الخليج والعالم
قطع علاقات البحرين مع الاحتلال: مسرحية فاشلة
يبدو أن السلطات البحرينية لم تحبك كذبتها جيّدًا. أرادت، بالأمس، استعراض عروبة مُزيّفة، فأوعزت إلى مجلس النواب الإعلان عن مغادرة سفير الاحتلال المملكة ووقف العلاقات الاقتصادية معه، على الرغم من معرفة الشعب والرأي العام أن اتفاقية التطبيع في الأصل لم تمرّ على البرلمان، بل اتخذ القرار الملك والحكومة.
لم تطلْ المسرحية كثيرًا، فبعد ساعتيْن فقط على انتشار الخبر، خرجت الخارجية الصهيونية لتنفي ما ورد في بيان مجلس النواب البحريني، ما اضطرّ مركز الاتصال الوطني في البحرين إلى تسويغ ما حصل بالقول إن سفير الاحتلال غادر البلد منذ مدة.
مجلس نواب ناطق باسم الخارجية؟
القيادي في جمعية "الوفاق" البحرينية طاهر الموسوي علّق على ما جرى، فسأل "هل صدر مرسوم بتعيين مجلس النواب ناطقًا باسم وزارة الخارجية؟".
وقال الموسوي إنّ مطلب شعب البحرين إلغاء اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال "بشكل كامل"، وذلك في ردّ على ما صدر عن مجلس النواب البحريني بشأن مغادرة السفير "الإسرائيلي" للبلاد، واستدعاء السفير البحريني من "تل أبيب" وقطع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
مطالبات بحرينية في الداخل بقطع العلاقات مع العدو
بالموازاة، طالبت 8 جمعيات سياسية بحرينية حكومة المنامة بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني بسرعة وإبطال ما ترتّب عليه من جميع أشكال التطبيع". وفي بيان مشترك، أكدت الجمعيات أنّ: "الإعلان عن مغادرة سفير الكيان الصهيوني من البحرين وعودة سفير البحرين هو إجراء شكلي لا قيمة له، ولا يرتقي إلى ما نطالب به".
وأدانت الجمعيات: "جرائم العدو الصهيوني والأعمال الانتقامية البشعة ضد الفلسطينيين، في غزة وفلسطين، التي تتعارض والقانون الإنساني وجميع الأعراف والمواثيق الدولية".
وطالبت مجلس النواب بـ"اتخاذ إجراءات وقرارات فاعلة تتناسب والإجرام الصهيوني البغيض لمساندة أهلنا في غزة وكل فلسطين، من خلال استخدام الأدوات الدستورية". وحثّت "الموقّعين على اتفاقيات مع الكيان الصهيوني لاتخاذ موقف موحد بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني فوراً، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقَّعة معه".
وفيما يلي أسماء الجمعيات الموقِّعة على البيان المشترك:
1- تجمّع الوحدة الوطنية
2 - جمعية المنبر الوطني الإسلامي
3 - المنبر التقدمي
4 - التجمّع القومي
5 - التجمّع الوطني الديمقراطي الوحدوي
6 - الصف الإسلامي
7 - الأصالة الإسلامية
8 - الوسط العربي الإسلامي
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024