الخليج والعالم
العراق يدعم موقف الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص مجازر غزة
بغداد: عادل الجبوري
أعلنت الحكومة العراقية دعمها ومساندتها لموقف منظمة الأمم المتحدة، بخصوص المجازر والانتهاكات الصارخة التي ارتكبها وما يزال يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة.
وجاء في بيان رسمي للحكومة العراقية أنها: "تُثني على ما أشار له الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أنّ ما يحصل في غزة، منذ عدة أسابيع، يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين".
وقالت الحكومة العراقية: "نؤكد أن الكوارث التي حصلت بسبب هذا العدوان قد أدت إلى مأساة إنسانية تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً لوقفها. ولقد نبّهنا، منذ اليوم الأول للعدوان في غزة، إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية المسؤولة من أجل عدم انزلاق الأحداث إلى ما لا يُحمد عقباه، وأنّ تبِعات العدوان الذي تقوم به قوات الكيان الغاصب قد تسببت بسقوط الآلاف من الضحايا".
وأضافت: "أكدنا مرارًا أنه ليس من الإنصاف مساواة الضحية بالقاتل، وأن ما يحصل، منذ السابع من أكتوبر-تشرين الأول، لا ينفصل عن تراكمات القهر واغتصاب الحقوق والانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية".
وكان الأمين العام للمنظمة الدولية قد استخدم، للمرة الأولى منذ توليه المنصب خلفا لسلفه بان كي مون، في كانون الثاني/ يناير 2017، المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخوّله "لفت انتباه مجلس الأمن الدولي إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدّد حماية السلم والأمن الدوليين".
وفي خطاب وجهه غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي، قال: "إن الحرب في غزة قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين". مؤكدًا: "في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحثّ مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية، وأناشده لإعلان وقف إنساني لإطلاق النار". وحذر من: "انهيار كامل وشيك للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل تقديم مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة.. وقد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة".
سارع الكيان الصهيوني إلى الرد على الأمين العام للأمم المتحدة، حتى وصل الأمر بمندوبه جلعاد اردان بالمطالبة باستقالة غوتيريش بدعوى أنه لا يصلح لقيادة الأمم المتحدة.
ويأتي الموقف العراقي الداعم للأمين العام للمنظمة الدولية، في خطوته باتجاه وضع حدّ للمجازر الفضيعة في قطاع غزة، استمرارًا للمواقف الرسمية وغير الرسمية المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته، واستنكارًا للسياسات العدوانية الإجرامية للكيان الصهيوني والقوى الداعمة له، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الالاف من الفلسطينيين، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" قبل شهرين، فضلًا عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية من مستشفيات ومدارس وأماكن عبادة ومجمعات سكنية وطرق وجسور وشبكات ماء وكهرباء.