معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية ركزت على الانتخابات القادمة والعدوان المستمر على غزة
18/02/2024

الصحف الإيرانية ركزت على الانتخابات القادمة والعدوان المستمر على غزة

تصدرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 18 شباط 2024 المقالات التحليلية حول الحرب الدائرة في غزّة والفضائح المتتالية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وغيرهما  من القوى الغربية، كما اهتمت ببيان الحماسة المنتشرة في محور المقاومة، وركزت أيضًا على مسألة الانتخابات القادمة في إيران.

غزّة.. مختبر الجريمة بالذكاء الاصطناعي

في هذا السياق كتبت صحيفة "جام جم": "لم يستخدم النظام الصهيوني أساليب وحشية مثل القصف الجوي في الإبادة الجماعية في غزّة فحسب، بل استخدم أيضًا التقنيات المتعلّقة بالذكاء الاصطناعي في هذه الجريمة، إن الإصرار العلني للولايات المتحدة والتركيز من وراء الكواليس من جانب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على تجنب وقف دائم لإطلاق النار يظهر بوضوح أن اللاعبين الغربيين يعتبرون حرب غزّة بمثابة فرصة لاختبار بعض التقنيات الجديدة المدمرة من خلال قتل الفلسطينيين".
وأضافت: " استخدم جيش النظام الصهيوني نوعًا من التكنولوجيا العسكرية القائمة على الذكاء الاصطناعي لأول مرة في حرب غزّة، وأثار استخدام هذه التكنولوجيا مخاوف بشأن استخدام الأسلحة الآلية المعتمدة على الذكاء الصناعي، وقال مسؤول عسكري صهيوني كبير إنه يتم استخدام تكنولوجيا جديدة لتدمير خريطة الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس، تشمل التقنيات الجديدة كاميرات الأسلحة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي،

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حرب غزّة لا تشكّل تحديًا عسكريًا فحسب، بل إنها تشكّل أيضًا فرصة للقوات العسكرية في البلاد لاختبار تكنولوجيات عسكرية جديدة في ساحة المعركة، بمعنى آخر، يستخدم النظام الصهيوني حرب غزّة كميدان للتجارب المدمرة واللاإنسانية، والنقطة الأساسية هنا هي أن شراكة الدول الأربع أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع النظام الصهيوني في مجال التقنيات الجديدة والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي عززت من احتمال تواطؤهم مع الصهاينة في القتل الجماعي للفلسطينيين، وقد شكلت هذه القضية سابقة في الحروب الماضية أيضًا: حيث تبين أن دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا لعبت في احتلال العراق وأفغانستان دورًا يفوق بكثير مواقفها المعلنة من هذه الحروب".

وبحسب "جام جم": " تعتقد جماعات حقوق الإنسان أنه بسبب العدد الكبير من المدنيين الذين قتلوا في قطاع غزّة يظهر أنه يجب أن يكون هناك المزيد من المراقبة لكيفية استخدام التقنيات العسكرية الحديثة، ويعتبر أحد مسؤولي منظمة هيومن رايتس ووتش أن التقنيات العسكرية الحديثة هي المسؤولة عن عمليات القتل والمعاناة التي يتعرض لها سكان غزّة، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أيدت أكثر من 150 دولة في العالم قرارا في الأمم المتحدة، ورد فيه أن "التحديات والمخاوف الخطيرة" ناشئة عن إنتاج تقنيات عسكرية جديدة، بما في ذلك الأسلحة القائمة على الذكاء الاصطناعي، ولكن لم يقتصر الأمر على مسؤولي النظام الصهيوني الذين لم يعطوا إجابة في هذا الصدد، بل منعت الدول الغربية أيضًا إجراء تحقيق مفصل في هذه القضية المثيرة للجدل في مجلس الأمن أو حتّى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، المسألة واضحة: الخسارة الفادحة للمدنيين الفلسطينيين هي في الواقع جزء من الأهداف الحربية للكيان الصهيوني الذي يستخدم أساليب مختلفة من أجل تحقيقها".

 

الحماسة اليمنية
ومتابعة لتطورات في محور المقاومة، أجرت صحيفة " قدس" مقابلة مع " أسامة الفران" الناشط الإعلامي اليمني، حيث جاء فيها: " إن تحرك الأمة اليمنية بهذه الشجاعة لنصرة فلسطين وشعبها المظلوم هو بفضل الله تعالى وثقافة وإيمان الأمة اليمنية التي تعتبر قضية فلسطين قضية الأمة الإسلامية الأساسية، وقد تحشد أعداء اليمن بناء على مواقفها من قضية فلسطين... إن رد فعل الرأي العام والأمة اليمنية ضدّ العدوان الأميركي البريطاني في اليمن دعمًا للسفن الإسرائيلية يشبه رد فعل العطشان جدًا عندما يجد الماء؛ لقد اشتاق الشعب اليمني إلى هذا الصراع والمواجهة، وهو اليوم يفتخر بمكانته أمام الله وشعوب العالم، حيث نال شرف القتال ضدّ الشرور الثلاثة المتجسدة، وهي أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني، إن الأمة اليمنية تشتاق إلى لقاء الله عز وجل وأعداؤها لم يذوقوا قوة اليمن الشهيرة والقوية والتاريخية؛ فالحمد لله الذي وضع أميركا في هذه الهاوية واليوم يتم النيل منهم والسخرية منهم أمام العالم أجمع، وماذا يريد الشعب اليمني أشرف من هزيمة أميركا حاملة راية الكفر؟".

وأضاف: " الوضع المعيشي في اليمن صعب والمستوى الاقتصادي للشعب منخفض؛ ويخطئ من لا يعرف طبيعة الشعب اليمني الاجتماعية والروحية ويريد أن يصفه بناء على وضعه المعيشي والاقتصادي، قد يكون الشعب اليمني يعاني اقتصاديا، لكن من المستحيل أن تؤثر هذه المعاناة على مبادئه وأخلاقه، أسس الأمة اليمنية تقوم على الدين والتوكل على الله عز وجل، ومن الأجدر أن ينفق اليمني ذو الدخل المحدود - الذي يمثل 80% من سكان اليمن - ثروته لبناء طائرة من دون طيار سيتم استخدامها لاستهداف "إسرائيل" بدلًا من رغبته في دفع ثمن احتياجاته الشخصية، أي أن صبر الأمة اليمنية وتحملها آلام العيش أنبل وأحب وأشرف للشعب اليمني من أن يقف مكتوفة الأيدي أمام إخوانها في فلسطين واستغاثة دماء الأطفال الذين يقتلون كلّ يوم على يد الصهاينة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم