الخليج والعالم
السيد رئيسي لبوتين: ردّنا على أيّ اعتداء جديد سيكون موجعًا أكثر من قبل
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أنّ ردّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أي خطوة صهيونية أخرى قد تضر بمصالحها، "سيكون موجعًا وقويًا أكثر من قبل".
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها السيد رئيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ نوّه فيها بـ"الموقف البناء والمبدئي الذي أعلنت عنه روسيا قبال الرد المشروع للجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني الذي طال القنصلية الإيرانية بدمشق"، مجددًا إدانته لهذا العدوان ووصفه بأنه: "انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك معاهدة فيينا وتهديد خطير للسلام الدولي".
وقال السيد رئيسي إنّ: "دور أميركا المخرّب وإلى جانبها عدد من الدول الغربية وتقاعس المنظمات الدولية وإخفاقها ومنها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، في مواجهة العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في سورية، كان السبب وراء العملية التي صممتها ونفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفقًا للبند 51 من ميثاق الأمم المتحدة؛ مستهدفة المناطق التي كانت قد انطلقت منها الهجمات الشريرة ضدنا".
وأوضح السيد رئيسي أنّ: "عمليات الوعد الصادق نفذت من أجل تحذير المعتدي"؛ مشددًا على: "أننا نعلن جازمين بأنّ أي إجراء يستهدف مصالحنا الوطنية سيلقى ردًا أوسع وأكثر اقتدارًا وإيلامًا من ردنا السابق".
وفي حين أثنى على جهود روسيا الدبلوماسية لإحباط مؤامرات واشنطن وعدد من الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي، قال الرئيس الإيراني: "إننا ننصح تلك الدول التي أعربت، في إطار سياساتها الانتقائية، عن قلقها من اتساع التوّتر في المنطقة، بأن تقرر في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين الكفّ عن دعمها لجرائم الإبادة والمجازر الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".
بوتين: الردّ الإيراني شكّل أفضل آلية لتأديب المعتدي
من جهته، أدان الرئيس الروسي العدوان الصهيوني على المبنى القنصلي بسفارة الجمهورية الإسلامية في دمشق؛ واصفًا هذا الهجوم بأنه يتعارض والقوانين والأعراف الدولية كافة. وقال بوتين إنّ: "الرد الذي صدر عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذا العدوان، وذلك بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي، شكّل أفضل آلية لتأديب المعتدي وتجسيدًا لحكمة ودراية القيادة في إيران".
كما انتقد الرئيس الروسي بشدة سياسات أميركا وعدد من الدول الغربية لحل التوّتر في المنطقة، مؤكدًا أن إيران تشكّل أحد الركائز الأساسية للأمن والاستقرار الإقليميين.
في ختام هذا الاتصال، استعرض الرئيسان الإيراني والروسي آخر المستجدات المتعلّقة بالتعاون الثنائي بينهما، وما يشكّل المجالات التجارية والاقتصادية والأمنية والطاقة والنقل والعلوم والتقنية؛ كما أكدا على تنفيذ الاتفاقات والوثائق المبرمة وتوسيع نطاق التعاون بين طهران وموسكو.