معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الخارجية الإيرانية: الإجراء الأميركي في إرسال المساعدات الإنسانية لغزّة مثير للسخرية
11/03/2024

الخارجية الإيرانية: الإجراء الأميركي في إرسال المساعدات الإنسانية لغزّة مثير للسخرية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "إن الاجراء الأميركي المتمثل في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزّة هو عرض مثير للسخرية ولكنه مرير.

وأضاف كنعاني اليوم الاثنين 11 آذار/مارس 2024 في مؤتمره الصحافي أن الأميركان يمنعون من ناحية وقف الحرب من خلال استخدام حق النقض ضدّ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ناحية أخرى، يحاولون ترمیم صورتهم المحبّة للحرب عند الرأي العام العالمي من خلال إرسال مساعدات إنسانية رمزية ومثيرة للسخرية إلی غزّة.

وتابع: "نحن على ثقة بأن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وهو يوم القدس العالمي سیكون يومًا مميزاً لنصرة القضية الفلسطينية، وسوف یقام في إيران وفي جميع أنحاء العالم بمزيد من العظمة والملحمة".

وفيما يتعلق بشروط وقف إطلاق النار ووقف الحرب في غزّة، أسف إلى أنَّه "وعلى الرغم من مرور أكثر من 5 أشهر على الاعتداءات الوحشية للصهاينة على غزّة، فإننا نشهد تقاعسًا مؤلمًا تمامًا من جانب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تتمثل مهمته الأساسية في ضمان السلام والأمن الدوليين".

وأضاف كنعاني: "لقد شهدنا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فشل في القيام بواجبه في ظلّ الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، بما في ذلك الدعم السياسي واستخدام حق النقض، والدعم المستمر بالسلاح".

ورأى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنَّه "كان من المتوقع أن تلعب منظمة التعاون الإسلامي دورًا مهمًا ورادعًا في وقف الحرب باستخدام أدوات الضغط المتاحة لها، لكننا مع الأسف لا نشهد شيئًا من هذا القبيل. وبعد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، نأمل أن نرى المزيد من التحرك من الدول الإسلامية عشية شهر رمضان المبارك".

وتابع قائلًا: "إن العمل الرمزي الذي قامت به الولايات المتحدة بإرسال المساعدات الإنسانية هو عرض مثير للسخرية ولكنه مرير، ولفت إلى أن العالم بات يدرك دور أميركا في خلق واستمرار الحرب في غزّة، ولن يتغير الرأي العام العالمي بمثل هذه التصرفات الرمزية. ونأمل أن نرى جهداً متواصلاً من المجتمع الدولي.

وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "الکیان الصهيوني يستخدم الجوع كأداة حرب ضدّ أهل غزّة، الأمر الذي ينبغي أن تنظر إليه المحافل الدولية، بما فيها محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة".

وأضاف: "يريدون ممارسة الضغط السياسي والابتزاز على الدول المستقلة من خلال إساءة استخدام أدوات حقوق الإنسان، وهذا إنذار لكل الدول المستقلة، ومن الطبيعي أن إيران لم ولن تستسلم أبدًا للمستكبرين والظالمین".

وعن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفت إلى وجود تواصل وتعاون كاملين معها وإلى أن "التصريحات التي لا أساس لها وغير التقنية ليس لها أي تأثير على إرادة إيران في هذا الصدد، وسيستمر برنامج إيران النووي السلمي بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وحول إنجازات السياسة الخارجية الإيرانية، قال: "لقد قطعنا خطوات جيدة وكبيرة في إقامة علاقة بناءة مع الدول الصديقة والدول الأخرى التي أرادت التواصل معنا.

وأوضح أنَّ الغرض من اللقاءات والمشاورات بين مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، وممثل الاتحاد الأوروبي هو تبادل الآراء حول القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، والتي لطالما كانت على جدول الأعمال، وقد أتت زيارة السيد باقري الأخيرة في هذا الإطار، مضيفًا: "نحن ملتزمون بطاولة المفاوضات، وإذا كان الطرف الآخر مستعدًا في مسار التفاوض، فمن الممكن دراسة القضايا حتّى يتمكّنوا من العودة إلى تنفيذ التزاماتهم في إطار الاتفاقيات".

وفي ما يتعلق بالعلاقات بين تركيا والعراق، أعرب كنعاني عن ترحيب بلاده "دائمًا بتعزیز العلاقات والتعاون البناء بين دول الجوار، لأنه سيضمن التنمية والاستقرار والأمن لدول المنطقة".

وأشار إلى أنَّ "الاضطرابات في البحر الأحمر ترتبط بشكل وثيق بالوضع في فلسطين ولسوء الحظ، نشهد اضطرابات في البحر الأحمر في ظلّ السياسة العدوانية للكيان الصهيوني والدعم الأميركي له خلال هذه الفترة الممتدة لأكثر من 5 أشهر. وبطبيعة الحال، ليس لدى قوات أنصار الله أي نية لجعل البحر الأحمر والشحن البحري غير آمنين، ولكن تهتم أميركا بالنتيجة بدلًا من التعامل مع أسباب هذه القضیة، وستؤدي هذه التصرفات من جانب أميركا وحلفائها إلى زيادة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة".

وأكَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنَّ على الإدارة الأميركية أن تهتم بتداعیات حرب غزّة ومركز الأزمة بدلاً من إلقاء اللوم على هذا وذاك، مشيرًا إلى أنَّه يمكن لأميركا أن تستخدم قدرتها على وقف الحرب بدلًا من هذه الإجراءات عديمة الفائدة.

الخارجية الايرانية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم