كربلاء المقّدسة.. ملايين المؤمنين يحيون ذكرى ولادة الإمام المهدي (عج)

كربلاء المقدسة - عادل الجبوري

حققت زيارة 15 شعبان، وهي إحياء لذكرى مولد الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (عج)، نجاحًا كبيرًا من حيث عدد الزائرين الذي تجاوز الأربعة ملايين زائر، ومن حيث الخطط الأمنية والخدمية واللوجيستية التي شاركت في تنفيذها جهات حكومية وغير حكومية مختلفة، من بينها: وزارات الدفاع والداخلية والصحة والنقل والاتّصالات وهيئة الحشد الشعبي والعتبتان المقدستان الحسينية والعباسية ومحافظة كربلاء المقدسة بكلّ دوائرها ومفاصلها. 

هذا؛ وقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة، عبر الناطق الرسمي، باسمها اللواء تحسين الخفاجي نجاح الخطة الأمنية الموضوعة لزيارة النصف من شعبان، وأعلنت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عن نجاح خططها الأمنية والتنظيمية والخدمية الخاصة بالزيارة. وقال نائب الأمين العام للعتبة الحسينية الدكتور علاء ضياء الدين: "نعلن نجاح خطة الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، خلال زيارة النصف من شعبان، والزيارة جرت بانسيابية عالية، ولم يُسجّل أي خرق أمني"، مضيفًا: "العتبة الحسينية المقدسة استنفرت كوادرها وأقسامها كافة لخدمة الزائرين، ولمدة ثلاثة أيام، فقد وضعت خطة شارك فيها 4000 متطوع، من بينهم 700 امرأة، إضافةٍ إلى مشاركة 1100 طبيب وممرض ومتطوع من داخل العراق وخارجه".

وأشار ضياء الدين إلى أن: "إدارة العتبة الحسينية المقدسة وضعت خطة ما بعد الزيارة للتفويج العكسي للزائرين وإيصالهم إلى أقرب نقطة من مدنهم، إضافة إلى جهود الأقسام الخدمية التي يقع على عاتقها تنظيف المدينة والتي تبدأ عند نهاية كلّ زيارة".

إلى ذلك، أعلن قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين مشاركة 750 موكبًا حسينيُا بتقديم الخدمات للزائرين في محافظة كربلاء المقدسة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال مسؤول القسم عقيل الياسري: "الأمانتان العامتان للعتبتين الحسينية والعباسية متمثلة بقسم الشعائر حرصت على عمل كفالات لأصحاب المواكب الراغبين بتقديم الخدمة في زيارة النصف من شعبان المباركة، حيث قام القسم بتسجيل المواكب من يوم 1 شعبان إلى 10 شعبان لقصر مدة الزيارة لمنح الكفالات لأصحاب المواكب من داخل مدينة كربلاء وخارجها، ومُنحت أكثر من 750 كفالة للمواكب"، موضحا أن: "المواكب انتشرت داخل مركز المدينة والطرق المؤدّية إليه، إضافة إلى وجود مواكب على محاور المدينة، فضلًا عن الحسينيات المنتشرة في عموم المدينة".

من جانبه، أكد مسؤول شعبة المتطوعين في قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة جبار يونس محمد عن قيام آلاف المتطوعين بتقديم مختلف الخدمات للزائرين، خلال أيام زيارة ولادة الإمام المهدي المنتظر (عج) في النصف من شعبان، مؤكدًا أن: "من بين المتطوعين أشخاصًا حاصلين على شهادات أكاديمية عليا ومديرين عامين وشيوخ عشائر ووجهاء وطلبة جامعيين، قدموا من 11 محافظة عراقية، هي: البصرة وميسان وذي قار وواسط والمثنى والقادسية والنجف الأشرف وبابل وبغداد وديالى وكركوك".

في السياق ذاته، أعلنت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة عن نجاح خطتها الطبية الخاصة بمراسم إحياء زيارة النصف من شعبان. وأكد المتخصص في الطوارئ وطب الحشود الدكتور علاء عبد الرحمن الجنابي أن: "الخطة الطبية الخاصة بمراسم إحياء زيارة النصف من شعبان قد تكللت بالنجاح، ولم يُسجل حدوث أي وفاة"، مشيرًا إلى: "أن الخطة شهدت مشاركة 1100 طبيب وممرض ومتطوع من داخل العراق وخارجه، بالإضافة إلى عدد من طلبة جامعة وارث الأنبياء (ع) وجامعة السبطين (ع) الدولية للعلوم الطبية، وأن الخطة شملت 6 مراكز طوارئ موزعة في منطقة ما بين الحرمين الشريفين وشارع السدرة والمقام، بالإضافة إلى 20 مفرزة طبية، 10 منها متحركة و10 ثابتة، وقُسّمت إلى الفئة A التي تقدم خدمات طبية متكاملة، والفئة B التي تقدم خدمات طبية عاجلة للزائرين".

هذا؛ وتعدّ زيارة النصف من شعبان من أكبر وأضخم الزيارات الدينية السنوية بعد زيارة العاشر من محرم، وزيارة أربعينية الامام الحسين (ع)، وقد شهدت بعد سقوط نظام "صدام حسين" في ربيع العام 2003، زيادة كبيرة جدًّا ومطّردة في أعداد المشاركين فيها من مختلف المحافظات وكذلك من خارج العراق.

الإمام المهدي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم