الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: بداية العام 2024 ..."إسرائيل" تسعى لتصدير الأزمة
لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بعائلة الشهيد قاسم سليماني تصدّر الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الاثنين (01 كانون الثاني 2024)، فقد عرضت جميع الصحف لمضامين اللقاء والمواقف التي أدلى بها سماحته، خصوصًا التأكيد على أن "أهم خدمة نقدمها للشهيد هي إحياء جبهة المقاومة في المنطقة".
كما ركّزت الصحف الإيرانية، في مقالاتها الرئيسة، على الأوضاع الميدانية في غزة ولبنان واليمن، وتطورات الحركة الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، إلى جانب المواضيع المتعلقة بالانتخابات الإيرانية القادمة والتنافس بين الأطياف المتعددة.
بداية العام 2024 ..."إسرائيل" تسعى لتصدير الأزمة
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة "إيران" تقول: "شهد العالم، مساء السبت الماضي في آخر أيام العام 2023، تصريحات بنيامين نتنياهو في خضم حرب غزة، والتي أعلن فيها بوقاحة استمرار الإبادة الجماعية والاستمرار في قتل الأطفال، خلال مؤتمره الصحفي الذي لم يشاركه فيه المسؤولون العسكريون في حكومته، والذين اعتادوا على مرافقته أمام كاميرات وسائل الإعلام الإخبارية، في هذا المؤتمر الصحفي رسم نتنياهو خطًا حاول من خلاله تحميل إيران المسؤولية عن الأزمة التي اختلقها".
وأضافت الصحيفة: " نتنياهو، صاحب الرقم القياسي في قتل أكبر عدد من الأطفال في أقصر وقت ممكن، بهذه الكلمات المزعومة اتهم إيران سبب التهديد لـ"إسرائيل" على مختلف الجبهات ووصفها بمحور الشرّ، وشدّد على أن "إسرائيل" تواصل مواجهة الجمهورية الإسلامية والعمل ضد إيران حيثما كانت وبأي طريقة ممكنة، وادعى أنه سيفعل كل شيء لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، كما حذّر نتنياهو الجمهورية الإسلامية وحزب الله من أنهما إذا قاما بتوسيع الحرب فسيواجهان هجمات لمّا يحلما بها حتّى".
وتابعت صحيفة "إيران": "تأتي مواقف نتنياهو المزعومة بعد أبعاد الهزيمة النكراء التي منيت بها تل أبيب في معركة "طوفان الأقصى" على يد فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وخاصة حركة حماس... وبينما تمضي الحرب في غزة شهرها الثالث يتحدث نتنياهو عن أهدافه الرئيسة وهي القضاء على حماس واحتلال غزة، لكن الوضع على الأرض والتطورات السرية في المشهد الدبلوماسي تظهر أنه يستخدم هذه الادعاءات للحفاظ على النظام، وإحياء "إسرائيل المنهارة"... لكن تل أبيب، في خضم هذه الأزمة التي يبدو أنها لا ترافقها فيها سوى الولايات المتحدة، تبنت سياسة جديدة تتمثل في توسيع نطاق حرب غزة إلى المنطقة برمتها، وهي السياسة التي عوّل نتنياهو عليها من خلال فتح النار على إيران لجرّها إلى ساحة المعركة من خلال اغتيال السيد رضي موسوي، أحد قادة فيلق القدس، وفي الوقت نفسه اتباع عدة سيناريوهات للعمليات النفسية من خلال تكرار الاتهامات الكاذبة لطهران بمشاركة طهران في هجمات الطائرات من دون طيار ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر أو الاتهامات النووية المتكررة من أجل تحقيق مثل هذا الهدف... ولذلك؛ فإنّ السلطات الصهيونية لا ترى سبيلًا سوى استفزاز إيران، وفتح جبهة المواجهة الثالثة من خلال وضع إيران وأميركا وجهًا لوجه، وبهذا الشكل تتغير معادلة الحرب بإشراك الأطراف الإقليمية كافة".
في السياق نفسه، كتبت صحيفة "جام جم" تقول: "تشير التحركات العسكرية للنظام الصهيوني في الجبهة الشمالية إلى خطة النظام لتصدير الأزمة إلى خارج الأراضي المحتلة، ويعتقد بعض الخبراء أنّه بالإضافة إلى تغيير استراتيجية العمليات البرية في غزة، ينوي النظام الصهيوني فتح جبهة جديدة ضد محور المقاومة من خلال زيادة تبادل إطلاق النار عند الحدود المشتركة مع لبنان وسوريا، توسيع نطاق النيران في المنطقة... ويبدو في هذه الاستراتيجية أن الصهاينة يعتزمون بدء حرب إقليمية لخلق صراع بين محور المقاومة والقيادة المركزية، حتى يتمكّنوا من تغيير ميزان القوى لصالحهم على حساب القوات الأميركية".
وأضافت: "الفشل في تحقيق أهداف "تل أبيب" المعلنة يعني تغيير ميزان القوى لصالح محور المقاومة.. لقد فرض التحرك نحو حرب طويلة وتآكلية تكلفة باهظة على اقتصاد "تل أبيب"، حيث أدّت العمليات المركزة للمقاومة اللبنانية واليمنية في جبهات الشمال والجنوب إلى تعطيل الحياة الطبيعية في مناطق مثل النقب وإيلات والجليل، في هذه المعادلة متعددة الحدود، فإنّ اختيار كل خيار من الخيارات الممكنة يكلّف الجيش الصهيوني الكثير ويمكن أن يجعل الوضع الداخلي لهذا النظام أكثر اضطرابًا، ولا يبدو أن اختيار خيار الحرب الطويلة بهدف القضاء على حماس يحقق نتيجة واضحة على المدى القصير، بل وربما يؤدي إلى تصعيد الصراعات في جبهات قتال أخرى في غرب آسيا... إنّ إطالة أمد العمليات العسكرية للنظام الصهيوني في قطاع غزة من عدمها يعتمد على استمرار الضغوط الدولية وتحقيق أهداف "تل أبيب" المعلنة، ودرجة صمود الرأي العام للنظام، واستراتيجية المقاومة في الرد على العدوان".
الهروب الإسرائيلي من الجيش وأزمة نقص العنصر البشري
تحت هذا العنوان، تحدثت صحيفة "همشهري" عن تصاعد عدم رغبة الجيل الحالي من المحتلين الصهاينة في الانخراط في الجيش الصهيوني، إضافة إلى تسجيل حالات هروب منه.
وأضافت: "رفض الشباب الخدمة في جيش الاحتلال الصهيوني ليس ظاهرة جديدة، إلا أنّ مشكلة تل أبيب أصبحت أكثر خطورة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي... وفي إحدى القضايا الأكثر إثارة للجدل...فإنّ الخوف من القتل في الحرب، وانعدام الثقة والفساد السياسي والاقتصادي المتجذّر في التنظيمات السياسية التي تتخذ من "تل أبيب" مقرًا لها، وخاصة الحكومة الائتلافية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الفاسد لهذا النظام، من أهم أسباب عزوف الشباب عن الالتحاق بالجيش...وإحدى الطرائق التي يتهربون فيها لعدم الالتحاق بالجيش هي اللجوء إلى دراسة التوراة، لأنّه بحسب مشروع القانون المنشور على الموقع الإلكتروني للبرلمان (الكنيست)، فإنّ كل من كرّس نفسه لدراسة التوراة هو من المعفيين من الخدمة العسكرية الإجبارية إلى غير ذلك من الأسباب".
وتابعت: "في هذا الوضع، فمن ناحية، بسبب اشتداد الأزمة السياسية وما نتج عنها من انعدام الثقة في الأراضي المحتلة، يرتفع عدد الفارين من الالتحاق بالجيش والخدمة العسكرية، ومن ناحية أخرى، فإنّ تزايد خسائر الصهاينة في حرب غزة وهروب الجنود من الميدان دفع "تل أبيب" إلى البحث عن حلول قصيرة وطويلة المدى لتعويض النقص في عديد العسكريين. وفي هذا الصدد، أفادت بعض وكالات الأنباء، بوجود آلاف المرتزقة الأجانب في حرب غزة"، لافتة إلى "أن "إسرائيل" تستأجر مرتزقة أجانب لتحقيق أهدافها العسكرية في غزة وتدفع لهم 4300 دولار أسبوعيًا، وفي وقت سابق، أعلن جيريمي كوربين، وهو عضو البرلمان البريطاني، عن وجود مئات الجنود البريطانيين في حرب غزة".