معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: ضربة إيرانية استخباراتية للكيان الصهيوني 
05/02/2024

الصحف الإيرانية: ضربة إيرانية استخباراتية للكيان الصهيوني 

سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة، صباح اليوم الاثنين (5/2/2024)، الضوء على آخر التطورات الإقليمية والميدانية تزامنًا مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة. وركّزت الصحف على قضية التنسيق بين قادة المقاومة، مشيرة إلى ما أسمته "الخيانة العربية" ودورها في استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

الخيانة العربية

في هذا السياق، أشارت صحيفة "همشهري" إلى أنه: "في الوقت الذي تمارس فيه قوى المقاومة الإقليمية، كونها السند العسكري الوحيد للشعب الفلسطيني، ضغوطًا عسكرية وميدانية على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه في قطاع غزة، يقوم بعض "مشايخ" العرب في الأبراج الزجاجية في دبي - الإمارات والمنامة - البحرين بإرسال البضائع عن طريق البر إلى المناطق المحتلة في فلسطين"، ملفتة إلى أن: "فتح الممر البري لنقل البضائع إلى الكيان يتزامن مع تعطل ذلك - نقل البضائع- عن الطريق البحري بسبب سيطرة قوات المقاومة اليمنية على البحر الأحمر". ووفقًا للصحيفة: "فعلى الرغم من أن الممر البري من ميناء دبي الإماراتي إلى ميناء حيفا، في الأراضي المحتلة له وظيفة اقتصادية، إلا أن القضايا السياسية التي تؤثر مباشرة على طريق العبور هي الآتية:

1- الضوء الأخضر من "شيوخ" العرب للحكام الإسرائيليين: الحرب على غزة جعلت الصهاينة يشعرون بالقلق بشأن العلاقات السياسية مع الإمارات والبحرين، لكن إنشاء طريق بري من دبي هو بمثابة رسالة مفادها أنّه حتى في أسوأ ظروف الحرب وأكثرها لا إنسانية ما يزال بوسع الصهاينة الاعتماد على الحكام العرب المطبّعين.

2. محاولة تجاوز الصين: يمكن للطريق البري من دبي إلى حيفا أن يحقّق بعض الأهداف الأخرى للاحتلال في مجال الترويج لميناء حيفا، فازدهار هذه المدينة هو الهدف الذي يحاول الأميركيون تحقيقه طريقًا بديلًا لخطة طريق الحرير الجديدة التي وضعتها الصين، والآن وضع العدو بإطلاقه طريق دبي - حيفا موطئ قدم لأميركا في المنطقة لتهميش المسعى الاقتصادي المنشود للصين.

3. دمج الاقتصاد الإسرائيلي في المنطقة: طريق دبي - حيفا سيسمح بالاندماج السياسي للكيان الصهيوني في الاقتصاد الإقليمي، لكن الأهم من ذلك أن هناك شكوكًا حول نجاح هذا الطريق، إذ يشكك كثيرون في ازدهار دبي - حيفا".

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن: "حظوظ نجاح الطريق البري بين دبي وحيفا ليست عالية جدًا، على الرغم من التفاؤل الإسرائيلي والتنفيذ التجريبي للطريق البري، لكن من غير المرجح أن يتفوق هذا الطريق على الممرات التجارية الأخرى القائمة، لأن قناة السويس ما تزال أهم ممر اقتصادي في العالم لنقل ملايين براميل النفط وآلاف الأطنان من الغاز والسلع الأخرى".

لا للتجسس!

من جهة أخرى، لفتت صحيفة "وطن أمروز" إلى أن: "كشف العميل السري والجاسوس هو أكبر عائد سلبي لمنظمة استخباراتية، الأمر الذي يؤكد أهمية وعمق الإنجاز والانتصار الذي حققته وزارة المخابرات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد". وذكرت أن: "وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن تحديد عدد كبير من الجواسيس وعملاء الموساد في 28 دولة حول العالم وفي 3 قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، في أكبر عملية استخباراتية ضد منظمة التجسس والأمن التابعة للكيان الصهيوني".

الصحيفة أشارت إلى أنّ الإعلان عن مثل هذه العملية بهذا الحجم هو الأول من نوعه من أي منظمة استخباراتية في العالم.. فقبل انتصار الثورة الإسلامية، كانت المنظمات وعملاء مخابرات النظام البهلوي يتدربون في الكيان الصهيوني أو على يد جهاز التجسس الموساد، وبطريقة أو بأخرى تأثر جهاز المخابرات الإيراني في ذلك الوقت بالموساد الذي أدى دورًا كبيرًا في مواجهة الشعب والثورة الإسلامية قبل النصر، ومع الإطاحة بالنظام البهلوي وإنشاء المؤسسات الثورية في إيران، أصبح الموساد أحد أكبر وأهم الأعداء لنظام الجمهورية الإسلامية، وبالتالي أجهزة المخابرات في بلادنا".

وذكرت: "على الرغم من أن كل هؤلاء الجواسيس كانوا في خدمة الموساد والكيان الصهيوني، إلا أن غرضهم جميعًا لم يكن العمل ضد إيران فقط، بل كان هؤلاء الأشخاص متورطين في التجسس ضد دول مختلفة في 3 قارات، وبالتالي فإنّ وزارة الاستخبارات من خلال تقديم هذه المعلومات إلى البلدان المعنية، سيكون لجمهورية إيران الإسلامية اليد العليا بطريقة أو بأخرى في تعزيز العلاقات بين هذه البلدان وإيران".

ورأت الصحيفة أن: "الفشل الأكبر لمنظمة استخباراتية تجسسية هو انكشاف عملائها في دول أخرى، ويبدو أن "إسرائيل" والموساد كما تورطوا في طوفان الأقصى في مجال الاستخبارات، فإنهم سيفقدون عظمتهم الدولية أيضًا، وبالتأكيد مع الضربة التي تلقوها من إيران، ينبغي أن يراجعوا ويجددوا هيكلهم ووكلائهم، الأمر الذي سيستغرق الكثير من الوقت إذا استمر هذا الكيان في الوجود".

وحدة الساحات للقضاء على "إسرائيل"

بدورها، تحدث صحيفة "جام جم" عن التحليلات التي انتشرت، في الآونة الأخيرة، حول التأثير الاستراتيجي لطوفان الأقصى على "كرامة" الكيان الصهيوني المزيف وتدمير أجهزته الاستخباراتية والأمنية، لافتة إلى أن :"العالم أجمع لاحظ فشل المخابرات الصهيونية في مواجهة القوى الجهادية، لكن استمرار حرب غزة يُظهر قبل كل شيء الأبعاد العسكرية القوية للمقاومة في مواجهة جيش العدو المدجج بالسلاح". وذكرت أن: "الناشطين الإقليميين الذين يشيرون إلى القوة العملياتية لحماس يؤكدون أن النفوذ والقوة العسكرية التي تتمتع بها حماس، بالإضافة إلى التجربة الميدانية التي تكتسبها، يمكن أن تؤدي إلى تعزيز مزدوج لقوى المقاومة الفلسطينية".

وتابعت: "على الرغم من الهجوم البري على غزة، فإنّ كيان الاحتلال لم يتمكّن من تحقيق أي إنجازات في هذا المجال، إضافة إلى أنّه ليس لديه تقدير لقدرات فصائل المقاومة في غزة. وهذا ما زاد من خوف الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الهجمات المفاجئة التي يشنها المقاتلون الفلسطينيون، ووضع النظام الغاصب في الجبهة الشمالية مماثل، إذ لم يتمكّن الكيان الصهيوني من تحييد تهديدات حزب الله في هذه المرحلة، لذلك غادر أكثر من 100 ألف مستوطن شمال الأراضي المحتلة،  وعلى جبهة اليمن تمكّن أنصار الله من إخراج ميناء إيلات من الأراضي المحتلة عن العمل، وبهذا توقفت وجهة السفن التجارية نحو الأراضي المحتلة في باب المندب والبحر الأحمر".

وختمت الصحيفة قائلة إن: "محور المقاومة الذي لمّا يدخل بعد في حرب شاملة، يقوم بتقييم قدراته في هذا المجال من أجل تنظيم جبهة موحدة ضد الصهاينة إذا لزم الأمر"، موضحة أن: "الوقائع الميدانية تُظهر حقيقة أخرى، وهي أنّ التخطيط السليم لقادة المقاومة واستخدام المقاتلين الفلسطينيين للتقنيات المحلية قد تسبّب في محاصرة الصهاينة على ثلاث جبهات، ويبدو أنهم يجب أن يتجاوزوا الأهداف التي وضعوها لعدوانهم".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل