الخليج والعالم
السيّد رئيسي: إيران لن تبدأ حربًا لكنها ستردّ على أيّ تهديد بقوة وحزم
أكّد الرئيس الإيراني السيّد إبراهيم رئيسي، الجمعة 2 شباط/فبراير، "أننا قلنا مرارًا وتكرارًا لن نكون البادئين بأيّ حرب، ولكن إذا أرادت أيّ دولة أو قوّة ظالمة أن تهدّد بلادنا، فإن الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية سترد عليها بقوة وحزم".
ولفت، أمام حشد من أهالي ميناب في محافظة هرمزكان، إلى أنّ "القوّة العسكرية للجمهورية الإسلاميّة الإيرانية في المنطقة لا تشكل تهديدًا لأي دولة في المنطقة، بل هي في الواقع صانعة للأمن، ويمكن للدول في المنطقة الاعتماد على قوة إيران، كما أنّ الأدوات العسكرية هي جزء من قدرتنا العسكرية، وأساس قوة هذا النظام هو قوة الإيمان العليا".
وشدد السيّد رئيسي على أنّ "قوة الإيمان انتصرت اليوم على المعتدين وما يحدث في العالم الآن هو دليل على تفوّق قوة الإيمان على الأشرار والمعتدين في العالم"، وقال: "في موضوع غزّة، فإن المنتصر في الميدان اليوم هو الشعب الفلسطيني المقتدر، والمهزوم في هذا الميدان هو النظام الأميركي المجرم".
وأضاف: "قوة إيران تعود إلى قوة الشعب المتديّن الذي يتواجد دائمًا في الساحة، وقوة القوات المسلحة للبلاد، وإذا أرادت أي دولة أن تتجبر، فإنّ الجمهورية الإسلاميّة سترُد عليها بقوة وحزم وتجعلها تندم".
وأوضح الرئيس الإيراني أنّ "القدرات الدفاعية الإيرانية اليوم جعلت البلاد تمتلك قوة رادعة"، وقال: "لقد زرت صباح اليوم معرض ابتكارات القوّة البحرية لحرس الثورة الإسلاميّة، وشهدت على أعمال قيّمة لا يمكن أن يصدقها العدوّ أبدا، وتمّ إنجاز هذه الابتكارات على يد قواتنا الماهرة وخبرائنا".
وأوضح أنّ "هذه الأعمال تمّت على أساس العلم والتكنولوجيا بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وتحقيق الأمن في الجو والبحر والبر"، مشيرًا إلى أنّ "العدو لا يريد اليوم أن تتمتع الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية بنمو اقتصادي، لكننا قررنا أن نحقق نموًا في الانتاج والاقتصاد للبلاد".
وفي سياق آخر، لفت السيد رئيسي إلى مناسبة عشرة الفجر للثورة الإسلاميّة الإيرانية، مؤكدًا أنّ "ما تسعى إليه هذه الذكرى هو بثّ الأمل في نظرتنا للمستقبل وتحسين الأوضاع، بينما يسعى العدوّ إلى نشر اليأس والإحباط".
زيارة السيّد رئيسي إلى معرض طريق التقدم للقوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلاميّة
وخلال رحلته إلى محافظة هرمزكان، زيار الرئيس الإيراني معرض طريق التقدم للقوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلاميّة، متفقدًا أحدث الإنجازات والقدرات التكنولوجية والمعرفية لبحرية حرس الثورة الإسلاميّة، بما في ذلك السفن سريعة الحركة وقاذفات الصواريخ من الجيل الجديد، والصواريخ البحرية التي يصل مداها إلى أكثر من 750 كم، ومنصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، والقاذفات، وأنظمة الكشف والتدمير، ورادارات الحرب الإلكترونية والأسطح الفرعية الذكية والمدارة عن بعد.
كما زار السيّد رئيسي الغواصتين الإيرانيتين المتقدمتين بالكامل الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، اللتين انضمتا مؤخرًا إلى قوات بحرية حرس الثورة الإسلاميّة.
وخلال تواجده في المعرض، أكّد الرئيس الإيراني أنّ رسالة هذا المعرض لشعبنا العزيز هي "نحن نستطيع" وللعدو هي "لن تستطيعوا أبدًا"، مؤكدا: "ما رأيناه من الأعداء خلال هذه السنوات هو أنهم يفعلون ما بوسعهم ضدّ بلادنا".
وتابع السيد رئيسي "إنّ العدوّ اليوم ليس لديه القدرة على فعل أي شيء ضدنا، لأنه يعلم أن قواتنا قوية ومتمكّنة"، مضيفًا: "اليوم تمتاز الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية بالقدرات العسكرية والعلمية والتكنولوجية".