الخليج والعالم
ترحيب دولي واسع بقرار محكمة العدل الدولية ضد "إسرائيل"
أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يأمر "إسرائيل" باتخاذ تدابير "منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين"، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، جاء ذلك خلال جلسة عقدتها المحكمة للبت بطلب جنوب أفريقيا اتخاذ تدابير احترازية في دعوى "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد كيان العدو في (11 كانون الثاني/يناير) الجاري. وفور صدور القرار، توالت التصريحات المواقف الدولية التي رحبت بالقرار وأشادت بموقف قضاة المحكمة الدولية، مطالبة الكيان الصهيوني بالالتزام بالقرار الدولي.
في هذا السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "إسرائيل" إلى الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية "وعدم ارتكاب أي أفعال تؤدي إلى الإبادة الجماعية".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ترحيب إيران بقرار المحكمة، وهنأ دولة جنوب أفريقيا على نجاحها أمام محكمة العدل الدولية في تقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني، مهنئًا أيضًا الشعب الفلسطيني.
وجدد عبد اللهيان مرة أخرى دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمبادرة حكومة جنوب أفريقيا، وطالب "جميع دول العالم بدعم عمل جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية"، مؤكدًا وجوب "تقديم مسؤولي النظام الإسرائيلي للعدالة فورًا لارتكابهم جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب غير مسبوقة ضد الفلسطينيين".
بدورها وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانًا رحبت فيه بقرار محكمة العدل الدولية، مؤكدةً رفضها "القاطع لممارسات الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية".
ورحبت الخارجية العمانية بقرارات محكمة العدل الدولية مؤكدةً على "ضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة".
كذلك رحبت فنزويلا بالحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن "الانتهاكات الواضحة التي ارتكبتها "إسرائيل"".
قطر بدورها رحبت "بقرار محكمة العدل الدولية بفرض إجراءات طارئة على إسرائيل في شأن حربها في غزة"، وقالت الخارجية القطرية في بيان أن "صدور الحكم بالأغلبية عن محكمة العدل الدولية يستوجب ضمان تنفيذ الإجراءات المؤقتة في غزة".
كما رحبت الخارجية المصرية "بقرار محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في غزة"، وقالت في بيان: "مصر كانت تتطلع لأن تصدر محكمة العدل الدولية قرارا بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت في حالات مماثلة".
وطالبت الخارجية المصرية في بيانها "بالتنفيذ الفوري لكافة التدابير التي وردت في قرار محكمة العدل الدولية والتي تمثل بداية مسار لإنفاذ القانون الدولي".
من جهته قال الرئيس الباكستاني: "نرحب بقرار محكمة العدل الدولية وعلى المجتمع الدولي أن يمنع إسرائيل من إراقة المزيد من الدماء في فلسطين".
ورأت الخارجية التركية في بيان أن "قرار محكمة العدل الدولية يحقق فرصة بالغة لوقف إراقة دماء الفلسطينيين".
رئيس الوزراء البلجيكي "ألكسندر دي كرو" دعا ""إسرائيل" إلى تنفيذ التدابير المؤقتة الواردة في أمر محكمة العدل الدولية بشكل كامل".
بدوره، وزير الخارجية الأيرلندي "مايكل مارتن" قال: "نرحب بقرارات محكمة العدل الدولية ووضع حد لهذا الصراع يمثل أولوية يجب متابعتها على جميع الجبهات".
كما رحب رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" بقرار محكمة العدل الدولية مطالبًا "الأطراف المختلفة بتطبيق التدابير المؤقتة التي أصدرتها".
أما الموقف الفلسطيني فقد علق رئيس الوزراء محمد اشتية على قرار محكمة العدل الدولية فرأى أنه "يضع حدا لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب التي تمارسها "إسرائيل"".
بدورها رحبت حركة حماس بقرار محكمة العدل الدولية "الذي يعني وقف كل أشكال العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة"، مطالبةً "المجتمع الدولي بإلزام العدو بتنفيذ قرارات المحكمة ووقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا".
وثمنت حركة حماس "الموقف الأصيل لجمهورية جنوب إفريقيا ودعمها لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته وسعيها لدفع العدوان"، موجهةً "الشكر لكل الدول التي عبرت عن دعمها لتحرك جنوب إفريقيا الإنساني النبيل".
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي "بالجهود التي بذلتها حكومة جنوب إفريقيا لتعرية الإجرام الصهيوني وكشفه وكسر الصمت العالمي إزاء حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا"، واعتبرت أن قرارات محكمة العدل الدولية "لم ترق إلى مستوى طلب وقف القتل والعدوان بحق شعبنا".