معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: اليمنيون أذلوا أميركا في البحر الأحمر
28/12/2023

الصحف الإيرانية: اليمنيون أذلوا أميركا في البحر الأحمر

سلطت الصحف الإيرانية الصادرة، صباح اليوم الخميس، الضوء على لقاء عقده آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مع جمع من النساء في طهران، حيث قدم سماحته عرضًا للصورة الإسلامية لحقوق المرأة ومسؤولياتها في مجال الحضور الاجتماعي والسياسي في إدارة البلاد. كما ركزت الصحف على التطورات الميدانية في غزة والعمليات النوعية التي نفذها حزب الله، يوم أمس، على الحدود مع فلسطين المحتلة.

جزار غزة في صدمة الفشل الكبير

رأت صحيفة "جام جم" أن فشل نتنياهو (رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو) في تحقيق الأهداف العسكرية والميدانية المحددة في حرب غزة، والضغوط الناجمة عن الهزيمة في الأراضي المحتلة وتفاقم الأزمة الاقتصادية إزاء التطورات في غزة والبحر الأحمر، بالإضافة إلى الغضب العالمي الواسع النطاق ضد كيان الاحتلال، كل ذلك أدى إلى تعطيل حكومة العدو"، وقالت: "يرى نتنياهو استمرار حياته المصطنعة محصورًأ في "تل أبيب" فقط في ظل استمرار حرب غزة، كما أن تصاعد تكاليف الهزيمة في الحرب الواحدة تلو الأخرى ، يلحق العار بالكيان الصهيوني. وفي مثل هذا الوضع؛ نتنياهو و"إسرائيل" يتجهان في وقت واحد نحو الانهيار والدمار".

ووأشارت الصحيفة إلى أن "وسائل الإعلام الغربية تنشر تقارير، بتوجيه من وكالة المخابرات المركزية و"الموساد" والمنظمات التجسسية الإرهابية، ينبغي تحليلها وتقييمها لغرض وحيد هو خلق صورة زائفة عن حقائق حرب غزة"، مضيفة أنه: "ليس أمام نتنياهو وحكومة العدو إلا إعلان هزيمة "تل أبيب" في حرب غزة، إذ تعرض رئيس حكومة العدو في الأيام القليلة الماضية لضغوط مزدوجة بسبب الفشل السياسي والأمني لحكومته في عملية طوفان الأقصى، وبسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن التسوية".

وتعليقًا على الوضع الداخلي البائس للكيان الصهيوني، قالت صحيفة "إيران": "مع الأخذ بالحسبان الظروف الحالية للحرب في غزة، فإنّ الكيان شهد بالفعل عملية تآكل، وهي عملية - بالإضافة إلى العواقب الأمنية المدمرة لجميع المستوطنين وتأثيرها المميت على الاقتصاد والتجارة وسبل العيش لهذا الكيان- تنطوي على تكاليف باهظة أخرى للمحتلين، ربما للوهلة الأولى، يحاول نتنياهو، وهو يعلم أنه هو الضحية الأكبر لعملية طوفان الأقصى، إيقاف الحرب من أجل بقائه، لكن هذا سيغلق يديه عن تحقيق أهدافه".

ولفتت الصحيفة إلى أن: "تآكل حرب غزة يتجلى - بالإضافة إلى تخفيض الأسلحة وزيادة عدد الضحايا- بشكل خلافات متزايدة في حكومة العدو، إذ تشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى وجود خلافات في كابينت الحرب الإسرائيلي بشأن العمليات العسكرية في قطاع غزة وموعد الانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب، بما في ذلك تغيير أساليبها وتغيير أسلوب القتال وانتشار مكثف للقوات في القطاع لتنفيذ العملية بشكل أكثر دقة".

إذلال أميركا في البحر الأحمر

صحيفة "وطن أمروز" أشارت إلى "تدمير التحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة في البحر الأحمر في غضون ساعات قليلة، واستبداله بهيكل أمني هندسي غير متماثل وفاشل"، وقالت: "قبل الإعلان عن تشكيل هذا التحالف التدخلي، حذر بعض الاستراتيجيين الغربيين حكومة بايدن (الرئيس الأميركي جو بايدن) من أحلام اليقظة للبيت الأبيض في البحر الأحمر وباب المندب، وتأكيدًا لهذا التحذير، أشاروا إلى مقاومة اليمنيين منذ 9 سنوات خلال الحرب مع السعوديين والإمارات، ومع ذلك فإنّ إصرار البنتاغون والقيادة المركزية على الاستمرار في هذا المسار الفاشل أدى إلى تكاليف إضافية لواشنطن وتل أبيب وحلفائهم الغربيين القلائل".

ولفتت الصحيفة إلى: "مضطلح أساسي هو "المقاومة الذكية اليمنية"، فمنذ بداية تشكيلها وحتى الآن جمعت المقاومة بذكاء بين عنصري "الإصرار" و"اللباقة"، وأدت مرونتها التكتيكية إلى ظهور ظاهرتين متزامنتين، الأولى تمثلت بعدم فهم العدو لتكتيكاتها في اليمن، والثانية تمثلت بتورط أمريكا وحلفائها في الفخ الجيوستراتيجي لأنصار الله"، مضيفة أن: "في هذه المعادلة رتبت المقاومة اليمنية ألغاز اللعبة بشكل قللت من قوة المناورة الاستراتيجية والتكتيكية للغرب في البحر الأحمر، ولم تسمح لهم بتقييم احتمالات التدخل ودراستها المستقبلية بدقة".

وقالت إن: "هذه المقاومة الذكية وجدت تبلورًا ملموسًا ومثاليًا خلال حرب غزة؛ إذ بدأت أنصار الله حركتها بإطلاق صواريخ تحذيرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وقصف "إيلات" (في الأراضي المحتلة) وأكملتها بعد ذلك بإغلاق الشريان الاقتصادي للصهاينة وتعطيل عملية التصدير والاستيراد البحري للاحتلال بشكل فعال، وبعد ذلك، حاولت واشنطن منع استمرار المقاومة الذكية والحاسمة لليمنيين دعمًا لأهل غزة عبر إرسال رسائل تحذيرية في مواقف مسؤوليها، إلا أن المقاومة اليمنية أظهرت أن الكلمة الأخيرة للميدان".

وختمت الصحيفة بالقول: "بالإضافة إلى فرض قوتها الميدانية والإقليمية على كيان الاحتلال، تمكّن أنصار الله من تحدي قوة صناعة اللعبة للولايات المتحدة في بداية الألفية الثالثة، وإثبات "سقوط مكانة أمريكا الإقليمية" أمام العالم"، مشددة على أن: "المقاومة اليمنية حققت انتصارًا خطابيًا كبيرًا إلى جانب المقاومة الفلسطينية في التداخل مع مقاتلي حماس وسكان غزة وربط مكونات سلسلة المقاومة ببعضها البعض... وفي مثل هذا الوضع، أصبح البحر الأحمر رمزًا ليأس أمريكا وفشلها الاستراتيجي في العالم، بما لا يترك مجالاً للديمقراطيين والجمهوريين للتنفس في هذه المنطقة، ومن المؤكد أن هذا النصر الكبير للمقاومة اليمنية سيصبح أنموذجًا ونقطة تحول في تشكيل استراتيجية الاحتواء الأمريكية في عالم اليوم".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل