الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: هجوم كرمان الإرهابي تعويض للفشل الإسرائيلي في غزة
سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة، صباح اليوم الخميس (4/14/2024)، الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالهجوم الإرهابي الذي استهدف طريق مزار الشهداء في محافظة كرمان الإيرانية، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 90 شخصًا، مشيرة إلى أن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي توعد بالردّ الحاسم والقاسي.
كما اهتمّت الصحف بمتابعة المجريات الميدانية في قطاع غزة، خاصة التطورات الأخيرة المتربطة بتوسع دائرة الاعتداءات الصهيونية في لبنان وإيران.
سياسة زعزعة استقرار المنطقة
في هذا السياق، رأى الكاتب الإيراني المتخصص في الشؤون الدولية جواد منصوري، في مقالة نشرتها صحيفة "جام جم"، أن: "الهجوم الإرهابي أمس في كرمان يتماشى مع سياسة الكيان الصهيوني لزعزعة استقرار المنطقة"، مشيرًا إلى أن: "الكيان، بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه المعلنة في البداية حربه على غزة، بدأ بنشر عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، ويسعى لتنفيذ ضرباته في الدول منطقة ضمن لعبة بطيئة".
ورأى الكاتب أن: "ما حدث في الأيام الأخيرة،ـ في سوريا واليمن ولبنان وأمس في إيران، يتماشى مع هذه السياسة، الأمر الذي يحتم على الأجهزة الاستخباراتية والأمنية كافة في دول المنطقة أن تكون في حال تأهب لأننا قد نشهد تكرارًا لمثل هذه الجرائم في الأيام المقبلة"، وقال: "من المحتمل أن يخفّض الصهاينة، خلال الأيام المقبلة، حجم هجماتهم في غزة بسبب ضغوط الرأي العام، لكن في المقابل سيرتكبون جرائم في دول محور المقاومة، وهو أمر محتمل".
وتوقّع أن: "يكرر الصهاينة، في الأيام المقبلة مثل هذه الجرائم، إذ يعلمون أن مثل هذه العمليات إذا تمت باسمهم رسميًا ستكون مضرة بهم بنسبة مئة في المئة؛ لذلك لا ينفذونها رسميًا"، وأضاف: "يجب على جميع دول المنطقة أن تستخدم قوتها لمنع تكرار هذا النوع من جرائم الكيان الصهيوني، ويجب على الجمهورية الإسلامية وأجهزة الاستخبارات والأمن في بلدنا أن تكون في حال تأهب تام، وأن تحدد الحالات بعناية وتحقق فيها من أجل اتخاذ قرارات حول كيفية الرد على مثل هذه الجرائم بتحليل واقعي وبعيدًا عن العواطف".
الشهيد العاروري الذي ملأ أيدي المقاومة في الضفة
وحول المستجدات الأخيرة المتعلقة بعملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد صالح العاروري، رأت صحيفة "وطن امروز" أن هذه العملية تعدّ من أهم العمليات الاغتيال الإسرائيلية التي تعرض لها القادة والمسؤولون في الجماعات الفلسطينية في السنوات الأخيرة"، وأضافت: "على الرغم من أن الشهيد العاروري كان قياديًا سياسيًا في حماس، إلا أنه بدأ مسيرته من جناحها العسكري (القسام) وكان مدرجًا على قائمة الإرهاب "الإسرائيلية"، خاصة منذ أشهر قليلة قبل بدء عملية طوفان الأقصى، وهو ما حدده مسؤولون في الكيان، ومن بينهم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تركيز "إسرائيل" على اغتيال الشهيد العاروري كان له سبب رئيسي واحد، وهو دوره البارز في تسليح الضفة الغربية وتشكيل كتائب القسام فيها، حيث كان الشهيد أيضًا أحد أقرب قادة حركة حماس إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله، وأدى دورًا رئيسيًا في تصميم وتنفيذ عملية طوفان الأقصى (أكبر هجوم استخباراتي وأمني وعسكري على إسرائيل)، وهو الذي كان له دور يعادل دور يحيى السنوار (رئيس حركة حماس في قطاع غزة) في الضفة الغربية"، لافتة إلى أن: "ارتفاع عدد العمليات الاستشهادية وصعود فصائل مقاومة جديدة في الضفة الغربية، كان من ثمار مخططات الشهيد العاروري وغيره من قادة فصائل المقاومة في الضفة، والتي ما تزال تعدّ من التحديات الكبيرة للكيان الصهيوني".
وتابعت الصحيفة أن: "اغتيال الشهيد العاروري يأتي في سياق تهديدات ما يزال يطلقها الكيان الصهيوني باستهداف قادة حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى داخل فلسطين وخارجها، لكن هذا الاغتيال -في عاصمة دولة عربية (بيروت)- قد يدخل الصهاينة في مرحلة جديدة من الصراع مع حزب الله".
جيش من المرضى النفسيين
هذا وتحدثت صحيفة " همشهري" عن صورة زائفة يظهرها جيش الاحتلال لجنوده، موضحًة أنه: "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، كل ليلة في الساعة الثامنة مساءً، يظهر عسكري ذو مظهر أنيق في "تل أبيب" أمام كاميرات قناة "كان" الناطقة باللغة العبرية، ويتحدث عن إنجازات الجيش وقوات الاحتلال في غزة، بالإضافة إلى ذلك، تُنشر العديد من الصور لشوارع "تل أبيب"، حيث تُثبت شعارات مؤيدة للجيش على اللوحات الإعلانية"، وأضافت: "في هذه الأيام، تحاول سلطات الاحتلال جاهدة الحفاظ على معنويات القوات العسكرية والجيش على أعلى مستوى، لكن واقع القصة يختلف كثيرًا عن المظهر المعتاد للقناة، هناك فيديو حقيقي نُشر من ساحة المعركة في غزة وفي منزل مهجور حيث يوجد جنود من جيش العدو يظهر أن بعضهم ممن كان من المفترض أن يكونوا مع أهالي تل أبيب، يبكون بصوت عالٍ في غزة خوفًا على حياتهم".
وقالت الصحيفة: "يبدو أن الصورة التي ينشرها جيش الاحتلال عن نفسه جيشًا جاهزًا هي مجرد فيلم دعائي، فواقع قصة هذا الجيش في حرب غزة يختلف كثيرًا عن الرواية التي يريدها القادة والمسؤولون السياسيون، وخلف كواليس الجيش الإسرائيلي هناك جيش مريض نفسيًا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024