معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تنكسيري: إيران ليست ممن يتلقى صفعة ويسكت
09/04/2024

تنكسيري: إيران ليست ممن يتلقى صفعة ويسكت

أكَّد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، أنّ إيران أصبحت في الوقت الحالي دولة مصدرة للأسلحة ومنها الصواریخ، والقوارب والرادارات، سواء في سلاح البحر أم في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة.

وخلال مقابلة تلفزيونية، أضاف تنكسيري أنّ إيران تمكَّنت من ذلك رغم الحظر الشامل الذي فرضته واشنطن، وأصبحت القوة والكلمة الأولى لإيران في غرب آسيا، سواء من حيث تجهيز القوات أم تصنيع المعدات، وتمتلك ناصية القوة وتصنع بنفسها كلّ ما تحتاج إليه للدفاع عن سيادتها.

وتابع تنكسيري إننا "نشهد اليوم جرائم بحقّ غزّة"، لكن بعد مرور نحو ستّة أشهر، "نرى أنّ الأعداء لم يحقّقوا أهدافهم".

ولفت إلى أنّ "إسرائيل" ادعت أنّ ثلاثة أشياء تدلّ علی نجاحهم في العدوان، وهي تدمير حماس، "ولكنّ حماس اليوم أقوى من أيّ وقت مضى، وتلقّت أقلّ الخسائر"، ثانيا، یأس الشعب، "وانظروا إلى معنويات الشعب العالية، فقد دمّرت منازلهم وقدّموا الشهداء، ولكنّهم صامدون ومؤمنون بالله"، وثالثا، "انقلب العالم ضدّ الصهاينة"، بعدما أرادوا "إنهاء قضية غزّة بسرعة".

كذلك، أشار إلى أنّ "الجيش" الذي ادّعى أنّه الجيش الأوّل في غرب آسيا، وأقوى ثالث "جيش" في العالم، ورغم دعمه بأسلحة متطوّرة تستخدم في الحروب الحديثة، "لكن حتّى اليوم لم ينتصر الصهاينة، لا في المجال العسكريّ، ولا السياسيّ، ولا في المجال الاجتماعيّ".

وفي نفس السياق، أكد أنّ الطريقة الوحيدة "لمحاربة الصهاينة هي تشكيل قوة إسلاميّة وتحالف من الجيوش الإسلامية".

هذا، وبيّن تنكسيري أنّ "رسالتنا دوماً للدول المجاورة، وكلّما أقمنا مناورات في مضيق هرمز، فإننا بذلك نبرق رسالة سلام وصداقة".

وأضاف: "كنا دولة تحت ظلم الطاغوت فثرنا وقدّمنا في سبیل ثورتنا شهداء حتى انتصرنا، ومنذ ذلك الوقت أضیفت إلی مشاکلنا عداوة هؤلاء، وخاصّة أميركا وغيرها".

وتابع أنّه بعدما أتى الأميركيون إلى مضيق هرمز والخليج، "قلنا لجيراننا إنّ هذا الخليج وبحر عمان هو وطنكم ووطننا، وإنّ أمنكم من أمننا، وأخبرناهم أنّ الغرب لا يريد الأمان لهذه المنطقة، فالغرب قال عنكم إنّه یعتبرکم كالبقرة الحلوب، وغدا عندما ينفد الحليب، أي عند نفاد النفط والغاز في هذه المنطقة، سوف يذبحنا".

وأردف "وعليه کانت "رسالتنا دائماً تأکید أمن هذه المنطقة، وأنّ بإمکاننا إجراء مناورات عسکریة مشترکة في المضيق مع أشقّائنا في البلاد المجاورة للخليج".

وشدد تنكسيري على أنّ أمن هذه المنطقة وأمن مضيق هرمز "من مسؤوليتنا".

وجدد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني تأكيده على أنّنا "لا نعتدي على أيّ دولة إلّا إذا اعتدت هي علينا"، وقبل انتصار الثورة الإسلامیة، کانت لإیران وزارة حرب، ولكن الیوم "لدینا وزارة دفاع، وهذه رسالة تدلّ علی أننا لن نهاجم أحداً ما لم نتعرّض للهجوم أو المؤامرة".

وتابع تنكسيري أنّه "في الأيام الأولى من هذه الحرب على غزة، جاءت حاملة الطائرات الأميركية من مضیق جبل طارق وتمركزت في البحر الأبيض المتوسّط، فرسالتها هي أنها تريد الدفاع عن كيان الاحتلال".

وجزم تنكسيري بالقول إنّ "حزب الله اليوم البطل، أقوى ممّا كان عليه في بداية الحرب. ولكن حتى اللحظة حزب الله لم يردّ علی العدوّ الصهیونيّ".

وتابع: "ولو ردّ، فإنّ عاصفة ستحدث. وقد أعلن السيّد حسن نصر الله أنّ ردّ الحزب سیکون شدیدًا.

وأردف أما اليمن فقد أصبحت أمتن وأصلب من السابق، وبين أن العراق وحزب الله العراقيّ والمقاومة في العراق، هم أیضا أقوی من قبل".

وأضاف إنّ "حرکات المقاومة هذه المحیطة بالکیان الصهیونيّ في كلّ مكان هي الأقوى. فلا تقلقوا على المقاومة، هي اليوم قادرة علی فعل کلّ شيء، وهي اليوم أقوى بكثير من الأيام الأولى للحرب".

وأكد تنكسيري أنّ جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية لم تحدث في أيّ حرب. فالسفارات أماكن آمنة وتعدّ من أراضي الدول. وفي تلك السفارة لم يكن هناك مستشارون عسكريّون فقط، بل كان هناك أيضاً نساء وأطفال ورجال.

وتابع أنّ "هذا الاستهداف يعدّ جريمة. کنا نتوقّع من الأمم المتحدة أن تواجه هذه الجريمة بصلابة أکثر، إلّا أنّهم فتحوا الطریق لإزالة قباحتها".

وأردف "لكن كما قال قائدنا العزيز السيد علي الخامنئي سيجري الردّ عليها، ولكن نحن لا نتحرّك بانفعال ولا باستعجال. نحن لسنا من النوع الذي یتلقّی صفعة ویسکت. في الوقت المناسب سیوجّه المسؤولون المعنیّون صفعة قویة".

هذا، ورأى تنكسيري أنه بعد ثماني سنوات من الحرب القاسية والمفروضة على اليمن وأنصار الله والجيش اليمنيّ، "وصل اليمن اليوم إلى مرحلة يتصدّى فيها لقوة عظمى مثل الولايات المتحدة"

وتابع: "أنصار الله يصنعون بأنفسهم الصواريخ والطائرات من دون طيّار، لقد أسّسوا قوة بحرية وهم تحت الحصار والعقوبات".

وقد أعلن السيد عبد الملك الحوثي "أننا نستطيع أن نهاجم سفنهم حتى في جنوب القارة الأفريقيّة، وهم اليوم يستهدفون السفن علی مسافة ستّمئة كيلومتر، وسبعمئة كيلومتر، وألف كيلومتر. وهو يتطوّر يوماً بعد يوم".

وأضاف تنكسيري أنّ "اليمن دولة مستقلة، والمقاومة قوة مستقلة. هم لا یمتثلون لأوامرنا. ولكن في الحقيقة نحن مهتمّون بالمقاومة، ونحبّ الفلسطينيين، وندعم كلّ من يقف ضدّ الظلم ويناضل في هذا الدرب".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم