الخليج والعالم
العشائر العربية في الحسكة لـ"العهد" : متمسكون بوحدة التراب السوري
محمد عيد
بدا الأمر وكأنه حركة استباقية نجحت في إجهاض ما يسمى بملتقى العشائر العربية الذي دعت إليه قوات سوريا الديمقراطية ذات النزعة الإنفصالية في المناطق الشرقية من سوريا، أجهض المؤتمر الذي شجعته واشنطن إذا حتى قبل أن يبدأ عبر الدعوة لملتقى عشائري ووطني جامع سمي خيمة وطن في ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد في الحسكة حيث كان الملتقى الحقيقي للعشائر العربية ومختلف نسيج مجتمع الجزيرة السورية ممن دعوا بشدة إلى التمسك بوحدة البلاد وصيانة ترابها تحت قيادة الحكومة المركزية في دمشق.
هذا هو المؤتمر الحقيقي للعشائر
بدا مؤتمر عين عيسى متواضعا في نتائجه على مستوى الشكل والمضمون، فانسياق القبائل العربية وراء مشروع انفصالي لبعض الساسة الأكراد الداعين إلى حكم ذاتي برعاية أمريكية لم يكن وارداً بأي شكل من الأشكال سيما وأن المحرض والمدبر هي واشنطن المتموضعة دائما في موقع النقيض من القضايا العربية المحقة، فما إن برزت الدعوات لحضور مؤتمر عين عيسى الساعي لفرض الإنقسام بين أبناء الجزيرة السورية بدعوى المطالبة بالحكم الذاتي حتى تداعى وجهاء العشائر العربية ورجال الدين المسلمين والمسيحيين من أبناء النسيج الوطني في الجزيرة السورية إلى الإجتماع في الحسكة والقامشلي رفضا لهذه المشاريع المشبوهة ودعما لوحدة التراب الوطني السوري.
مفتي الحسكة الشيخ عبد الحميد الكندح أكد لموقع "العهد" الإخباري بأن "هذا ليس هو التحرك الأول لمواجهة هذه المشاريع الإنفصالية التي تتهدد الوطن السوري وخصوصا بالنسبة لأبناء الجزيرة الذين يعيشون في انسجام تام على مدى تاريخ طويل مر على سوريا، ولم ينجح معه كل الغزاة في ضرب هذا العيش الوطني الغني بكل ما هو حضاري، ما يجري اليوم ليس أكثر من تصعيد أمريكي نعرف كيف نتعامل معه بالكثير من التمسك بوحدتنا الوطنية ونسيجنا الجميل، الأخوة الأكراد بالنسبة لنا ليسوا متهمين كأكراد وهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الخير ولكن المتهم عندنا منهم هم بعض القادة الإنفصاليين منهم الذين يمشون مع الأمريكي كيفما اتفق وهم لايقرؤون التاريخ ولا يفقهون عبره".
سوريا واحدة والحل يمر من دمشق
الشيخ رافع الحمدية شيخ عشيرة المحاسن أوضح لموقع "العهد" الإخباري أن هذا ليس التجمع الأول فقد سبقته تجمعات كثيرة ومواقف داعمة لوحدة الشعب والتراب السوري خلف قيادة السيد الرئيس "نقول لأمريكا ونقول للصهاينة بأن سوريا واحدة موحدة بقيادة البطل السيد الرئيس بشار الاسد سوريا من الجنوب للشمال ومن الشرق للغرب هي للسوريين وحدهم ونحن لا نرضى بتقسيم سوريا ونقول لهؤلاء العملاء سترحلون عاجلا ام اجلا ".
الشيخ عجيل الوردي من عشيرة الجحيش أكد أن تجمع اليوم يشمل كل أطياف النسيج الوطني السوري: "جئنا في هذا اليوم عربا وكردا اسلاما ومسيحيين ونحن ندين ونشجب اي محاولة لتقسيم سوريا الغالية وكل هؤلاء جاؤوا ليعبروا عن انتمائهم لسوريا الموحدة بقيادة الرئيس الأسد".
وعلى المنوال نفسه غزل الشيخ ياسين العبد من قبيلة البقارة : ""اتينا إلى هنا نحن زعماء عشائر الجزيرة السورية لنقول لكل من يحاول ان يحدث فعلا منكرا لا لتقسيم سوريا ، سوريا واحدةموحدة من اقصاها الى اقصاها والجزيرة السورية هي قلب دمشق النابض".
المجتمعون أكدوا في بيانهم الختامي على الثوابت والمقدسات الوطنية والدعوة إلى مواجهة "كافة المشاريع التآمرية التي يراد من خلالها النيل من سوريا ومواقفها المشرفة"، كما ندد الحضور في بيانهم "بالمشاريع الإنفصالية التي يسعى إليها المحتل الأمريكي وأدواته وذلك من خلال السعي إلى تقسيم الجزيرة السورية تحت مسميات شرق وغرب الفرات".
كما ناشد البيان "الأخوة الكرد" بضرورة تفعيل دورهم في ضرب اي مشروع يهدد سوريا أرضا وشعبا مؤكدين أن الطريق غلى الحل السوري "لا يمكن أن يمر إلا من دمشق".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024