معركة أولي البأس

الخليج والعالم

 تصعيدٌ على جبهات ادلب.. هل سيبدأ الجيش السوري عملياته العسكرية؟
06/05/2019

 تصعيدٌ على جبهات ادلب.. هل سيبدأ الجيش السوري عملياته العسكرية؟

تزداد حدة التوتر يوماً بعد يوم على خطوط التماس بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية المسلحة في ريفي حماه وادلب. الجيش بدأ يصعّد من استهدافاته الجوية بالتزامن مع تأهب قواته على الأرض، ما يعني البدء بمعركة باتت وشيكة وذلك كرد فعل على تحشيدات كبيرة من قبل الإرهابيين بقيادة جبهة النصرة للهجوم على مواقع الجيش وفق ما أكدته بيانات وزارتي الدفاع السورية والروسية.

يوحي القصف الجوي على مواقع ومقرات التنظيمات الإرهابية في ادلب وريف حماه، إضافةً إلى استقدام الجيش السوري تعزيزات كبيرة على كامل خطوط التماس، ببدء الجيش بعملية برية على مناطق سيطرة الإرهابيين، خصوصاً بعد التصعيد اللافت الذي قام به الجيش السوري عبر استهداف نقطة مراقبة تركية تقع قرب منطقة شير مغار على أطراف سهل الغاب بريف حماه ما أدى لإصابة جنود أتراك.

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري السوري العميد علي مقصود لموقع "العهد" الإخباري إن "الجولة السياسية الأخيرة لمساري أستانة وسوتشي أعطت للضامن التركي مهلة قصيرة جداً كي يحسم أمره، إما أن يتمكن فعلاً من تحقيق التزاماته بإقامة منطقة منزوعة السلاح وإما أن الكلمة ستكون للجيش السوري وحلفائه، وهذا كان قراراً سياسياً للقيادة السورية"، مشيراً إلى أن "التعزيزات التي يستقدمها الجيش السوري، والتي أتت بعد خطط للمسلحين بالهجوم على قواته هي ترجمة للقرار السياسي السوري".

وتابع العميد مقصود حديثه لـ"العهد" قائلاً إنّ "الجيش السوري وضع قواته كاملةً في البنية القتالية بعملية عسكرية ستكون على ثلاثة محاور في أرياف حماه واللاذقية وادلب، وشمولية العملية ستكون بتقدير الموقف وبقرار من القيادة، ولكن المؤكد وجوب استعادة أكثر من عشرة كيلومترات عن خطوط التماس الحالية"، مؤكداً أنّ "تركيا أظهرت فشلها وعجزها في تنفيذ تعهداتها والجيش السوري، وحلفاءه قادرون على استعادة المحافظة وعلى حماية المدنيين الموجودين هناك عبر ضربات حاسمة ودقيقة".‎
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم