معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مستجدات المشهد الفلسطيني تتصدّر الصحف الإيرانية
29/10/2023

مستجدات المشهد الفلسطيني تتصدّر الصحف الإيرانية

تصدّر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 29 تشرين الأول 2023 المتابعات والتحليلات المستمرة حول مستجدات المشهد الفلسطيني، ومن القضايا التي برزت في أغلفة الصحف اليوم تسليط الضوء على الحركة الدبلوماسية التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية في إيران لوقف العدوان الصهيوني، وكذا ركّزت مقالات الرأي في الصحف اليوم على تحليل الاختلالات الداخلية الصهيونية، ففشل الهجوم البري الجزئي والعجز عن اتخاذ قرار الهجوم البري الشامل يعكس اضطرابًا واضحًا على مستوى الداخل الصهيوني على مستويات متعددة تبدأ من المستوى العسكري الاستخباراتي وصولًا إلى مستوى الاقتصاد.

الحركة الدبلوماسية الإيرانية

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "همشهري": "يرى الخبراء أنّ الدبلوماسية الإيرانية النشطة ومحور المقاومة لعبا دوراً أساسياً في خلق إجماع عالمي نادر ضد عدوان النظام الصهيوني، وفي ظل تبنى النظام الصهيوني، بعد "المفاجأة الكبرى" في عملية "طوفان الأقصى"، استراتيجية "القمع" وكان يحاول بمساعدة الإعلام الغربي استبدال "الظالم" "بالمظلومين"، استطاعت "دبلوماسية محور المقاومة" التي تركزت على جهود وزير الخارجية الإيراني وقف هذا الأمر وخلق أجواء مقابلة له، ولاقت هذه الدبلوماسية النشطة ردود فعل واسعة لدى الرأي العام العالمي، وخاصة العالم العربي، وشعوب الدول العربية، في ظل انتقاد تقاعس قادة دوله".

وفي سياق تعدادها لهذه الحركة الدبلوماسية النشطة ذكرت "همشهري": 
1. السعي لإيجاد تعاون إسلامي لوقف العدوان الصهيوني
2. العمل على إجراء الاتصالات الدبلوماسية وإجراء الحوارات الصحفية والسفر إلى مختلف المناطق 
3. التحذير والهجوم المباشر على أميركا في منصات الأمم المتحدة

ماذا تقول التوقعات الاقتصادية للكيان الصهيوني؟

بدورها صحيفة "إيران" نشرت تقريرًا مفصّلًا حول الآثار المدمّرة الاقتصادية على الكيان الصهيوني، وقالت: "وفقًا لتقارير المؤسسات ووسائل الإعلام الدولية، فإن الحرب في غزة لم تلحق الضرر باقتصاد هذه المنطقة والضفة الغربية فحسب، بل أثرت أيضًا على اقتصاد الصهاينة، وأهم القطاعات الاقتصادية للكيان الصهيوني هي الصناعات ذات التقنية العالية والسياحة، حيث تبلغ حصة الصناعات ذات التقنية العالية 18% من إجمالي الإنتاج، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الدولية، مع استمرار الصراعات في غزة، فإن المشاكل الاقتصادية هي أزمة أخرى تجتاح النظام الصهيوني، إن الحرب التي ذبح فيها الصهاينة المدنيين بقصف غزة بجميع أنواع الصواريخ والقنابل ودمرت الاقتصاد والبنية التحتية في غزة أثرت أيضًا على قادة هذا النظام، وتتنبأ المؤسسات ووسائل الإعلام بمستقبل اقتصادي مظلم لهذا النظام".

وأضافت: "إن دعوة أكثر من 360 ألف جندي احتياط للانضمام إلى الجيش، العديد منها منهم قد يخدمون لفترة طويلة، سيؤدي إلى تعطيل نشاط الصناعات التي تكون فيها معظم القوى العاملة من الشباب والذكور، وأشار بعض المحلّلين إلى أن العديد من الشركات المنشأة حديثًا قد انتقلت بالفعل إلى خارج "إسرائيل" نتيجة للإصلاحات القضائية التي سعت إليها حكومة نتنياهو، مما يدل على أنهم لم يكونوا متأكدين من مستقبلهم في "إسرائيل" حتى قبل الهجوم".

وبحسب "إيران": "إن أحد أهم مصادر الدخل لـ"إسرائيل"، قطاع السياحة، ووجه طوفان الأقصى ضربة قوية لهذا القطاع وألحق خسائر كبيرة به، ووفقًا للإحصاءات المعلنة، بلغ دخل السياحة في "إسرائيل" أكثر من 5.5 مليار دولار في العام الماضي، وهو ما سيشهد اتجاهًا نزوليًا حادًا هذا العام بسبب الصراعات وبالطبع المشاكل السياسية في هذا البلد، ثم إن انخفاض الاستثمار وقيمة العملة، وارتفاع النفقات، وخاصة تخصيص النفقات العامة للقطاع العسكري، شكل ضغطاً على الموازنة العامة للحكومة، وفي الوقت نفسه، بسبب حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار الناجمة عن الحرب، انخفض الاستثمار المحلي والأجنبي، ونتيجة لذلك، اتخذ النمو الاقتصادي والتنمية أيضًا اتجاهًا هبوطيًا".

وفي تقرير آخر، ذكرت "إيران": "أنّ أحد العناصر الفعالة في تحليل عملية "طوفان الأقصى" يتعلق بيأس سكان الأراضي المحتلة من هويتهم الاجتماعية والسياسية، ونشرت "القناة 13" التابعة للكيان الصهيوني استطلاعًا ذا مغزى قبل حوالى ثلاثة أسابيع من بدء العملية، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 28% من سكان الأراضي المحتلة يريدون الهجرة من "تل أبيب" و"حيفا" والمستوطنات الصهيونية، و8% الآخرين غير متأكدين من البقاء في الأراضي المحتلة، ومع عملية "طوفان الأقصى"، نشهد مزيجاً من الأزمات الأمنية والسياسية، مما لا شك فيه أنه إذا تكرر استطلاع "القناة 13" للكيان الصهيوني الآن، فإن معظم الصهاينة يريدون مغادرة الأراضي المحتلة والخروج من الجحيم الذي خلقته لهم تيارات السلطة الرسمية وغير الرسمية في "تل أبيب"".

وأضافت: "أصبح الضعف المطلق للنظام الصهيوني أكثر وضوحًا عندما اندلعت الصراعات الداخلية بين التيارين الليبرالي والمحافظ حول الإصلاحات المثيرة للجدل لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء النظام الصهيوني، مما حول "تل أبيب" إلى ساحة حرب أهلية بين المحتلين.. ومن المؤكد أنه في حقبة ما بعد الحرب الأخيرة، لن يتحدث أحد في المناطق المحتلة بعد الآن عن ازدواجية لبيد – نتنياهو أو ازدواجية الليبرالية – المحافظة، لأن الاهتمامات العامة لسكان هذه المناطق ستتغير إلى أصل الهوية الاجتماعية للمحتلين".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم