الخليج والعالم
خسارة فادحة لحزب المحافظين البريطاني في الانتخابات المحليّة
طالب سياسيون، في حزب العمال البريطاني المعارض، رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكّرة، بدلًا من إجرائها في موعدها المقرر في النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بعد خسارة فادحة لحزب المحافظين الحاكم في بداية الانتخابات المحلية.
وأشارت النتائج، حتى منتصف يوم الجمعة 3 أيّار/مايو، إلى فوز حزب العمال بخمسين مقعدًا، في حين خسر المحافظون أكثر من 120 مقعدًا. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين قد يخسرون نصف المقاعد التي يخوضون الانتخابات عليها في إنكلترا، والتي يناهز مجموعها ألف مقعد.
وقال مرشح حزب العمال كريس ويب، وهو الفائز بفارق كبير في انتخابات تشريعية فرعيّة يوم الجمعة، إنّ المواطنين البريطانيين: "لم يعودوا يثقون بحزب المحافظين"، وخاطب سوناك قائلًا: "افعل الشيء اللائق، اعترف بأنك فشلت، وادعُ إلى انتخابات عامة"، وفقًا لتعبيره.
وتأتي دعوة حزب العمال بتعجيل الانتخابات التشريعية بعد فوزه بمقعد في مجلس العموم، في شمال إنجلترا يوم الجمعة، ما ألحق خسارة فادحة بحزب المحافظين الحاكم في بداية يبدو أنها جولة انتخابية مؤلمة النتائج لرئيس الوزراء سوناك؛ وفقًا لرأي بعض المراقبين.
هذا؛ وقد فاز حزب العمال في دائرة بلاكبول الجنوبية، شمال شرق إنجلترا، قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات التشريعية التي ستجرى في أنحاء البلاد كافة. وكان مقعد بلاكبول ساوث هو الوحيد في مجلس العموم المتاح للتصويت بعد استقالة شاغل المنصب، وهو النائب المحافظ سكوت بنتون الذي انتُخب في العام 2019 مرشحًا عن حزب المحافظين، واستقال مؤخرًا بسبب فضيحة تتعلق بممارسة ضغوط. وقد حصد ويب 58.9% من أصوات الناخبين في عملية التصويت التي جرت يوم الخميس. وأشاد زعيم حزب العمال كير ستارمر بالنتيجة ورأى أنها انتصار مزلزل لخصومه.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات العامة هذا العام قد توصل زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى السلطة، وتنهي عهد حكومة المحافظين المستمر منذ 14 عامًا. ويرى مراقبون أن فوز حزب العمال في بلاكبول يوحي بضعف موقف حزب المحافظين الذي يشهد انقسامات، ويكافح للوفاء ببعض الوعود التي قطعها على نفسه قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة والنمو الاقتصادي، وسط انهيار للخدمات العامة في البلاد. وتتوقّع استطلاعات الرأي أن يُمنى المحافظون بهزيمة كبرى في الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويذكر أن استطلاعين للرأي، كان قد أجريا في كانون الثاني/يناير وآذار/مارس الماضيين، يتوقعان أن يواجه حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة له في الانتخابات، كهزيمة العام 1997، حين يحصل حزب العمال على أكثر من 70% من المقاعد في الانتخابات العامة المقبلة.