معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: العدو عُزل عالميًا نتيجة جرائمه الوحشية في غزة
30/10/2023

الصحف الإيرانية: العدو عُزل عالميًا نتيجة جرائمه الوحشية في غزة

تحدّثت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين (30 تشرين الأول/أكتوبر) عن مواضيع عدّة أبرزها التراجع الإقليمي والدولي للكيان الصهيوني وانقلاب الرأي العام العالمي لصالح الفلسطينيين، وذلك بدءًا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة ومرورًا بالقرار الذي أصدرته المنظمة وصولًا للعلاقات التي توترت مؤخرًا بين الكيان والعديد من الدول الحامية لمصالحه.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "إيران" إلى أحد أهم نتائج عملية "طوفان الأقصى" التي أحدثت انقسامات سياسية واجتماعية ودبلوماسية داخلية وإقليمية ودولية ضد الكيان الصهيوني"، لافتة إلى أن "تعليقات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على موقع "إكس" أظهرت حجم الخلافات الداخلية وشدتها، إذ انتقد مساء السبت جهاز استخبارات جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي وحمّلهما مسؤولية الفشل الذي جرى يوم تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"".

وأوضحت الصحيفة أنّ "منشورات نتنياهو أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط "الإسرائيلية"، الأمر الذي دفعه إلى إزالة هذا الموقف من حسابه على "إكس"، وكتب: "لقد ارتكبت خطأ، ما قلته بعد المؤتمر الصحافي كان لا ينبغي أن يُقال، أعتذر عن ذلك وأدعم كل رؤساء الأجهزة الأمنية بالكامل".

وأضافت أن "الفجوة التي يعاني منها الكيان الصهيوني لا تنحصر في الأحزاب السياسية الداخلية والتيارات والشخصيات فحسب، بل إن الكيان يشهد فجوة دبلوماسية غير مسبوقة مع المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة"، مشيرًة إلى أن "أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قال أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي إن "هجوم "حماس" لم يحدث فجأة وبدون أي خلفية، وأن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال منذ 56 عامًا وأملهم في الحل السياسي يتلاشى"، وذكرت أن هذا الموقف أدى إلى توتر دبلوماسي غير مسبوق بين الأمم المتحدة والكيان إلى حد أن "تل أبيب" أعلنت رسميًا أنها لن تمنح تأشيرات لأعضاء المنظمة للسفر إلى الأراضي المحتلة وطالبت بإقالة غوتيريش".

وتابعت الصحيفة: "في الوقت الذي تواصلت واحتدّت فيه الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء يوم الجمعة الماضي على قرار بشأن الحرب، الذي قدّمته مجموعة الدول العربية، لكن الموافقة على هذا القرار وإصداره أدى أيضًا إلى جولة غير مسبوقة من الخلافات بين الكيان الصهيوني والمنظمة"، ولفتت الصحيفة إلى أنّ "ممثل الكيان ردّ على هذه الخطوة بالقول إنّ هذه المنظمة (الأمم المتحدة) تفتقر إلى الشرعية".

وفي ما يتعلق بالفجوة المستجدة بين الكيان وسائر الدول، قالت "إيران" إن "واحدة من أخطر هذه الفجوات، تمثلت بتوتر العلاقات الدبلوماسية بين الكيان وتركيا، إذ يبدو أن هذه العلاقات عادت إلى نقطة الصفر"، وأضافت أن "وزير الخارجية في حكومة العدو إيلي كوهين أعلن أنه أمر بعودة الممثلين الدبلوماسيين الصهاينة من تركيا من أجل إعادة تقييم العلاقات بين "تل أبيب" وأنقرة".

كما أشارت إلى أن "قطار الخلافات الدبلوماسية مع النظام الصهيوني وصل إلى إسبانيا، إذ أصبحت الفجوة في العلاقات بين الجانبين خطيرة لدرجة أن وزير الحقوق الاجتماعية الإسباني ردّ على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، ودعا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الأوروبية و"تل أبيب" وفرض عقوبات على مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين".

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "وطن أمروز" إن "الحرب التي استمرت 23 يومًا بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية أثارت أكبر موجة من المشاعر والمواقف المعادية للصهيونية في وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، بالإضافة إلى المظاهرات غير المسبوقة المناهضة لـ"إسرائيل" في شوارع لندن وغيرها من المدن الأوروبية والأميركية الكبرى، والتي أكدت فشل وسائل الإعلام الغربية في السيطرة على الرأي العام استنادًا إلى سياسة الدعم المطلق للصهيونية".

واعتبرت الصحيفة أنّ "الموجة الكبيرة التي قادها مؤيدو القضية الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي كانت فعالة في تعطيل التركيز الدعائي للغرب، وعلى الرغم من أن النظام الإعلامي الحاكم (الغربي) حاول تقديم عملية "طوفان الأقصى" التي قام بها مجاهدو "حماس" في اليوم الأول كمحاولة اعتداء لبدء الحرب، إلا أنه كلما ابتعدنا عن ذلك اليوم، فإن هذا النهج يتأثر أكثر فأكثر بسلوك الكيان الإجرامي"، وقالت: "لقد وصلت الأمور إلى حد شهدنا فيه أن بعض مشغلي وسائل التواصل الاجتماعي التي تديرها شركات أميركية اعترفوا علنًا بتغيير سياسة الرقابة الأحادية لصالح المحتوى الذي يشاركه المستخدمون لصالح الكيان الصهيوني، وبالتالي كشفوا عن وجود اتجاه كبير بين مستخدميهم لدعم الحقوق الفلسطينية في إدانة الجرائم الإسرائيلية"، وأوضحت أن "شركة "ميتا" شعرت بالتهديد واعتذرت في بيان لها في الأسبوع الثاني من هذه الحرب عندما واجهت موجة كبيرة من الاستياء من مستخدميها حول العالم بسبب سياسة الرقابة ضد المقاومة وفلسطين".

بدورها، قالت صحيفة "همشهري": "في الوقت الذي تتزايد فيه الهجمات الوحشية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، تتزايد المسيرات الاحتجاجية والتجمعات المناهضة للصهيونية في جميع أنحاء العالم، حتى أن مئات الآلاف من الناس في غرب آسيا وأوروبا وأميركا أدانوا الجرائم الصهيونية في غزة"، مشيرة إلى إحصاء للتحركات العالمية لدعم الفلسطينيين ضد جرائم العدو.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل