الاعتماد على الضربات الصاروخية من أجل منع الإسرائيليين من إهمال الجبهة الشمالية، وإجبارها على تخصيص الموارد العسكرية لهذه الجبهة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024