معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مطالبات مغربية بإنهاء التطبيع مع الكيان الصهيوني
09/12/2023

مطالبات مغربية بإنهاء التطبيع مع الكيان الصهيوني

تونس – عبير قاسم

لم تهدأ حناجر الشعب المغربي طيلة أيام العدوان الصهيوني وهي تنادي باسم فلسطين والمقاومة الصامدة في غزة الأبيّة. وتقوم منظمات المجتمع المدني في المغرب وفي مقدمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بوقفات احتجاجية شبه يومية احتجاجًا على مواصلة اتفاق الشؤم التطبيعي بين الرباط والكيان الصهيوني.

ونفّذت المجموعة وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي وذلك في سياق مواصلة التعبئة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية في معركة طوفان الأقصى، وردد المشاركون شعارات مثل "من وهران لفلسطين شعب واحد لا شعبين ...والشعب يريد إسقاط التطبيع".

وأكد الناشط في مجموعة العمل من أجل فلسطين رشيد العدوني أن هذه الوقفة هي تعبير عن الاحتجاج والإدانة لمسلسل الإبادة الجماعية في غزة والضفة.

وأضاف في كلمته: "هذه الوقفة هي تحية لكل المرابطين في غزة وأنفاقها وأحيائها ولكل مدن فلسطين، تحية مجد وشموخ وعزّ لكل الصامدين ولكل الصامدات والمناصرين والمناصرات للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية. والخزي للصهاينة وللأمريكيين ولكل من يدعمهم، والخزي لكل المطبّعين في كل بقاع الأرض".

ووجّه العدوني تحية شكر لكل الأحرار من أبناء الشعب المغربي الذين ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وهم صامدون مرابطون مناصرون ثابتون على الموقف الإنساني النبيل.

وقال إن "المغاربة أوفياء لجهاد أجدادهم وآبائهم وهم منحازون إلى قيم الحق والعدل وإلى الشعوب المستضعفة والشعوب المظلومة".

وتابع العدوني: "تحية لأنكم أبناء شعبنا الذي دأب على حضور المسيرات والوقفات للتعبير عن هذا الموقف، ونحن واعون بانه أضعف الإيمان وأضعف ما يمكن أن نقدمه لإخواننا. وهو كل ما بوسعنا لو فتحوا لنا أبواب الجهاد لالتحقنا بإخواننا ، ولو فتحوا لنا الحدود لالتحقنا للدفاع عن مقدسات الأمة لنناصر هذا الشعب الذي يباد ويعيش مأساة ومجزرة يوماً بعد يوم وشهراً تلو الشهر تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع".

وتوجّه للمشاركين بالقول: "مع الأسف هذا الكيان الصهيوني القاتل المجرم الذي يواصل مجازره بحق أطفال فلسطين ويدمر ويقتل ويبيد ويخرب ، وإلى الآن المنظومة الدولية تتفرج والحكومات العربية والمنظمات العربية والإسلامية الرسمية تتفرج والإدارة تغطي وتدعم. ولم يجد الكيان من يردعه وما تزال دولتنا المغربية عربية أخرى تحتفظ باتفاقات التطبيع وعلاقات مع هذا الكيان القاتل المجرم ولا يخجلون أمام الصور التي تصل إلينا كل يوم ولا يخجلون أمام مقتل الأطفال الشهداء وأمام الأحياء المدمرة في غزة، ولا يخجلون أمام النساء التي استشهدت".

وختم العدوني "إننا كمغاربة أحرار سنظل هنا نصرخ ونردد بأن التطبيع خيانة وجريمة يجب أن تتوقف".

بدوره، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي أكَّد ضرورة مواصلة الشعب المغربي دعم معركة طوفان الأقصى لإسقاط التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي.

وأضاف في كلمته: "التطبيع هو "الصهينة" الكاملة للمغرب دولة وتراباً واقتصاداً وزراعة وتعليماً وبرلماناً وكل شيء يريدون "صهينة" الشعب المغربي ، ولكن الشعب اليوم المتظاهر في الشوارع قال كلمته وجدّد العهد مع المقاومة ومع الجهاد ومع تحرير فلسطين حتى إسقاط التطبيع في المغرب وكنس الصهيونية".

يشار إلى أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أعلنت عن برنامج نضالي مستمر بتنظيم وقفات منتظمة أسبوعياً أمام البرلمان طيلة أيام العدوان الصهيوني الهمجي، احتجاجاً على بقاء مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وللمطالبة بالإعلان النهائي والرسمي بإنهاء كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
القوات المسلحة اليمنية تمنع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من المرور في البحرين العربي والأحمر
القوات المسلحة اليمنية حذرت جميعَ السُّفُنِ والشركاتِ من التعاملِ مع الموانئِ الإسرائيلية

أعلنت القواتِ المسلحةِ اليمنية منع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من المرور في البحرين العربي والأحمر، إذا لم يدخلْ لقطاعِ غزةَ حاجتُهُ من الغذاءِ والدواء.

وفي بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع قال: "بعدَ نجاحِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى في فرضِ قرارِها منعَ السُّفُنِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي ونتيجةً لاستمرارِ العدوِّ الصهيونيِّ في ارتكابِ المجازرِ المروعةِ وحربِ الإبادةِ الجماعيةِ والحصارِ بحقِّ إخوانِنا في غزة"، فإن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تعلنُ عن منعِ مرورِ السُّفُنِ المتجهةِ إلى الكيانِ الصهيونيِّ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ، إذا لم يدخلْ لقطاعِ غزةَ حاجتُهُ من الغذاءِ والدواء، وستصبحُ هدفًا مشروعًا لقواتِنا المسلحة".

كما، حذرت جميعَ السُّفُنِ والشركاتِ من التعاملِ مع الموانئِ الإسرائيلية، وذلك حرصًا على سلامةِ الملاحةِ البحريةِ.

وأكدت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في بيانها حرصَها الكاملَ على استمرارِ حركةِ التجارةِ العالميةِ عبرَ البحرينِ الأحمرِ والعربي للسُّفُنِ كافة وللدولِ كافة عدا السُّفُنِ المرتبطةِ بالإسرائيلي أو التي سوفَ تقومُ بنقلِ بضائعَ إلى الموانئِ الإسرائيلية.

وشدَّدت القوات المسلحة اليمنية على أنَّها "سوفَ تقومُ بتطبيقِ هذا القرارِ من لحظةِ إعلانِ هذا البيان".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم